لأول مرة يعترف أحد قادة جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية البارزين، وهو الدكتور «عمرو دراج» الوزير الإخوانى السابق، بالفشل الذريع للجماعة فى مقاومة الانقلاب الشعبى فى «٣٠ يونيو» على الحكم الإخوانى الذى تم بدعم جسور من القوات المسلحة بقيادة الفريق أول «السيسى» وزير الدفاع فى هذا الوقت.
وترتب على هذا الانقلاب الشعبى التاريخى إعلان «خارطة الطريق» فى ٣ يوليو بعد عزل «محمد مرسى» والقبض على قيادات الإخوان.
وتطورت الأحداث بعد ذلك بعد فض اعتصام «رابعة» ومظاهرة ميدان «نهضة مصر». وسرعان ما بدأت الجماعة فى تنفيذ خطة لمقاومة الدولة وترويع الشعب من خلال خطة إرهابية متكاملة، تتمثل فى القيام بجرائم اغتيالات متعددة وجهت إلى ضباط الشرطة والقوات المسلحة، وحين تمت المواجهة الحاسمة لهذه الأحداث الإرهابية انتقلت الجماعة الإرهابية إلى تنفيذ خطة أخرى تتمثل فى نسف أبراج الكهرباء.
وقد آن الأوان لكى نفصح عن التصريح المهم الذى أدلى به الدكتور «عمرو دراج». فقد قرر بكل وضوح أن جماعة الإخوان المسلمين لم تكن جاهزة للحكم بعد ثورة ٢٥ يناير، وأنها بعد ٣٠ يونيو لم تنجح رغم كل المحاولات المستميتة للإرهاب الذى وجه إلى الدولة والشعب وجهودها الدؤوبة فى الدول الغربية، لإثبات أن «٣٠ يونيو» ليست سوى انقلاب عسكرى. وأبعد من ذلك دعوة قيادات الجماعة الهاربين فى الخارج الدول الغربية لكى تأخذ إجراءات حتى لو كانت إجراءات عسكرية للقضاء على «الانقلاب»، وإعادة «مرسى» ليكون رئيسا للجمهورية وإحياء مجلس الشورى الإخوانى!
ولم تكتف الجماعة الإرهابية بذلك، لكنها بدعم مباشر من قطر وتركيا أنشأت قنوات تليفزيونية متخصصة للهجوم على «٣٠ يونيو»، للتنديد بكل الإنجازات التى قام بها الرئيس «السيسى» بعد انتخابه رئيسا للجمهورية بمعدلات قياسية والهجوم على «مشروع قناة السويس». بل ووصلت الخيانة الوطنية مداها بالهجوم على القوات المسلحة، وإنكار دورها التاريخى فى الدفاع عن الوطن فى المعارك الكبرى التى خاضها الشعب المصرى، وأكثر من ذلك انتقاد سعى القيادة السياسية المصرية الجديدة لتنويع مصادر السلاح وعقد صفات أسلحة بالغة الأهمية مع روسيا وفرنسا.
وقد تابعت برامج القنوات التليفزيونية الإخوانية فوجدتها تزخر بالأحاديث الهجومية على القيادة السياسية وعلى الجيش، بل وعلى الشعب نفسه، ونزدحم فى نفس الوقت بالأكاذيب والوقائع الزائفة.
وقد تابعت أحد البرامج التى يقدمها الإخوانى «زوبع»، هذا هو اسمه، والذى دخل فى حوار مع المستشار الإخوانى «وليد شرابى» الهارب إلى تركيا، الذى يشغل منصبا وهميا فى مجلس أطلقوا عليه «المجلس الثورى».
والغريب أن «زوبع» الإخوانى بدأ فى هذا البرنامج كما لو كان يحاكم «وليد شرابى» على أفكاره الساذجة ودعواته الهزلية والتى مبناها أن الجماعة الإرهابية لن تقبل بأقل من عودة «محمد مرسى» مرة أخرى إلى كرسى رئاسة الجمهورية وعودة مجلس الشورى المنحل!
