أكد الدكتور حسام مغازى، وزير الموارد المائية والرى، أنه سيتم وضع حجر أساس قناطر ديروط الجديدة "أقدم منشأ مائى مازال موجودا في العالم" الشهر الجارى، مشيرًا إلى أنه جار حاليًا إعداد مستندات الطرح للمشروع، حيث سيتم طرحها على الشركات الياباينة، من خلال الاتفاق مع الحكومة اليابانية ممثلة في هيئة التعاون (الجايكا) على تنفيذ بعض المشروعات التنموية في مصر.
وأضاف "مغازى"، في تصريحات صحفية، على هامش زيارته لمحافظة أسيوط، أنه تم توقيع العقد على هامش المؤتمر الاقتصادى على إنشاء مجموعة قناطر جديدة بديلًا عن قناطر ديروط الحالية التي تم إنشاؤها عام 1872 أي منذ 143 سنة، من خلال قرض ميسر من الجايكا اليابانية "مشروط" بقيمة 5.85 مليار ين يابانى، ما يعادل 420 مليون جنيه مصرى، يسدد على 30 عاما و10 سنوات فترة سماح.
وأوضح "مغازى" أنه من المنتظر أن يكون العائد الاقتصادى للمشروع طبقًا لدراسات الجدوى 26%، مشيرًا إلى أن تكلفة المشروع تقدر بنحو 420 مليون جنيه، إضافة إلى توفير3500 فرصة عمل ما بين فنيين ومتخصصين.
وأشار وزير الرى إلى أن مجموعة قناطر ديروط تتكون من 6 قناطر تصب في 7 ترع، منها الإبراهيمية وبحر يوسف، ويشمل المشروع تطوير منظومة التحكم في إدارة المياه على الترع المغذاة من مجموعة القناطر.
وأكد "مغازى" أن قناطر ديروط ستساعد على تحسين إدارة توزيع المياه لتخدم مساحة 1.6مليون فدان في خمس محافظات هي أسيوط والمنيا وبنى سويف والفيوم والجيزة، والتي تمثل نحو 17.3% من إجمالى مصادر المياه في مصر ليستفيد منه نحو 20% من سكان الجمهورية بما يعادل 16 مليون مواطن.
وأوضح الوزير أن تجهيز مستندات العقد وأعمال التصميم والطرح والترسية واختبارات النموذج هيدروليكى ستستغرق عامين، إضافة إلى 5 سنوات هى فترة التنفيذ، يتم خلالها الانتهاء من إحلال قناطر ديروط القديمة.
وأكد "مغازى" أن مشروع قناطر ديروط الجديدة يأتى ضمن البرنامج القومى لإعادة تأهيل وإحلال القناطر الرئيسية على نهر النيل، وشبكة الترع القومية، مشيرًا إلى أن تنفيذ المشروع يأتى تتويجا لسياسة تطوير قناطر وسدود إقليم الصعيد، حيث لم يبق سوى مجموعة قناطر ديروط، بعد استكمال أعمال التجديد الأخرى بقناطر إسنا، ونجع حمادى وقناطر بحر يوسف وقناطر منشأة الذهب.
