السبت 28 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

السنيورة: يجب أن نتبنى العروبة المبنية على أسس الدولة المدنية

فؤاد السنيورة
فؤاد السنيورة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
طالب فؤاد السنيورة؛ رئيس الوزراء اللبناني السابق ورئيس كتلة المستقبل، بضرورة تفعيل أفكار العروبة المبنية على أسس الدولة المدنية والتعددية، وتطبيق حقوق الإنسان والمساواة بين المواطنين وعدم التمييز علي أساس الدين أو العرق، كأحد السبل الرئيسية من أجل دعم قيم الديمقراطية في العالم العربي بعد ما واجهه من ويلات علي مر العقود الماضية.
جاء ذلك في كلمته صباح اليوم "الأربعاء" خلال افتتاح مؤتمر "الديمقراطية من أجل القرن الحادي والعشرين"؛ والذي يستمر ثلاثة أيام بمكتبة الإسكندرية بحضور عدد من المسئولين الرسميين والسابقين وممثلي مؤسسات المجتمع المدني في نحو 27 دولة عربية وأجنبية.
وأضاف أن المجتمعات العربية لم يعد عليها الاختيار بين (الشمولية والأنظمة الدينية المتطرفة)، معتبرا أنهما وجهان لعملة واحدة، ومشدداً علي اعتبار أن الإصلاح المؤسسي بالدول والاعتماد عليها هو ضمانة للتناغم وتنمية الدول العربية.
وأفاد بأن المجتمعات العربية تحتاج حالياً إلي إصلاح التعليم الديني وتطوير أداء رجال الدين ليكونوا روادا في الدين وليدعموا قيم الانفتاح والتسامح والحرص علي احترام حقوق الإنسان؛ فضلاً عن الحاجة الماسة لتشجيع التفكير النقدي لتحسين الرؤية للعالم.
وانتقد السنيورة القول بأن "الديمقراطية قد تكون غير مؤهلة لمواجهة الإرهاب لتقويدها بالحفاظ على القانون والدفاع عن حقوق الإنسان"، مؤكداً أن الديمقراطية ضرورة لحياة العرب في تاريخهم الحديث والمعاصر من أجل التوصل إلي عقد اجتماعي وسياسي جديد.
بدوره قال أحمد بن حلي، نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن الجامعة العربية تواجه 9 تحديات أبرزها الإرهاب الذي يتبعه ممن يستحضرون فترات مظلمة من التاريخ الإسلامي ويسعون إلى مصادرة أحلام الشباب وانغلاق المجتمع وعدم الانفتاح على العالم، والأزمات المعقدة في عدد من الدول العربية (ليبيا اليمن الصومال العراق)، إلى جانب حالة الجمود في عملية السلام وكيفية كسره وحل مشكلة فلسطين.
وطالب حلي بضرورة إعادة النظر في منهج العلاقات العربية – العربية، اعتماد منظومة أمنية عربية (الأمن الغذائي، والمياه)، فضلاً عن الملفات النووية في المنطقة وفتح المجال للتسابق النووي ما لم يتم وضعها تحت المظلة الدولية.
وأفصح حلي عن مساع حالية ومشروعات تدرس لتطوير ميثاق جامعة الدول العربية الذي استمر من 1945 إلي 2015.
ومن جانبه قال الدكتور إسماعيل سراج الدين؛ مدير مكتبة الإسكندرية، أن المؤتمر يهدف إلى تحسين النماذج الديمقراطية الحالية، وحل المشكلات التي تواجه الديمقراطية من خلال عدة آليات، أهمها تطبيق القانون وتقبل التعددية والاختلاف وتداول السلطة.
وأضاف أن المؤتمر يستمر علي مدى ثلاثة أيام بمشاركة عدد من المؤسسات الدولية والحكومية بالإضافة إلي مؤسسات المجتمع المدني.
وخلال الجلسة الافتتاحية تحدث الدكتور لويس بيرال؛ محلل الشئون الدولية والإستراتيجية بمؤسسة مدريد، عن ربط قيم الديمقراطية بملائمة الاحتياجات والتطلعات من المستوى الاقتصادي بهدف تحقيق الضمانة والاقتناع لدي الشباب، إلي جانب التطرق إلي تضمين الديمقراطية في مواجهة إدارة الموارد الطبيعية والتغيرات المناخية هو أمر قد يؤثر علي مستقبل الديمقراطية، لافتاً إلي أن ديمقراطية بعض الدول في بعض الأحيان لا تحترم المبادئ الأساسية للديمقراطية مما يجعلها تعمل ضد نفسها.
أما بيورن بيرج؛ ممثل عن مجلس أوروبا، فتطرق إلي مفهوم "أمان الديمقراطية"، متطرقاً إلي أن التجربة الانسانية في الديمقراطية يجب الاستفادة منها لخوض غمار القرن الجديد عبر ربط الديمقراطية بالأمن والحفاظ علي السلام من أجل بناء الديمقراطية وحقوق الإنسان والقانون الإنساني.