وقد تبين لى من الحديث أن هناك خلافا علنيا حدث بين «شرابى» و«عمرو دراج» فى مداخلات تليفونية تمت فى أحد البرامج التليفزيونية الإخوانية.
وقد فهمت أن الخلاف الشديد بين «شرابى» و«دراج» والذى -فيما يبدو- تبودلت فيه ألفاظ قاسية من الطرفين، دارت حول تفاهة أفكار «شرابى» الذى ما زال يحلم بعودة «مرسى» إلى رئاسة الجمهورية ضد الإرادة الشعبية الجارفة، وكذلك عودة مجلس الشورى المنحل!
ما هذه الساذجة المفرطة؟ إن قادة هذه الجماعة الإرهابية الذين أصابتهم صدمة السقوط السياسى المدوى بإرادة شعبية أدت -فيما يبدو- إلى إلغاء عقولهم والحلم بسيناريوهات مستقبلية تتضمن عودة الإخوان إلى الحكم مرة أخرى!
وحين قرأت تصريحات «عمرو دراج» لفتت نظرى عبارة بالغة الأهمية، حين قرر بصراحة -تُحمد له فى الواقع- بأن جماعة الإخوان فشلت فى تسويق نفسها فى الدول الغربية حتى منها التى أيدت من قبل مشروعها السياسى التخريبى، وفى مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية.
وهذا فى حد ذاته إقرار صريح بعجز جماعة الإخوان عن مقاومة «٣٠ يونيو»، والدولة التى تجددت بعد ٣ يوليو، وأهم من ذلك اعترافه بالفشل السياسى الذريع للجماعة.
ومن هنا لا بد لمن ينادون بالمصالحة مع جماعة الإخوان أن يدركوا أن هذه الجماعة منذ نشأتها جماعة إرهابية.
وتسجل وقائع التاريخ أن «حسن البنا» مؤسس الجماعة هو الذى أنشأ داخلها «التنظيم السرى» الذى لم تكن تدرى غالبية أعضاء الجماعة بوجوده. وأن هذا التنظيم قام باغتيال «النقراشى» باشا رئيس وزراء مصر فى الأربعينيات، وأنه قام باغتيال المستشار «الخازندار» الذى سبق له محاكمة أعضاء الجماعة. وهذه الأحداث الدامية هى التى أدت إلى اغتيال «حسن البنا» نفسه.
وتقول وقائع التاريخ أيضا أن جماعة الإخوان المسلمين التى تعاونت مع الضباط الأحرار بعد قيامهم بثورة ٢٣ يوليو انقلبت عليهم، وحاولت اغتيال «جمال عبدالناصر» عن طريق أحد أعضائها فى حادث «المنشية» الشهير، مما أدى إلى حل الجماعة واعتقال زعمائها.
وبعد ذلك حاول «سيد قطب» تنظيم انقلاب ضد نظام الحكم فى مصر، وتم القبض عليه ومحاكمته وحكم عليه بالإعدام.
هذا هو التاريخ الدموى للجماعة الثابت بناء على وقائع لا يمكن التشكيك فى صحتها.
ومع ذلك حين قامت ثورة ٢٥ يناير -التى لم تشارك فيها الجماعة فى بدايتها- استطاعت بحكم تنظيمها الحديدى أن تسرق الثورة، وأن تصل إلى الحكم عبر انتخابات حصلت فيها على الأكثرية فى مجلسى الشعب والشورى مع حزب النور السلفى. بل إنها تمادت فى الجشع السياسى بعد ذلك، ودفعت بمرشح لها فى انتخابات رئاسة الجمهورية، مع أنها سبق أن قررت عدم ترشيح أحد من أعضائها.
ونجح مرشحها «الإستبن» «محمد مرسى» بعد رفض أوراق «الشاطر» بحكم تاريخه الجنائى السابق.
ومعنى ذلك أن حوالى نصف الناخبين الذين انتخبوا «مرسى» يرجع إلى أسباب متعددة، منها خيانة فريق من الليبراليين الذين أيدوه، ومنها من باب إعطاء الفرصة التاريخية لهم.
