أحدثت الفتوى التي أصدرها ما يعرف بالاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، برئاسة الداعية الإخواني يوسف القرضاوي، بشأن اعتبار دعم تركيا في أزمتها مع روسيا واجب ديني، حالة من الدهشة بين رجال الأزهر الذي اجمعوا على أن على القرضاوي يستخدم الدين لخدمة مصالح الجماعة فقط ويفسر الأمور على هواه.
كان "القرضاوي" قد ذهب في بيان صادر عن الاتحاد، إلى وجوب دعم المنتجات والاقتصاد التركي، داعيًا إلى الوقوف مع تركيا في قضاياها العادلة. وقال:"ندعو المسلمين أفرادا وشركات وحكومات إلى الوقوف مع تركيا في قضاياها العادلة، ونفتى بوجوب دعم المنتجات التركية، واقتصادها بكل الوسائل المتاحة تحقيقا للأخوة الإنسانية والجهد الواحد". واعتبر اتحاد القرضاوى أن دعم تركيا واقتصادها بكل الوسائل المشروعة، "واجب إسلامي تفتضيه الإخوة الإيمانية".
وجاء الرد الأزهري مستنكرًا لهذه الفتوى حيق قال الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إن ما يسمى بالاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ما هو إلا كيان وهمي سعت جماعة الإخوان لتأسيسيه حتى يكون مؤسسة دينية تفتى للجماعة بما يخدم مواقفها.
وأوضح إن المؤسسات الدينية في الدول العربية معروفة وهى الأزهر ووزارات الأوقاف في مختلف الدول العربية، رافضًا إن يتم اعتماد فتوى اتحاد القرضاوي كفتوى موثوق فيها. وشدد على إن الجهة التي أصدرتها غير رسمية وغير مؤهلة بالتالي الأخذ بها لا يجوز.
ولفت إلى أن الاتحاد عبارة عن تجمع للمنسوبين للعلوم الشرعية وحاملي الماجستير والمشايخ الإخوان حول العالم تم تدشينه حتى يكون الصوت الديني للجماعة.
واتفق معه الدكتور محمود عاشور، وكيل مشيخة الأزهر السابق، حيث قال في اتصال هاتفي مع "البوابة نيوز" إن هذا الاتحاد كل دوره هو خدمة أهداف جماعة الإخوان، وتبريرها من منطلق ديني.
ولفت إلى أن إذا كان الاتحاد يهدف لصالح المسلمين فعلًا فلما تخلي ويعادي مصر في حين أنه يصر على دعيم تركيا، مشددًا على أن دخول أي مسلم في كيان مثل هذا الاتحاد أمر غير مقبول لأنه يستخدم الدين وفقًا لما تمليه المواقف السياسية.
من جانبه استنكر الشيخ محمد زكي، أمين اللجنة العليا للدعوة بالأزهر الشريف، بيان ما يُسمى بـ "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين" الصادر أمس، وهاجم الاتحاد متسائلًا: "هل دعم الإرهاب وتركيا المجرمة وإصدار الفتاوى بقتل الجنود المصريين واجب ديني؟ أوليس دعم مصر في حربها ضد الإرهاب واجبًا دينيًا؟".
وأوضح في تصريحات لـ "البوابة نيوز": "الدعم الديني يكون للمسلم الذي لا يكيد للمسلمين، ولا يدبر مؤامرات في بلاده لخراب الديار حتى تعود إليه الزعامة التي يبغيها، وليس لمن يستضيف كل المجرمين في بلاده ليناوئ مصر والدول العربية ويخرب البلاد الإسلامية. بل يكون الدعم للمستضعفين في الأرض من إخواننا في فلسطين وسوريا وليبيا واليمن والعراق؛ أما مساعدة المجرمين والإرهابيين فهذا حرام لأن التعاون لا يكون إلا على البر والتقوى كما قال الله في كتابه الكريم.
واعتبر زكي أن تركيا تقف في صف أعداء الإسلام والعروبة، وتساند المخططات الصهيو-أمريكية وتشرف على تنفيذها في البلاد العربية والإسلامية، متابعًا: "حتى لو لم تفصح الحكومة المصرية سنفصح نحن الشعب عن أن تركيا تدبر المؤامرات لمصر وشعبها".
