بطلة حلقة اليوم محاسبة تتمتع بقدر من الجمال تدعى "سميرة" التقت "البوابة نيوز" معها داخل طرقات محكمة الأسرة لتروي لنا مأساتها.
وقالت "سميرة": "البداية كانت لأسرة مصرية عادت من الخليج لأب مكافح سافر مع زوجتة لبناء أسرة قوامها المودة والرحمة، حيث رزقه الله بثلاثة من البنات فسعى جاهدا لتعليمهم إلى أن صاروا جميعهم من خريجين الجامعات العليا، وعاد إلى مصر بعد أن ربى بناتة على الخلق والتربية الإسلامية.
وافتتح لأسرته مؤسسة طبية لتوفير الدخل المناسب لهم، وإدارة هذة المؤسسة "سميرة" أكبر بناته 36 سنة خريجة كلية التجارة إدارة الأعمال، ونشأت بينها وبين طبيب يعمل بالمؤسسة علاقة حب، فكان طه 39 سنة يظهر في تعاملاته مع الآخرين أنه من أسرة طيبة وشهيرة وذات جاه بالصعيد، وكان دخله في هذه المؤسسة مناسبًا، وجهوده في المؤسسة جعلت له النصيب في نسبة من الأرباح، بجانب راتبه الأساسي ليتعدى بذلك العشرة آلاف جنيه شهريًا، وهو يقوم بفروضه الدينية، وملتزم في حياته العملية، فأصبح بذلك يملك جميع مقومات الشاب الناجح المناسب للزواج.
وأوضحت سميرة: "صارحني طه بالحب والإعجاب، وكان هذا الشعور متبادلا بيننا منذ وقت طويل، فتمت خطبتنا وكان بالنسبة لنا هو الرجل بعد أبى رحمة الله عليه، وتحت بند الظروف المادية السيئة بدأ طه في استنزافي ماديًا قبل الفرح أثناء الإعداد للجهاز والشقة مرورًا بثمن البدلة والفستان وثمن الشبكة والمصاريف الشخصية، وكان كل هذا رغمًا عن والدتها التي وافقت أن تزوج ابنتها في شقة مؤجرة بالقانون الجديد طالما هي بجوار شقة والدتها وشقيقاتها البنات".
وتابعت سميرة: "تم الزواج ولكن لم يكن أساسه المودة والرحمة كما قال المولى عز وجل، ولكن على أساس أن الزوجة صاحبة مال وجاه، وظل زوجها يستنزفها في مصروفات المنزل ويدخر راتبه لأسرته الفقيرة، وظهرت حقيقته مع أول خلاف بنهما وتطور الأمر إلى ضربها وسبها بأهلها وطردها من منزلها دون أن يعطيها شيئًا من ملابسها، واستولى على مشغولاتها الذهببة، وتدخل بعض الأهل والأقارب في محاولة للتراضى، ولكن دون جدوى، فطلبت منه الطلاق، ولكنه لم يستجب، فقامت برفع دعوى خلع ضد الزوج أمام محكمة الأسرة، وتنتظر الفصل فيها".
