فى الانتخابات البرلمانية الحالية، فتحَ سياسيون أقباط النارَ على يونس مخيون رئيس حزب النور بعدما أكدَ أن حزبَه اضطرَ لترشيحِ الأقباطِ على قوائمه التزامًا بالدستور، ولولاه ما أقدمَ حزبٌ سياسى على ذلك.. واعتبرَ جمال أسعد البرلمانى السابق تصريحاتِ مخيون أولَ اعترافٍ من الحزب ببراجماتيته وانتهازيته السياسية؛ حيث أقرَ أن ترشيحَ الأقباط على قوائمه مجردَ إلزامٍ دستورى دونَ إيمانٍ حقيقى بذلك، مؤكدًا أن «حزبَ النور» لا يؤمنُ بحقوقِ الأقباطِ السياسية ولا المواطنة بل يعتبرُ الأقباطَ مواطنين من الدرجة الثانية، ويُحَرِمُ معايدتهم فى الأعياد وغيرها من الفتاوى التى تصدرُ عن «الدعوة السلفية» الأب الشرعى لحزبِ النور.. وأشارَ أسعد إلى أن تصريحاتِ مخيون تفضَحُ أكاذيبَ الحزب الذى قال إنه ليس حزبًا دينيًا وانتهزَ فرصةَ ترشيحِ الأقباط على قوائمه ليؤكدَ أنه حزبٌ سياسى، مُعتبرًا أن الأقباطَ الذين قَبِلوا الترشحَ على قوائمِ «النور» انتهازيون تنازلوا عن حقِ المواطنة فى مقابلِ الترشحِ على قوائمِ البرلمان.. وأضافَ أسعد: الأقباطُ المرشحون على قوائمِ «النور» أسقطوا إنسانيتهم ولا يعنيهم التمسكَ بالمسيحية، بعد أن وافقوا على الانضمامِ لحزبٍ يُعَادِى دينهم ويسىءُ لعقيدتِهم جهارًا نهارًا.
أما الكاتبُ الصحفى سليمان شفيق فأكدَ أن تصريحاتِ مخيون تتسقُ مع رؤيةِ حزبِ «النور» السياسية التى لا تحترمُ القانونَ ولا الدولةَ المدنية، ولكنه حزبٌ ينفذُ التَقِيَة، مُعَبِرًا عن أسفِه من وجود الحزب ضمنَ الأحزابِ الشرعية التى لها مرشحون فى الانتخابات البرلمانية.. وأرجعَ شفيق العيبَ على الدولة التى سمحت لحزب النور بالتواجد وقَنْنَت وجودَه، رغم أنه أخطر من الإخوان، معتبرًا الأقباطَ المرشحين على قوائمه مرتزقة حاولوا إيجادَ فرصة لدخولِ البرلمان لأنهم إن قاطعوا ما تمكنَ الحزبُ من الترشُحِ نهائيًا.
وقد هاجمت الحركاتُ القبطية مرشحى الأقباط على قوائمِ «حزبِ النور»، حيث وصفَ د. مينا مجدى عضو المكتب التنفيذى لائتلاف شباب ماسبيرو، ترشحَ الأقباطِ على قوائمِ «حزبِ النور» بالانتهازية السياسية، مؤكدًا أن الحزبَ استغل الأقباط لضمانِ الترشحِ فى الانتخابات وفقًا للنسبِ التى يُقِرَها الدستور، رغم أن ذلك يتناقض مع أيديولوجيته، بينما انتهزَ مرشحو «النور» من الأقباط فرصةَ الترشح للانتخابات على قوائم حزبٍ سلفى له قواعدٌ ثابتة قد يُكْتَبُ له النجاح ومن ثم يدخلون البرلمان.. وأضافَ أن مرشحى «النور» من الأقباط ليس لديهم شعبية بين جموعِ الأقباط وغالبيتهم ينتمون إلى حركةِ أقباط ٣٨ التى أسَسَها المضارون فى مشاكلِ الأحوالِ الشخصية مع الكنيسة، ولا تتمتعُ بقبولٍ شعبى فرأوا دخولَ البرلمان بهذه الطريقة.
