الجمعة 25 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

مظاهرات شباب الإخوان "سلاح ذو حدين"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
عمار علي حسن: يجب التصدي بقوة لشباب الإخوان الخارجين عن القانون
بهاء الدين شعبان يدعو رؤساء الجامعات للاستقالة مادامت أياديهم “,”مُرتعشة“,”
مختار نوح: ما يحدث هدفه استمرار غليان الوضع
صلاح عيسي: الأمر سيتفاقم خلال الفترة القادمة
تصاعدت وتيرة العنف بالجامعات المصرية، مع بداية الأسبوع الثاني لبدء العام الدراسي الجديد، واشتبك العشرات من الطلاب المُنتمين والمؤيدين للجماعة المحظورة بمختلف الجامعات مع الطلاب المُناهضين لهم، ودقت تلك الاشتباكات ناقوس الخطر، وجرس الإنذار لكافة مسئولي الدولة، بضرورة التدخل السريع والردع لكافة سُبل التطرف في التظاهرات.
يذكر أنه أصيب 15 طالبا في اشتباكات بين طلاب الإخوان والمعارضين لهم بجامعة الزقازيق، واستخدمت الشماريخ ضد الطلاب المؤيدين للفريق أول عبد الفتاح السيسي بجامعة حلوان، مما أدى إلى تدخل قوات الأمن، كذلك أصيب العشرات من الطلاب بجامعة عين شمس.
“,” البوابة نيوز“,” تستطلع الآراء حول ضرورة ردع تظاهرات شباب المحظورة بمختلف الجامعات.

عنف الإخوان
في البداية، طالب الدكتور عمار علي حسن، أستاذ علم الاجتماع السياسي، بوجود قوة تتصدى لتلك التظاهرات، التي وصفها بـ “,”المُمنهجة“,” من قبل قيادات الجماعة، وأكد تجاوزها كل حدود السلمية في التعبير عن الرأي.
وبذكر إهانة طلاب كلية دار العلوم جامعة القاهرة، للدكتور على جمعة، مفتي الديار المصرية السابق أثناء حضوره مناقشة رسالة دكتوراه، قال عمار على حسن، إن شباب الإخوان يتجاوزون في التعبير عن رأيهم، ويمارسون العنف اللفظي والمادي ضد كل من يعارض فكرهم، وخير دليل على ذلك واقعة الدكتور علي جمعة، لذا لا بد من وجود قوة تتصدى لمثل تلك التصرفات.

نزعة الانتقام
وبالرجوع إلى تاريخ الجماعة نجد أن استخدام الشباب كطريقة للتعبير عن الرأي ليست ظاهرة جديدة بل منهجا تسلكه الجماعة منذ نشأتها، وهو ما يذكره الدكتور عمار فيقول: “,”أيام مبارك كان شباب الجماعة يتظاهرون.. لكن في سلمية وكانت متطلباتهم محدودة، لكن حاليا الوضع يختلف تماما، حيث إن التجاوز والخروج عن السلمية أصبح سمة الجماعة، فلديهم نزعة للانتقام من كل من يناهضهم ومن يجدونه متآمرا عليهم، ونسوا أنهم من تآمروا على المجتمع المصري بأكمله“,”.

مناهضة اليسار
وستظل أحداث “,”العرض شبه العسكري في جامعة الأزهر الشريف“,” في 10 سبتمبر 2007، التي كان بطلها طلاب ينتمون إلى جماعة الإخوان، حيث أقدموا على إقامة عرض عسكري في فنون الدفاع عن النفس، بملابس سوداء وأقنعة تغطي وجوههم، وقد كتب عليها صامدون، ليرعبوا النظام القائم، خير دليل على أساليب الجماعة في المعارضة، ومؤكدا رأى المهندس أحمد بهاء الدين شعبان، القيادي بالحزب الاشتراكي المصري الذي قال: إن نشاط الشباب بالجامعات بدأ على يد الجماعات الدينية وقوى التطرف الديني بمساعدة الداخلية والنظام، كأداة لمناهضة اليساريين، في الوقت الذي تصورت فيه الدولة أن رعاية الإخوان ستحميهم من القوى الأكثر تطرفا منهم.

تدليل الإخوان
واتفق القيادي بالحزب الاشتراكي مع الدكتور عمار، في ضرورة التصدي لشباب الإخوان وممارساتهم في الجامعات بقوله: “,”ما يحدث شيء لا يقبله منطق ولا عقل، وترفضه قوانين الجامعات ولا تسمح به، لذا أحمل المسئولين مسئولية ما يحدث حاليا“,”، مُعتبرا أن السكوت على مثل تلك الممارسات ما هو إلا “,”تدليل“,” للإخوان وتراخٍ في تطبيق القانون ومعاقبة كل من يتجاوزه.
وأكد شعبان أن أى فرد يقوم برفع شعار رابعة لا بد من محاسبته، خاصة بعد أن تم حظر الجماعة، وقال إن قيادات الجامعات تتحمل كامل المسئولية وعليها الاستقالة، طالما كانت يدها مُرتعشة وغير قادرة على وضع حد للعنف القائم.

بعيدا عن السلمية
ورغم تاريخ الجماعة الخاص بالنشاط الطلابي بالجامعات، مثل قيام طلبة الإخوان بتأسيس رابطة البحوث الاقتصادية والسياسية الإسلامية بكلية التجارة في ديسمبر 1938، والتي أصبحت جمعية الدراسات الإسلامية للاقتصاد والسياسة والمال بكلية التجارة، وتنظيم أضخم مظاهرات تطالب بالجلاء ووحدة وادي النيل (9/2/1946م) والتي سُميت بمذبحة كوبري عباس، التي راح ضحيتها سبعة من طلاب الإخوان، غير أن القيادي الإخواني المنشق، مختار نوح، يرى أن ما وصفه بـ “,”المخطط“,” بالجامعات المصرية سيفشل، ولن يحقق مراده أيا من كان القائم عليه، حيث إنه يعد استمرارًا للمخطط الخاطئ في دعم الرئيس المعزول مرسي. واعتبر نوح ما يحدث أمرا طبيعيا لواقع مطلوب أن يظل تحت الغليان، حيث إن كافّةً مظاهرات الإخوان دائما ما تخرج عن السلمية.

ظاهرة معتادة
وأوضح السياسي الكاتب الصحفي صلاح عيسى، عضو المجلس الأعلى للصحافة، أن الإخوان يعتمدون على تنظيماتهم بالجامعات منذ الأربعينيات، كما أن الاشتباكات بين الطلاب تمثل للمحظورة ظاهرة مُعتادة“,”.
وأشار عيسى إلى أن ما يحدث بالجامعات جزء من “,”التكتيك“,” الخاص بالمرحلة الحالية، والذي يهدف إلى إثارة الفوضى وأعمال الشغب، متوقعا تصاعد أعمال العنف في الفترة القادمة، والذي سيكون بمثابة السلاح الذي سيُدين الجماعة ولن يخدم مصالحها.
وبالوصول إلى الجانب الحقوقي في ذلك الموضوع، يؤكد جمال عيد، مدير الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، أن التظاهر السلمي حق لكل فرد مادام لم يخرج عن إطار السلمية، لكن أيضا لا بد من معاقبة كل من مارس العنف أو عطل الدراسة أو تعدى على زملائه أو حتى تعدى على منشأة عامة.