ولكنهم سرعان ما انقلبوا على الشعب، وأعلنوا بالبيان الدستورى الشهير الحكم الديكتاتورى للبلاد. أبعد ذلك يحلمون وهما بعودة «مرسى» أو تتصاعد دعوات بعض الخونة إلى ضرورة المصالحة مع الجماعة الإرهابية؟.
وترتب على هذا الانقلاب الشعبى التاريخى إعلان «خارطة الطريق» فى ٣ يوليو بعد عزل «محمد مرسى» والقبض على قيادات الإخوان.
وتطورت الأحداث بعد ذلك بعد فض اعتصام «رابعة» ومظاهرة ميدان «نهضة مصر». وسرعان ما بدأت الجماعة فى تنفيذ خطة لمقاومة الدولة وترويع الشعب من خلال خطة إرهابية متكاملة، تتمثل فى القيام بجرائم اغتيالات متعددة وجهت إلى ضباط الشرطة والقوات المسلحة، وحين تمت المواجهة الحاسمة لهذه الأحداث الإرهابية انتقلت الجماعة الإرهابية إلى تنفيذ خطة أخرى تتمثل فى نسف أبراج الكهرباء.
وقد آن الأوان لكى نفصح عن التصريح المهم الذى أدلى به الدكتور «عمرو دراج». فقد قرر بكل وضوح أن جماعة الإخوان المسلمين لم تكن جاهزة للحكم بعد ثورة ٢٥ يناير، وأنها بعد ٣٠ يونيو لم تنجح رغم كل المحاولات المستميتة للإرهاب الذى وجه إلى الدولة والشعب وجهودها الدؤوبة فى الدول الغربية، لإثبات أن «٣٠ يونيو» ليست سوى انقلاب عسكرى. وأبعد من ذلك دعوة قيادات الجماعة الهاربين فى الخارج الدول الغربية لكى تأخذ إجراءات حتى لو كانت إجراءات عسكرية للقضاء على «الانقلاب»، وإعادة «مرسى» ليكون رئيسا للجمهورية وإحياء مجلس الشورى الإخوانى!
ولم تكتف الجماعة الإرهابية بذلك، لكنها بدعم مباشر من قطر وتركيا أنشأت قنوات تليفزيونية متخصصة للهجوم على «٣٠ يونيو»، للتنديد بكل الإنجازات التى قام بها الرئيس «السيسى» بعد انتخابه رئيسا للجمهورية بمعدلات قياسية والهجوم على «مشروع قناة السويس». بل ووصلت الخيانة الوطنية مداها بالهجوم على القوات المسلحة، وإنكار دورها التاريخى فى الدفاع عن الوطن فى المعارك الكبرى التى خاضها الشعب المصرى، وأكثر من ذلك انتقاد سعى القيادة السياسية المصرية الجديدة لتنويع مصادر السلاح وعقد صفات أسلحة بالغة الأهمية مع روسيا وفرنسا.
وقد تابعت برامج القنوات التليفزيونية الإخوانية فوجدتها تزخر بالأحاديث الهجومية على القيادة السياسية وعلى الجيش، بل وعلى الشعب نفسه، ونزدحم فى نفس الوقت بالأكاذيب والوقائع الزائفة.
وقد تابعت أحد البرامج التى يقدمها الإخوانى «زوبع»، هذا هو اسمه، والذى دخل فى حوار مع المستشار الإخوانى «وليد شرابى» الهارب إلى تركيا، الذى يشغل منصبا وهميا فى مجلس أطلقوا عليه «المجلس الثورى».
والغريب أن «زوبع» الإخوانى بدأ فى هذا البرنامج كما لو كان يحاكم «وليد شرابى» على أفكاره الساذجة ودعواته الهزلية والتى مبناها أن الجماعة الإرهابية لن تقبل بأقل من عودة «محمد مرسى» مرة أخرى إلى كرسى رئاسة الجمهورية وعودة مجلس الشورى المنحل!
وقد تبين لى من الحديث أن هناك خلافا علنيا حدث بين «شرابى» و«عمرو دراج» فى مداخلات تليفونية تمت فى أحد البرامج التليفزيونية الإخوانية.
