السبت 05 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

اقتصاد

بكين: نمو استثمارات الصين في الدول الأفريقية لا يمثل تهديدا للقارة السمراء

المتحدث باسم وزارة
المتحدث باسم وزارة التجارة الصينية تشن دان يانغ
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
دافع المتحدث باسم وزارة التجارة الصينية تشن دان يانغ اليوم الأربعاء، عن زياة الاستثمارات الصينية في الدول الأفريقية، مؤكدا أن "هذا النمو لا يمثل أي تهديد للقارة السمراء بل سيساعدها في تنمية نفسها والتحول للأفضل".
وقال المتحدث - في تصريح صحفى ردا على المخاوف من أهداف الصين بالنسبة للقارة والقلق حول الغرض من استثماراتها الكبيرة والمتعددة - إن بلاده ستظل دائما الصديق المخلص والوفى لأفريقيا.
وأشار إلى أن الاتهامات الموجهة للصين بأنها مصدر تهديد وأنها تمثل نوعا جديدا من الاستعمار للقارة الأفريقية ليس لها أساس تعتمد عليه ولا يمكن تصديقها، مضيفا أن الاستثمارات الصينية في أفريقيا ساعدت في خفض معدلات الفقر وزيادة نسب التوظيف وأتاحت عددا أكبر من فرص العمل، كما زادت من الموارد بالنسبة للحكومات المحلية.
كان وزير الخارجية الصينى وانج يى أكد - الأسبوع الماضي - أن الصين ستستمر في تعزيز التعاون الشامل مع أفريقيا والعمل بشكل وثيق مع الدول الأفريقية لمكافحة الإرهاب والتطرف.
وكشف خلال تصريحات أدلى بها إلى عدد من الدبلوماسيين والصحفيين بمقر وزارة الخارجية بأن إجراءات جديدة لزيادة التعاون المشترك في جميع المجالات خاصة التصنيع والأمن الغذائي والصحة سيتم إعلانها خلال القمة الصينية الأفريقية القادمة، وذلك عندما يقوم الرئيس الصينى شى جين بينغ بزيارة دولة إلى جنوب أفريقيا في الفترة ما بين يومى 2 و5 ديسمبر المقبل، حيث سيترأس فعاليات قمة منتدى التعاون الصيني الأفريقي "الفوكاك" في جوهانسبرج.
وأكد وانج وبشكل واضح أن المساعدات التي ستقوم الصين بتقديمها لأفريقيا لن تكون مرهونة بأى شروط سياسية، مشيرا إلى أن هذا الموقف لن يتأثر بأي انتقادات أجنبية لتلك السياسة الصينية تجاه أفريقيا.
وأعرب عن ثقته في أن الشعب الصينى وشعوب أفريقيا سيقاطعون كل من تسول له نفسه أن يعمل على الوقوف في وجه هذا التعاون مدفوعا بأغراضه ومصالحه الخفية.
كما تعهد بأن التعاون الصيني الإفريقى لن يتخذ نفس السبيل الذي اتبعته القوى التقليدية القديمة نحو أفريقيا ولن يأتي على حساب مصالح الدول الأفريقية كما لن يلحق الضرر بالبيئة في القارة الأفريقية.
كما أعرب عن توقعاته بأن تقوم القمة بإرسال رسالة قوية إلى المجتمع الدولي حول الأهمية التي توليها الصين لقارة أفريقيا وحول حقيقة احترامها ودعمها لها.
وكان نائب وزير الخارجية الصينية تشان مينغ وصف - في تصريحات سابقة قمة "الفوكاك" القادمة - بأنها ستكون فرصة لدفع التعاون الصينى الافريقى إلى آفاق أرحب في جميع المجالات خاصة السياسية والاقتصادية والثقافية والأمنية.
وتعد هذه هي المرة الأولى التي تستضيف فيها أفريقيا تلك القمة التي تعد الثانية منذ تأسيس "الفوكاك" عام 2000 وذلك بعد قمة بكين عام 2006.