تداول الناس هذا الأسبوع قصة المخترع المصرى الذى ترك بلده وأخذ جنسية بلد آخر دعمته وأعطته مقومات النجاح وأصبح يمثله فى معارض البحث العلمى.
تحدث الكثير عن فشل إدارة الدولة لمواردها البشرية، وآخرون تحدثوا عن خطأ هذا المخترع لتركه وطنه وإن كانت له طموحات مادية أو علمية.
نحن نفتقر للتفكير بشكل مختلف لأن كلا من المخترع وإدارات الدولة المعنية بذلك المخترع مخطئون من وجهة نظرى.
فإذا ناقشنا إدارات الدولة فسنجد الشكوى المعتادة من الفساد المستشرى والأعباء الكبيرة وقلة الإمكانيات الحالية وإذا ناقشنا الشاب المخترع فسنجد الطموحات والآمال والاحتياج يطغى على كل شىء.
لماذا لا نفكر بشكل مختلف فإذا كانت الدولة عاجزة عن إدارة تلك المواهب فلماذا لا تسوقها بنفسها للخارج العربى؟ وكل من الدولة والشباب يستفيد ولماذا لا يبادر الشباب المخترع لتسويق أنفسهم لصالح الدولة فى الخارج العربى؟
الحلول أمامنا ولا نراها وهذه القصة لو فهمت جيدا ستكون طوق النجاة لكثير من الأشياء.
كان أحد السجناء فى عصر لويس الرابع عشر محكوما عليه بالإعدام ومسجونا فى جناح قلعة، ولم يبق على موعد إعدام هذا السجين سوى ليلة واحدة.. ويروى عن لويس الرابع عشر ابتكاره لحيل وتصرفات غريبة.. وفى تلك الليلة فوجئ السجين بباب الزنزانة يفتح ولويس يدخل مع حرسه ليقول له سأعطيك فرصة إن نجحت فى استغلالها فبإمكانك أن تنجو..هناك مخرج موجود فى جناحك بدون حراسة إن تمكنت من العثور عليه يمكنك الخروج وإن لم تتمكن فإن الحراس سيأتون غدا مع شروق الشمس لإعدامك.
غادر الحراس الزانزانة مع الإمبراطور بعد أن فكوا سلاسله.. وبدأت المحاولات وبدأ يفتش فى الجناح الذى سجن فيه والذى يحتوى على عدة غرف وزوايا ولاح له الأمل عندما اكتشف غطاء فتحة مغطاة بسجادة بالية على الأرض
وما أن فتحها حتى وجدها تؤدى إلى سلم ينزل إلى سرداب سفلى ويليه درج آخر يصعد مرة أخرى وظل يصعد إلى أن بدأ يحس بتسلل نسيم الهواء الخارجى مما بث فى نفسه الأمل إلى أن وجد نفسه فى النهاية فى برج القلعة الشاهق والأرض لا يكاد يراها، عاد أدراجه حزينا منهكا ولكنه واثق أن الإمبراطور لا يخدعه.
وبينما هو ملقى على الأرض مهموم ومنهك ضرب بقدمه الحائط وإذا به يحس بالحجر الذى يضع عليه قدمه يتزحزح فقفز وبدأ يختبر الحجر فوجد بالإمكان تحريكه وما أن أزاحه إذا به يجد سردابا ضيقا لا يكاد يتسع للزحف فبدأ يزحف وكلما زحف بدأ يسمع صوت خرير مياه وأحس بالأمل لعلمه أن القلعة تطل على نهر لكنه فى النهاية وجد نافذة مغلقة بالحديد أمكنه أن يرى النهر من خلالها.
عاد يختبر كل حجر وبقعة فى السجن ربما كان فيه مفتاح حجر آخر لكن كل محاولاته ضاعت بلا سدى والليل يمضى واستمر يحاول.. ويفتش.. وفى كل مرة يكتشف أملا جديدا.. فمرة ينتهى إلى نافذة حديدية ومرة إلى سرداب طويل ذى تعرجات لا نهاية لها ليجد السرداب أعاده لنفس الزنزانة وهكذا ظل طوال الليل يلهث فى محاولات وبوادر أمل تلوح له مرة من هنا ومرة من هناك وكلها توحى له بالأمل فى أول الأمر لكنها فى النهاية تبوء بالفشل.
وأخيرا انقضت ليلة السجين كلها
ولاحت له الشمس من خلال النافذة ووجد وجه الإمبراطور يطل عليه من الباب ويقول له: أراك ما زلت هنا.. قال السجين كنت أتوقع أنك صادق معى أيها الإمبراطور.. قال له الإمبراطور.. لقد كنت صادقا.. سأله السجين.. لم أترك مكانا فى الجناح لم أحاول فيه فأين المخرج الذى قلت لى.
قال له الإمبراطور: لقد كان باب الزنزانة مفتوحا طوال الوقت وغير مغلق.
