مع قرب حلول الذكرى السنوية لأحداث ٢٥ يناير ٢٠١١، يطل علينا عبر وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعى أعضاء حزب ما يُسمى «أدلع وأطبطب»، رافعين شعارات الحقوا بتوع يناير، وشباب يناير، وبنات يناير، ولا بد من احتواء بتوع يناير، والمطالبة بأن يكون الاحتواء هذا العام، وبمناسبة قرب انعقاد مجلس النواب، وصدور قرار تعيين ٥٪ من أعضائه بقرار جمهورى للرئيس عبدالفتاح السيسى بتعيين بتوع يناير وشباب يناير فى برلمان ٣٠ يونيو.
فأعضاء حزب «أدلع وأطبطب» يسعون سنويا إلى مجاملة يناير على حساب يونيو رغم أنهما شهران من شهور السنة، وكما لا فرق بين عربى وأعجمى إلا بالتقوى فإنه لا فرق بين شهر وآخر إلا بما تحقق من انتصارات لأن يناير عدد أيامه ٣١ يومًا ويونيو ٣٠ يوما، وشهر يناير هو الألفة لأنه أول شهر فى السنة ويونيو فى منتصف السنة فإن يناير شهر بشرطة ويونيو شهر بدون شرطة.
فأعضاء حزب «أدلع وأطبطب» يتخذون من شهر يناير ويوم ٢٥ منه سنويًا وكأنه بُعبُع يخيف المصريين وفزاعة يرفعونها فى وجه الشعب المصرى وكأن الذى يحكم مصر هو نفس الحاكم الذى كان فى ٢٤ يناير ٢٠١١ والنظام القائم هو النظام الذى كان قائما فى ذلك التاريخ، دون أن يعلموا أن الرئيس الحالى هو الرئيس عبدالفتاح السيسى، والذى جاء بإرادة ٢٣ مليون مصرى ومصرية فى انتخابات حرة نزيهة، ولو كان ضد ٢٥ يناير ما نجحت ٢٥ يناير.
فأعضاء حزب «أدلع وأطبطب»، الذين ينتسبون إلى ٢٥ يناير يطلقون صيحات التحذير فى وجه المصريين، وإما نستجيب لمطالبهم ونطلق سراح المتهمين فى قضايا عنف وإرهاب وخرق قانون التظاهر، أو نلقى مصيرا مجهولا وغامضا من بتوع يناير مرة أخرى، وإما نضرب بالقانون عرض الحائط ونطلق سراح المتهمين من السجون بأحكام قضائية، أو ننتظر ثورة جديدة فى ٢٥ يناير، وإما ندلع المخربين والذين خرقوا القانون جهارًا نهارًا ونمنحهم أوسمة ونياشين ونكرمهم ونوليهم المناصب، أو الثورة قادمة لا محالة.
ولا أدرى ما السر فى أن الثورة لا بد أن تأتى فى ٢٥ يناير، وليس فى ٢٠ يناير مثلا، أو حتى فى ٣٠ يناير رغم أن ٢٥ يناير هو عيد الشرطة المصرية التى دفعت من أرواح أبنائها حتى الآن نحو ٨٠٠ شهيد ما بين ضابط وجندى منذ ٢٥ يناير، وبسبب بتوع يناير، وشباب يناير، وبنات يناير، وأكثر من ٨ آلاف مصاب بعضهم فقد بصره وقدميه وأصيب بعجز كلى وشلل رباعى.
فحزب «أدلع وأطبطب» لبتوع يناير فى كل عام ومع حلول هذه الذكرى وبسبب تصرفاته وتصريحاته ومطالبه، يدفعنا دفعا لكى نعادى ليس يوم ٢٥ يناير فقط بل شهر يناير كله، ونأمل أن تكون السنة ١١ شهرًا ليس من بينها يناير، لأن غالبية الشعب المصرى يشعر بضيق شديد من أطروحات ومطالب هذا الحزب وأعضائه، وأيضًا مطالب بتوع يناير، وشباب يناير، وبنات يناير، والذين يعتبرون أنفسهم ليسوا مثل باقى المصريين.