وأضاف: "الاتحاد يصدر فتاوى مخصوصة، إذ كيف يفتي بقتل الجنود في مصر ومساعدة دولة ظالمة تأوي الإرهاب وتمده بالمال والسلاح". ورأى أن ما يقوله الاتحاد "ليس فتوى بل اتباع للهوى".
كان "القرضاوي" قد ذهب في بيان صادر عن الاتحاد، إلى وجوب دعم المنتجات والاقتصاد التركي، داعيًا إلى الوقوف مع تركيا في قضاياها العادلة. وقال:"ندعو المسلمين أفرادا وشركات وحكومات إلى الوقوف مع تركيا في قضاياها العادلة، ونفتى بوجوب دعم المنتجات التركية، واقتصادها بكل الوسائل المتاحة تحقيقا للأخوة الإنسانية والجهد الواحد". واعتبر اتحاد القرضاوى أن دعم تركيا واقتصادها بكل الوسائل المشروعة، "واجب إسلامي تفتضيه الإخوة الإيمانية".
وجاء الرد الأزهري مستنكرًا لهذه الفتوى حيق قال الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إن ما يسمى بالاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ما هو إلا كيان وهمي سعت جماعة الإخوان لتأسيسيه حتى يكون مؤسسة دينية تفتى للجماعة بما يخدم مواقفها.
وأوضح إن المؤسسات الدينية في الدول العربية معروفة وهى الأزهر ووزارات الأوقاف في مختلف الدول العربية، رافضًا إن يتم اعتماد فتوى اتحاد القرضاوي كفتوى موثوق فيها. وشدد على إن الجهة التي أصدرتها غير رسمية وغير مؤهلة بالتالي الأخذ بها لا يجوز.
ولفت إلى أن الاتحاد عبارة عن تجمع للمنسوبين للعلوم الشرعية وحاملي الماجستير والمشايخ الإخوان حول العالم تم تدشينه حتى يكون الصوت الديني للجماعة.
واتفق معه الدكتور محمود عاشور، وكيل مشيخة الأزهر السابق، حيث قال في اتصال هاتفي مع "البوابة نيوز" إن هذا الاتحاد كل دوره هو خدمة أهداف جماعة الإخوان، وتبريرها من منطلق ديني.
ولفت إلى أن إذا كان الاتحاد يهدف لصالح المسلمين فعلًا فلما تخلي ويعادي مصر في حين أنه يصر على دعيم تركيا، مشددًا على أن دخول أي مسلم في كيان مثل هذا الاتحاد أمر غير مقبول لأنه يستخدم الدين وفقًا لما تمليه المواقف السياسية.
من جانبه استنكر الشيخ محمد زكي، أمين اللجنة العليا للدعوة بالأزهر الشريف، بيان ما يُسمى بـ "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين" الصادر أمس، وهاجم الاتحاد متسائلًا: "هل دعم الإرهاب وتركيا المجرمة وإصدار الفتاوى بقتل الجنود المصريين واجب ديني؟ أوليس دعم مصر في حربها ضد الإرهاب واجبًا دينيًا؟".
وأوضح في تصريحات لـ "البوابة نيوز": "الدعم الديني يكون للمسلم الذي لا يكيد للمسلمين، ولا يدبر مؤامرات في بلاده لخراب الديار حتى تعود إليه الزعامة التي يبغيها، وليس لمن يستضيف كل المجرمين في بلاده ليناوئ مصر والدول العربية ويخرب البلاد الإسلامية. بل يكون الدعم للمستضعفين في الأرض من إخواننا في فلسطين وسوريا وليبيا واليمن والعراق؛ أما مساعدة المجرمين والإرهابيين فهذا حرام لأن التعاون لا يكون إلا على البر والتقوى كما قال الله في كتابه الكريم.
واعتبر زكي أن تركيا تقف في صف أعداء الإسلام والعروبة، وتساند المخططات الصهيو-أمريكية وتشرف على تنفيذها في البلاد العربية والإسلامية، متابعًا: "حتى لو لم تفصح الحكومة المصرية سنفصح نحن الشعب عن أن تركيا تدبر المؤامرات لمصر وشعبها".
وأضاف: "الاتحاد يصدر فتاوى مخصوصة، إذ كيف يفتي بقتل الجنود في مصر ومساعدة دولة ظالمة تأوي الإرهاب وتمده بالمال والسلاح". ورأى أن ما يقوله الاتحاد "ليس فتوى بل اتباع للهوى".