افتحوا أبواب الفكر المختلف ولا تقدموا مصالحكم على مصلحة الآخر سواء كنت مخترعا أو مسئولا.
تحدث الكثير عن فشل إدارة الدولة لمواردها البشرية، وآخرون تحدثوا عن خطأ هذا المخترع لتركه وطنه وإن كانت له طموحات مادية أو علمية.
نحن نفتقر للتفكير بشكل مختلف لأن كلا من المخترع وإدارات الدولة المعنية بذلك المخترع مخطئون من وجهة نظرى.
فإذا ناقشنا إدارات الدولة فسنجد الشكوى المعتادة من الفساد المستشرى والأعباء الكبيرة وقلة الإمكانيات الحالية وإذا ناقشنا الشاب المخترع فسنجد الطموحات والآمال والاحتياج يطغى على كل شىء.
لماذا لا نفكر بشكل مختلف فإذا كانت الدولة عاجزة عن إدارة تلك المواهب فلماذا لا تسوقها بنفسها للخارج العربى؟ وكل من الدولة والشباب يستفيد ولماذا لا يبادر الشباب المخترع لتسويق أنفسهم لصالح الدولة فى الخارج العربى؟
الحلول أمامنا ولا نراها وهذه القصة لو فهمت جيدا ستكون طوق النجاة لكثير من الأشياء.
كان أحد السجناء فى عصر لويس الرابع عشر محكوما عليه بالإعدام ومسجونا فى جناح قلعة، ولم يبق على موعد إعدام هذا السجين سوى ليلة واحدة.. ويروى عن لويس الرابع عشر ابتكاره لحيل وتصرفات غريبة.. وفى تلك الليلة فوجئ السجين بباب الزنزانة يفتح ولويس يدخل مع حرسه ليقول له سأعطيك فرصة إن نجحت فى استغلالها فبإمكانك أن تنجو..هناك مخرج موجود فى جناحك بدون حراسة إن تمكنت من العثور عليه يمكنك الخروج وإن لم تتمكن فإن الحراس سيأتون غدا مع شروق الشمس لإعدامك.
غادر الحراس الزانزانة مع الإمبراطور بعد أن فكوا سلاسله.. وبدأت المحاولات وبدأ يفتش فى الجناح الذى سجن فيه والذى يحتوى على عدة غرف وزوايا ولاح له الأمل عندما اكتشف غطاء فتحة مغطاة بسجادة بالية على الأرض
وما أن فتحها حتى وجدها تؤدى إلى سلم ينزل إلى سرداب سفلى ويليه درج آخر يصعد مرة أخرى وظل يصعد إلى أن بدأ يحس بتسلل نسيم الهواء الخارجى مما بث فى نفسه الأمل إلى أن وجد نفسه فى النهاية فى برج القلعة الشاهق والأرض لا يكاد يراها، عاد أدراجه حزينا منهكا ولكنه واثق أن الإمبراطور لا يخدعه.
وبينما هو ملقى على الأرض مهموم ومنهك ضرب بقدمه الحائط وإذا به يحس بالحجر الذى يضع عليه قدمه يتزحزح فقفز وبدأ يختبر الحجر فوجد بالإمكان تحريكه وما أن أزاحه إذا به يجد سردابا ضيقا لا يكاد يتسع للزحف فبدأ يزحف وكلما زحف بدأ يسمع صوت خرير مياه وأحس بالأمل لعلمه أن القلعة تطل على نهر لكنه فى النهاية وجد نافذة مغلقة بالحديد أمكنه أن يرى النهر من خلالها.
عاد يختبر كل حجر وبقعة فى السجن ربما كان فيه مفتاح حجر آخر لكن كل محاولاته ضاعت بلا سدى والليل يمضى واستمر يحاول.. ويفتش.. وفى كل مرة يكتشف أملا جديدا.. فمرة ينتهى إلى نافذة حديدية ومرة إلى سرداب طويل ذى تعرجات لا نهاية لها ليجد السرداب أعاده لنفس الزنزانة وهكذا ظل طوال الليل يلهث فى محاولات وبوادر أمل تلوح له مرة من هنا ومرة من هناك وكلها توحى له بالأمل فى أول الأمر لكنها فى النهاية تبوء بالفشل.
وأخيرا انقضت ليلة السجين كلها
ولاحت له الشمس من خلال النافذة ووجد وجه الإمبراطور يطل عليه من الباب ويقول له: أراك ما زلت هنا.. قال السجين كنت أتوقع أنك صادق معى أيها الإمبراطور.. قال له الإمبراطور.. لقد كنت صادقا.. سأله السجين.. لم أترك مكانا فى الجناح لم أحاول فيه فأين المخرج الذى قلت لى.
قال له الإمبراطور: لقد كان باب الزنزانة مفتوحا طوال الوقت وغير مغلق.
افتحوا أبواب الفكر المختلف ولا تقدموا مصالحكم على مصلحة الآخر سواء كنت مخترعا أو مسئولا.