أكد الدكتور علاء ياسين المتحدث الرسمي، لملف سد النهضة، مستشار وزير الرى للسدود، أن وزير الخارجية سامح شكرى تواصل مع وزيري خارجية إثيوبيا والسودان، على عقد الاجتماع السداسى يومى ٦ و٧ ديسمبر الجارى فى العاصمة السودانية الخرطوم، والذى يضم كلًا من وزراء الخارجية والرى فى كل من مصر والسودان وإثيوبيا.
وقال ياسين لـ «البوابة»، إن مصر ستعرض فى الاجتماع السداسى القادم على الجانب الإثيوبى قائمة بمشاغلها من سد النهضة بشكل رسمي، والتى تتمثل فى تسارع بناء السد، مقابل تباطؤ المفاوضات بما لا يضمن تنفيذ توصيات المكتب الاستشارى.
وأشار إلى أن مصر ستوافق على أى بديل يتم طرحه، والموافقة عليه من قبل وزراء الرى والخارجية، مؤكدا أنه يأخذ فى الاعتبار الشواغل المصرية، والمتمثلة فى كيفية إعداد الدراسات الهيدروليكية والبيئية وكيفية احترامها، وتنفيذها على أرض الواقع من قبل مصر والسودان وإثيوبيا، مؤكدا رفض مصر القاطع للعرض الإثيوبى المتمثل فى انفراد الشركة الفرنسية «بى آر إل» بتنفيذ الدراسات الفنية.
وأوضح، أن الاجتماع السداسى سيركز على تنفيذ اتفاق المبادئ بين رؤساء الدول الثلاث، الذى تم توقيعه فى الخرطوم مع بداية العام الجاري، والذى تضمن ١٠ مبادئ أساسية، تحفظ فى مجملها الحقوق والمصالح المائية، وتتسق والقواعد العامة فى مبادئ القانون الدولى الحاكمة للتعامل مع الأنهار الدولية.
وتشمل المبادئ التعاون على أساس التفاهم المشترك والمنفعة المشتركة، وحسن النوايا وتحقيق المكاسب للجميع، وتفهم الاحتياجات المائية لدول المنبع والمصب.
كما أكد الدكتور حسام مغازي، وزير الموارد المائية والري، لـ «البوابة» أن الوزارة لديها خيارات عدة بشأن مفاوضات سد النهضة الإثيوبي. وأشار إلي أن مصر ملتزمة باتفاق إعلان المبادئ بشأن سد النهضة، والموقع بين مصر والسودان وإثيوبيا فى مارس الماضى بالخرطوم، مشدِّدًا على أهمية التزام الدول الثلاث بإعلان المبادئ باعتباره ضمانة مهمة للتعاون المشترك على أساس من المنفعة المتبادلة وعدم الإضرار بأى طرف.
وكان وزير التعاون الدولى السودانى كمال حسن علي، صرح عقب لقاء له مع الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي، بأن بلاده لن تقف ضد مصر فى ملف سد النهضة، وأنه لابد أن تتوقف التصريحات المتبادلة بين مصر وإثيوبيا كون الملف غاية فى الأهمية ولابد أن يحل بعيدا عن الإثارة الإعلامية.
وأكد حسن، على موقف السودان الثابت إزاء ملف سد النهضة، وأن المياه مسألة حيوية، وبالتالى فلابد من العقلانية فى التعامل مع هذا الملف بين الدول الثلاث.
وفيما يتعلق بتلويح السودان بالتصعيد فى مسألة حلايب وشلاتين أجاب: «الكل يعلم أن هذا موضوع محل نزاع وليس وليد اليوم، بل هو نزاع بين البلدين نأمل أن نصل إلى حلول له عبر الحوار الموضوعى».