ولعل السؤال المطروح على أعضاء هذا الحزب بعد انتهاء انتخابات مجلس النواب، واستكمال الاستحقاق الثالث لخارطة مستقبل ثورة ٣٠ يونيو ما الذى منعكم من خوض الانتخابات؟ واختبار شعبية حزب «أدلع وأطبطب» واختبار شعبية بتوع يناير، وشباب يناير، إما أنكم تريدون أن يكون الاختيار فى خيام ميدان التحرير فقط، وهو المكان الوحيد الذى تجيدون فيه التعبير عن أنفسكم.
فلم نسمع يوما ما من بتوع يناير أى مبادرة تطوعية لصالح بناء مصر، والمشاركة الشبابية والشعبية فى مشروعاتها القومية، ولم نسمع أن بتوع يناير، وشباب يناير زاروا مشروع قناة السويس، أو حتى مصابى الإرهاب الإخوانى أو أسر الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم دفاعًا عن أرض سيناء فى كرم القواديس، ورفح، والعريش، والشيخ زويد، وحتى المشاركة فى احتفالات فوز مصر بعضوية مجلس الأمن، ودخولها عصر حاملات الطائرات والمحطات النووية لتوليد الكهرباء.
فعلى أعضاء حزب «أدلع وأطبطب» أن يعلموا جيداً أن شهور السنة جميعها لا فرق بينها عند جميع المصريين، ولا يوجد شهر بشرطة وآخر بغير شرطة وأن يناير مثله مثل باقى شهور السنة، وأن ٢٥ يناير ٢٠١١ أصبحت ذكرى للمصريين قد يعتبرها البعض ثورة وذكرى سعيدة يحتفل بها هذا حقه ويعتبرها البعض الآخر مؤامرة، وذكرى أليمة ويسعى إلى تجاهلها ونسيانها وهذا حقه، ولكن حق مصر على الجميع هو الحفاظ عليها وعدم العبث بأمنها واستقرارها الذى عاد إلينا بعد أن ظل مفقودًا بسبب بتوع يناير..
وليعلم بتوع يناير وأعضاء حزب «أدلع وأطبطب»، أن الشعب المصرى لم تعد تخيفه فزاعة يناير أو بُعبع يناير، لأن لهذا الوطن شعبًا يحيمه ولهذا الوطن درعًا وسيف هو جيشه الباسل وشرطته الأبية، واصطفاف هذا الشعب مع جيشه وشرطته، هو الحصن الحصين ضد كل من يتآمر عليه مرة أخرى، سواء كان من بتوع يناير أو من غيرهم وفضوها سيرة.
فأعضاء حزب «أدلع وأطبطب» يسعون سنويا إلى مجاملة يناير على حساب يونيو رغم أنهما شهران من شهور السنة، وكما لا فرق بين عربى وأعجمى إلا بالتقوى فإنه لا فرق بين شهر وآخر إلا بما تحقق من انتصارات لأن يناير عدد أيامه ٣١ يومًا ويونيو ٣٠ يوما، وشهر يناير هو الألفة لأنه أول شهر فى السنة ويونيو فى منتصف السنة فإن يناير شهر بشرطة ويونيو شهر بدون شرطة.
فأعضاء حزب «أدلع وأطبطب» يتخذون من شهر يناير ويوم ٢٥ منه سنويًا وكأنه بُعبُع يخيف المصريين وفزاعة يرفعونها فى وجه الشعب المصرى وكأن الذى يحكم مصر هو نفس الحاكم الذى كان فى ٢٤ يناير ٢٠١١ والنظام القائم هو النظام الذى كان قائما فى ذلك التاريخ، دون أن يعلموا أن الرئيس الحالى هو الرئيس عبدالفتاح السيسى، والذى جاء بإرادة ٢٣ مليون مصرى ومصرية فى انتخابات حرة نزيهة، ولو كان ضد ٢٥ يناير ما نجحت ٢٥ يناير.
فأعضاء حزب «أدلع وأطبطب»، الذين ينتسبون إلى ٢٥ يناير يطلقون صيحات التحذير فى وجه المصريين، وإما نستجيب لمطالبهم ونطلق سراح المتهمين فى قضايا عنف وإرهاب وخرق قانون التظاهر، أو نلقى مصيرا مجهولا وغامضا من بتوع يناير مرة أخرى، وإما نضرب بالقانون عرض الحائط ونطلق سراح المتهمين من السجون بأحكام قضائية، أو ننتظر ثورة جديدة فى ٢٥ يناير، وإما ندلع المخربين والذين خرقوا القانون جهارًا نهارًا ونمنحهم أوسمة ونياشين ونكرمهم ونوليهم المناصب، أو الثورة قادمة لا محالة.
