الخميس 03 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

الانتخابات البرلمانية تكشف سوءات الأحزاب الورقية.. خبراء يعتبرونها عالة على الحياة السياسية ويطالبون بإعادة النظر في تأسيسها من أجل دمجها في المجتمع.. ويحذرون من سيطرة رأس المال عليها

الانتخابات البرلمانية
الانتخابات البرلمانية تكشف سواءات الأحزاب الورقية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
شهدت الحياة السياسية في الآونة الأخيرة في مصر تواجد العديد من الأحزاب السياسية، ووصل عددها إلى 106 أحزاب، لكن المشاركة السياسية الفعالة لم تشارك بها جميع الأحزاب وانما أحزاب بعينها، فهناك عدة أحزاب كانت مشاركتها غير حقيقية وغير فعّالة في الحياة السياسية، واجمعت القوى السياسية على أنها أحزاب "عالة" على المجتمع. 


استطلعت "البوابة نيوز" آراء القوى السياسية حول مصير هذه الأحزاب، في البداية، قال النائب الدكتور سمير غطاس، الفائز بعضوية مجلس النواب،إن أغلب الأحزاب السياسية التي فازت في الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية "عالة" على المجتمع، مشيرا أنها لا تستحق الفوز بمقاعد البرلمان، مؤكدا أن أغلب هذه الأحزاب استخدمت المال السياسي والرشاوي الانتخابية وعملت على شراء الأصوات الانتخابية.
وأشار غطاس، أن الأحزاب التي استخدمت شراء الأصوات الانتخابية ليست جديرة بأن يطلق عليها اسم الحزب أو التكتل، لافتا بأنه لابد من اعادة النظر في كل من فاز واستخدم هذه الظواهر، قائلا: "اللوم على الأحزاب الكبيرة وليست الأحزاب الصغيرة" على حد قوله.


ومن جانبه، قالت سكينة فؤاد، مستشارة الرئيس السابق عدلي منصور،  إن الدولة المصرية في حاجة إلى أحزاب حقيقية لها أرضية وبرنامج يعرفه الجميع ويطبق على أرض الواقع، مشيرة إلى أن هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها مصر تنادي على جميع الأمناء بأن يواجهوا أنفسهم بصراحة، مؤكدة أن الدولة الديمقراطية تحتاج إلى أحزاب قوية.
وأضافت سكينة، أن يجب على كل المسؤولين دراسة الأمر دراسة حقيقية في إطار القانون المصري، مؤكدة أن الفترة القادمة لا تضم أحزاب " عالة " على المجتمع، متمنية بان يكون هناك رؤية قانونية ومواجهات بين هذه الأحزاب، موضحة أن القانون هو من يحكم بين الأحزاب التي لها رؤية واضحة وبين الأحزاب " العالة "على المجتمع.


وفي ذات السياق، قال محمد سامي رئيس حزب الكرامة، أن التجربة الحزبية في مصر مازالت تضم " شخصيات عامة "، مشيرا أن العديد من الأحزاب تضم رجال أعمال أنفقوا أموال ضخمة على دعايتهم الانتخابية وتعليقهم للافتات في كل مكان، وعدم اهتمامهم بنشر برامجهم أو أهدافهم التي يسعون لتنفيذها حال نجاحهم في الانتخابات.
وأضاف سامي، أنه لم يكن هناك أي قوانين تحكم سقف الدعاية الانتخابية والإنفاق المالي في الدعاية الانتخابية،لافتا أن دورهم في الدعاية من الممكن أن يكون له تأثير على الناخبين، متسائلا " ماذا يعتبر انفاق كل هذه الملايين في عرف العمل العام "، على حد قوله.


وفي السياق ذاته، قال النائب مصطفى بكري عضو مجلس النواب، أنه لابد من الية للاتقاء بالعمل الحزبي لتفعيل دور الأحزاب في الشارع.
وأضاف بكري، أن مصر أمام برلمان خطر، لو وظفته قوى سياسية بعينها تستطيع إدخال هذا البلد إلى الفوضى، وعلى الدولة والأحزاب السياسية أن تستيقظ.