انتقد الخبير النمساوي في شؤون حقوق الإنسان مانفريد نوفاك، سلوك حكومات الدول الأوروبية تجاه اللاجئين، واتهمها بتبني استراتيجيات تتعارض مع قوانين حقوق الإنسان، في تعاطيها مع أزمة تدفق اللاجئين الراهنة إلى أوروبا.
وطالب نوفاك -أثناء مشاركته بقمة وسائل الإعلام الأوروبية المنعقدة بالنمسا اليوم السبت- رؤساء الحكومات الأوروبية بوقف العمل باتفاقية دبلن وتأسيس هيئة أوروبية تكون مهمتها الإشراف على شؤون اللاجئين، كما رفض اقتراح وزيرة داخلية النمسا، الذي يقضي بمنح حق اللجوء لفترة زمنية مؤقتة، كوسيلة للتهرب من منح اللاجئين حق اللجوء الدائم في النمسا.
من جانبه، أشار أمين عام حزب الشعب المحافظ، بيتر ماكدونالدز، الشريك الائتلافي في الحكومة الحالية، التي يرأسها الاشتراكيون، إلى الفوائد التي يمكن أن تتحقق من وراء تبني قانون لجوء موحد على مستوى الدول الأوروبية، وتعزيز حماية الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي، بالتزامن مع تطبيق نظام الحصص لتوزيع اللاجئين.
وفي إطار مناقشة أفضل السبل، التي يمكن أن تؤدي إلى وقف تدفق اللاجئين السوريين إلى الدول الأوروبية، أوضح مكدونالدز أنه يؤيد تأمين حدود منطقة شينجن الخارجية "بالوسائل العسكرية عن طريق تفعيل جيش أوروبي"، وأنه يؤيد مشاركة عناصر من جيش النمسا في قوات الجيش الأوروبي المقترح، مؤكداً إمكانية حل مشكلة اللاجئين على المستوى الأوروبي.
