السبت 21 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

محافظات

بالفيديو والصور.. "الأبيضاض" يزحف على الشعاب المرجانية بالبحر الأحمر.. "عبدالعزيز": الألعاب المائية غير المقننة والصيد الجائر السبب.. "الطيب": ثروة قومية ولابد من تشديد العقوبة على المخالفين

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تعتبر الشعاب المرجانية بالبحر الأحمر، عامل الجذب الأكبر لعشاق رياضة الغوص في مصر والعال، حيث يفد الآلاف من مختلف دول العالم لمدينة الغردقة للاستمتاع بممارسة تلك الرياضة والتمتع بألوان تلك الشعاب النادرة، إلا أن التغيرات البيئية والممارسات البشرية الخاطئة، تسببت في إصابة الشعاب بمرض "الأبيضاض" تغير لونها إلى اللون الأبيض وموت الكثير منها.

يقول طارق عبدالعزيز أحمد استاذ الشعاب المرجانيه بمعهد علوم البحار بالغردقة، إن الشعاب المرجانية تعبر أهم البيئات الموجودة في البحر الأحمر، حيث حباها الله بألوان نادرة، كما تعتبر المأوى الرئيس للأسماك والكائنات البحرية الموجودة في بيئتها.
وأضاف عبدالعزيز في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز، أن "الأبيضاض"، بدأ يكسو الشعاب المرجانية في الفترة الأخيرة، ولكن ليست بالصورة الكبيرة مثل بحار ومحيطات أخرى مثل المحيط الهندى، والذي حدث فيه دمار كبير للشعاب المرجانية منذ سنوات.
وكشف عبدالعزيز، أن عوامل من أهمها التدريب الغير كافي بالنسبة للذين يمارسون مهنة الغوص والسنوركيل والألعاب المائية الغير مقننة والتي لم يتم التدريب عليها هي سبب انتشار هذا الأمر، كم أن هناك عوامل أخرى تؤدى إلى تدهور الشعاب المرجانية وموتها وتحطيم كميات كبيره منها مثل الصيد الجائر وصيد المحاريات والصيد بالشباك المخالفة.
ولفت أستاذ الشعاب المرجانية، بمعهد علوم البحار بالغردقة إلى أن هناك أماكن كبيرة بدأت تدمر في البحر الأحمر سواء بفعل العوامل الطبيعية مثل الردم عند إنشاء القرى السياحية أو بعوامل أخرى مثل الصيد، ولهذا تحرك معهد علوم البحار بالغردقة، بعمل استزراع الشعاب المرجانية وبدأنا فعلًا أول الخطوات في استزراعها في المناطق المدمرة.
وتابع عبدالعزيز، أنه للحفاظ على الشعاب المرجانية فإنها لا بد تظافر الجمعيات الأهلية العاملة مع المحال البحرى في عملية التدريب الكافى والتوعية، مؤكدا أن معهد علوم البحار بالغردقة قام بدور بالتوجيه وتنفيذ الدورات التدريبية. 
وقال حسن فؤاد الطيب رئيس جمعية الإنقاذ البحرى وحماية البيئة بالبحر الأحمر، أن كثرة الرحلات البحرية في المواسم السياحية على أماكن الغطس يؤثر بالسلب على الشعاب المرجانية، كما أن هناك مرض ظهر في الأونة الأخيرة يطلق عليه "الأبيضاض"، الذي يقضى على الشعاب ويقتلها بسبب ارتفاع درجة الحرارة إضافة إلى الممارسات الخاطئة للعنصر البشري.
وأضاف الطيب في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، أن التأثير المباشر والأكبر على الشعاب هو الرحلات الكثيره وقلة اعداد الشمندورات ما يضطر قائدى المراكب لإلقاء المخطاف في البحر، ويؤدى إلى تكسير الشعاب، ومن ثم موتها لتتحول إلى كتله خرسانية بيضاء لا فائدة منها، كما أن البعض يغير زيت المركب في البحر، وهو ما يؤثر تلك الشعاب خاصه وأن هناك ٥ آلاف مركب في الغردقة ومرسي علم وشرم الشيخ.
وطالب الطيب بتشديد العقوبة على المخالفين لأن الشعاب المرجانية ثروة قومية، ولا بد من الحفاظ عليها للأجيال القادمة، مناشدًا الدولة باستزراع الشعاب لتعويض التالف.