وعلاوةً على المشكلة التى أثارها حزبُ «النور» مع الأقباط، فقد شنَ الحزبُ السلفى حَمَلاتٍ ممنهجة ضد باقى الأحزاب خاصةً التيار المدنى؛ إذ بدأَ الحزبُ فى حملاتٍ إعلامية فى بعضِ وسائلِ الإعلام التابعة له، وكذلك صفحات أعضائهم على مواقع التواصل الاجتماعى، ونشروا عددًا من الدعوات لمؤيديهم للابتعادِ عن التصويتِ للمدنيين وانتخابِ أنصارِهم ومرشحيهم فى الانتخابات من أجلِ تطبيقِ الشريعةِ الإسلامية على الجميع، وذلك وفقًا لبيانٍ نشرَهُ أحدُ أعضاءِ الحزب، من خلالِ صفحتِهِ على «فيس بوك».
وهاجمَ البيانُ المنشور على صفحاتِ أعضاءِ الحزب «حزبَ المصريين الأحرار»، زاعمًا أنه يخوضُ الانتخاباتِ البرلمانية حتى يرأسَ المهندس نجيب ساويرس رئيس مجلس أمنائه، الحكومةَ الجديدة التى يُشَكِلَهَا البرلمان بالتعاونِ مع الرئيس عبد الفتاح السيسى، وقال المنشور: «انتخب من يُحْسِنُ تمثيلَك ويسعى فى تحقيقِ آمالك والشريعةُ هدفُهُ الأساسى».
ونشرت الصفحةُ نفسها بيانًا آخرَ تحت عنوان «وضوحٌ وطُمُوح».. انتخب مَن يُحْسِنُ تمثيلك ويسعى فى تحقيقِ آمالِك والشريعةُ هى هدفُه الأساسى، أما إذا كنت مقاطعا فلا تأمن على نفسِك تَسَلُطَ الفَسَدة».. «استفتاء» «السادة أهالى باب الشعرية والموسكى وعابدين وجميع المصريين، هل تؤيدون المهندس نجيب ساويرس رئيسًا لوزراءِ مِصر.. إذا كان جوابُك «نعم» فانتخب مرشحَ المصريين الأحرار.. وإن كان «لا» فاختار أى مرشح تريدُه ولك ما شئت».. وهكذا، تم تصوير الانتخابات على أنها حربٌ دينية بين المسلمين والنصارى من وجهةِ نظرِ «حزبِ النور».
ورغم كل ما أثاره «حزبُ النور» من غُبَارٍ قُبيل وأثناء الانتخاباتِ البرلمانية الحالية، إلا أنه تلقى هزيمةً فادحة قد تُعَرِضُ مستقبلَه السياسى للخطر، بل إننى أقولُ إن الحزبَ السلفى أصبح شأنًا من الماضى، وأصبحَ حقًا حزبًا «سلفيًا» ليس اشتقاقًا من «السلف» ولكن من «السوالف»؛ أى الحكايات التى تُروى بلغةِ أهل الخليج!!
أما الكاتبُ الصحفى سليمان شفيق فأكدَ أن تصريحاتِ مخيون تتسقُ مع رؤيةِ حزبِ «النور» السياسية التى لا تحترمُ القانونَ ولا الدولةَ المدنية، ولكنه حزبٌ ينفذُ التَقِيَة، مُعَبِرًا عن أسفِه من وجود الحزب ضمنَ الأحزابِ الشرعية التى لها مرشحون فى الانتخابات البرلمانية.. وأرجعَ شفيق العيبَ على الدولة التى سمحت لحزب النور بالتواجد وقَنْنَت وجودَه، رغم أنه أخطر من الإخوان، معتبرًا الأقباطَ المرشحين على قوائمه مرتزقة حاولوا إيجادَ فرصة لدخولِ البرلمان لأنهم إن قاطعوا ما تمكنَ الحزبُ من الترشُحِ نهائيًا.