ولا أدرى ما السر فى أن الثورة لا بد أن تأتى فى ٢٥ يناير، وليس فى ٢٠ يناير مثلا، أو حتى فى ٣٠ يناير رغم أن ٢٥ يناير هو عيد الشرطة المصرية التى دفعت من أرواح أبنائها حتى الآن نحو ٨٠٠ شهيد ما بين ضابط وجندى منذ ٢٥ يناير، وبسبب بتوع يناير، وشباب يناير، وبنات يناير، وأكثر من ٨ آلاف مصاب بعضهم فقد بصره وقدميه وأصيب بعجز كلى وشلل رباعى.
فحزب «أدلع وأطبطب» لبتوع يناير فى كل عام ومع حلول هذه الذكرى وبسبب تصرفاته وتصريحاته ومطالبه، يدفعنا دفعا لكى نعادى ليس يوم ٢٥ يناير فقط بل شهر يناير كله، ونأمل أن تكون السنة ١١ شهرًا ليس من بينها يناير، لأن غالبية الشعب المصرى يشعر بضيق شديد من أطروحات ومطالب هذا الحزب وأعضائه، وأيضًا مطالب بتوع يناير، وشباب يناير، وبنات يناير، والذين يعتبرون أنفسهم ليسوا مثل باقى المصريين.
ولعل السؤال المطروح على أعضاء هذا الحزب بعد انتهاء انتخابات مجلس النواب، واستكمال الاستحقاق الثالث لخارطة مستقبل ثورة ٣٠ يونيو ما الذى منعكم من خوض الانتخابات؟ واختبار شعبية حزب «أدلع وأطبطب» واختبار شعبية بتوع يناير، وشباب يناير، إما أنكم تريدون أن يكون الاختيار فى خيام ميدان التحرير فقط، وهو المكان الوحيد الذى تجيدون فيه التعبير عن أنفسكم.
فلم نسمع يوما ما من بتوع يناير أى مبادرة تطوعية لصالح بناء مصر، والمشاركة الشبابية والشعبية فى مشروعاتها القومية، ولم نسمع أن بتوع يناير، وشباب يناير زاروا مشروع قناة السويس، أو حتى مصابى الإرهاب الإخوانى أو أسر الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم دفاعًا عن أرض سيناء فى كرم القواديس، ورفح، والعريش، والشيخ زويد، وحتى المشاركة فى احتفالات فوز مصر بعضوية مجلس الأمن، ودخولها عصر حاملات الطائرات والمحطات النووية لتوليد الكهرباء.
فعلى أعضاء حزب «أدلع وأطبطب» أن يعلموا جيداً أن شهور السنة جميعها لا فرق بينها عند جميع المصريين، ولا يوجد شهر بشرطة وآخر بغير شرطة وأن يناير مثله مثل باقى شهور السنة، وأن ٢٥ يناير ٢٠١١ أصبحت ذكرى للمصريين قد يعتبرها البعض ثورة وذكرى سعيدة يحتفل بها هذا حقه ويعتبرها البعض الآخر مؤامرة، وذكرى أليمة ويسعى إلى تجاهلها ونسيانها وهذا حقه، ولكن حق مصر على الجميع هو الحفاظ عليها وعدم العبث بأمنها واستقرارها الذى عاد إلينا بعد أن ظل مفقودًا بسبب بتوع يناير..
وليعلم بتوع يناير وأعضاء حزب «أدلع وأطبطب»، أن الشعب المصرى لم تعد تخيفه فزاعة يناير أو بُعبع يناير، لأن لهذا الوطن شعبًا يحيمه ولهذا الوطن درعًا وسيف هو جيشه الباسل وشرطته الأبية، واصطفاف هذا الشعب مع جيشه وشرطته، هو الحصن الحصين ضد كل من يتآمر عليه مرة أخرى، سواء كان من بتوع يناير أو من غيرهم وفضوها سيرة.