وقد فهمت أن الخلاف الشديد بين «شرابى» و«دراج» والذى -فيما يبدو- تبودلت فيه ألفاظ قاسية من الطرفين، دارت حول تفاهة أفكار «شرابى» الذى ما زال يحلم بعودة «مرسى» إلى رئاسة الجمهورية ضد الإرادة الشعبية الجارفة، وكذلك عودة مجلس الشورى المنحل!
ما هذه الساذجة المفرطة؟ إن قادة هذه الجماعة الإرهابية الذين أصابتهم صدمة السقوط السياسى المدوى بإرادة شعبية أدت -فيما يبدو- إلى إلغاء عقولهم والحلم بسيناريوهات مستقبلية تتضمن عودة الإخوان إلى الحكم مرة أخرى!
وحين قرأت تصريحات «عمرو دراج» لفتت نظرى عبارة بالغة الأهمية، حين قرر بصراحة -تُحمد له فى الواقع- بأن جماعة الإخوان فشلت فى تسويق نفسها فى الدول الغربية حتى منها التى أيدت من قبل مشروعها السياسى التخريبى، وفى مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية.
وهذا فى حد ذاته إقرار صريح بعجز جماعة الإخوان عن مقاومة «٣٠ يونيو»، والدولة التى تجددت بعد ٣ يوليو، وأهم من ذلك اعترافه بالفشل السياسى الذريع للجماعة.
ومن هنا لا بد لمن ينادون بالمصالحة مع جماعة الإخوان أن يدركوا أن هذه الجماعة منذ نشأتها جماعة إرهابية.
وتسجل وقائع التاريخ أن «حسن البنا» مؤسس الجماعة هو الذى أنشأ داخلها «التنظيم السرى» الذى لم تكن تدرى غالبية أعضاء الجماعة بوجوده. وأن هذا التنظيم قام باغتيال «النقراشى» باشا رئيس وزراء مصر فى الأربعينيات، وأنه قام باغتيال المستشار «الخازندار» الذى سبق له محاكمة أعضاء الجماعة. وهذه الأحداث الدامية هى التى أدت إلى اغتيال «حسن البنا» نفسه.
وتقول وقائع التاريخ أيضا أن جماعة الإخوان المسلمين التى تعاونت مع الضباط الأحرار بعد قيامهم بثورة ٢٣ يوليو انقلبت عليهم، وحاولت اغتيال «جمال عبدالناصر» عن طريق أحد أعضائها فى حادث «المنشية» الشهير، مما أدى إلى حل الجماعة واعتقال زعمائها.
وبعد ذلك حاول «سيد قطب» تنظيم انقلاب ضد نظام الحكم فى مصر، وتم القبض عليه ومحاكمته وحكم عليه بالإعدام.
هذا هو التاريخ الدموى للجماعة الثابت بناء على وقائع لا يمكن التشكيك فى صحتها.
ومع ذلك حين قامت ثورة ٢٥ يناير -التى لم تشارك فيها الجماعة فى بدايتها- استطاعت بحكم تنظيمها الحديدى أن تسرق الثورة، وأن تصل إلى الحكم عبر انتخابات حصلت فيها على الأكثرية فى مجلسى الشعب والشورى مع حزب النور السلفى. بل إنها تمادت فى الجشع السياسى بعد ذلك، ودفعت بمرشح لها فى انتخابات رئاسة الجمهورية، مع أنها سبق أن قررت عدم ترشيح أحد من أعضائها.
ونجح مرشحها «الإستبن» «محمد مرسى» بعد رفض أوراق «الشاطر» بحكم تاريخه الجنائى السابق.
ومعنى ذلك أن حوالى نصف الناخبين الذين انتخبوا «مرسى» يرجع إلى أسباب متعددة، منها خيانة فريق من الليبراليين الذين أيدوه، ومنها من باب إعطاء الفرصة التاريخية لهم.
ولكنهم سرعان ما انقلبوا على الشعب، وأعلنوا بالبيان الدستورى الشهير الحكم الديكتاتورى للبلاد. أبعد ذلك يحلمون وهما بعودة «مرسى» أو تتصاعد دعوات بعض الخونة إلى ضرورة المصالحة مع الجماعة الإرهابية؟.