وقد هاجمت الحركاتُ القبطية مرشحى الأقباط على قوائمِ «حزبِ النور»، حيث وصفَ د. مينا مجدى عضو المكتب التنفيذى لائتلاف شباب ماسبيرو، ترشحَ الأقباطِ على قوائمِ «حزبِ النور» بالانتهازية السياسية، مؤكدًا أن الحزبَ استغل الأقباط لضمانِ الترشحِ فى الانتخابات وفقًا للنسبِ التى يُقِرَها الدستور، رغم أن ذلك يتناقض مع أيديولوجيته، بينما انتهزَ مرشحو «النور» من الأقباط فرصةَ الترشح للانتخابات على قوائم حزبٍ سلفى له قواعدٌ ثابتة قد يُكْتَبُ له النجاح ومن ثم يدخلون البرلمان.. وأضافَ أن مرشحى «النور» من الأقباط ليس لديهم شعبية بين جموعِ الأقباط وغالبيتهم ينتمون إلى حركةِ أقباط ٣٨ التى أسَسَها المضارون فى مشاكلِ الأحوالِ الشخصية مع الكنيسة، ولا تتمتعُ بقبولٍ شعبى فرأوا دخولَ البرلمان بهذه الطريقة.
وعلاوةً على المشكلة التى أثارها حزبُ «النور» مع الأقباط، فقد شنَ الحزبُ السلفى حَمَلاتٍ ممنهجة ضد باقى الأحزاب خاصةً التيار المدنى؛ إذ بدأَ الحزبُ فى حملاتٍ إعلامية فى بعضِ وسائلِ الإعلام التابعة له، وكذلك صفحات أعضائهم على مواقع التواصل الاجتماعى، ونشروا عددًا من الدعوات لمؤيديهم للابتعادِ عن التصويتِ للمدنيين وانتخابِ أنصارِهم ومرشحيهم فى الانتخابات من أجلِ تطبيقِ الشريعةِ الإسلامية على الجميع، وذلك وفقًا لبيانٍ نشرَهُ أحدُ أعضاءِ الحزب، من خلالِ صفحتِهِ على «فيس بوك».
وهاجمَ البيانُ المنشور على صفحاتِ أعضاءِ الحزب «حزبَ المصريين الأحرار»، زاعمًا أنه يخوضُ الانتخاباتِ البرلمانية حتى يرأسَ المهندس نجيب ساويرس رئيس مجلس أمنائه، الحكومةَ الجديدة التى يُشَكِلَهَا البرلمان بالتعاونِ مع الرئيس عبد الفتاح السيسى، وقال المنشور: «انتخب من يُحْسِنُ تمثيلَك ويسعى فى تحقيقِ آمالك والشريعةُ هدفُهُ الأساسى».
ونشرت الصفحةُ نفسها بيانًا آخرَ تحت عنوان «وضوحٌ وطُمُوح».. انتخب مَن يُحْسِنُ تمثيلك ويسعى فى تحقيقِ آمالِك والشريعةُ هى هدفُه الأساسى، أما إذا كنت مقاطعا فلا تأمن على نفسِك تَسَلُطَ الفَسَدة».. «استفتاء» «السادة أهالى باب الشعرية والموسكى وعابدين وجميع المصريين، هل تؤيدون المهندس نجيب ساويرس رئيسًا لوزراءِ مِصر.. إذا كان جوابُك «نعم» فانتخب مرشحَ المصريين الأحرار.. وإن كان «لا» فاختار أى مرشح تريدُه ولك ما شئت».. وهكذا، تم تصوير الانتخابات على أنها حربٌ دينية بين المسلمين والنصارى من وجهةِ نظرِ «حزبِ النور».
ورغم كل ما أثاره «حزبُ النور» من غُبَارٍ قُبيل وأثناء الانتخاباتِ البرلمانية الحالية، إلا أنه تلقى هزيمةً فادحة قد تُعَرِضُ مستقبلَه السياسى للخطر، بل إننى أقولُ إن الحزبَ السلفى أصبح شأنًا من الماضى، وأصبحَ حقًا حزبًا «سلفيًا» ليس اشتقاقًا من «السلف» ولكن من «السوالف»؛ أى الحكايات التى تُروى بلغةِ أهل الخليج!!