الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

اغلقوا "الدكاكين الحقوقية"

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
اخرسوا واذهبوا بحقوق (بتشينجانكم) إلى الجحيم، لن نقبل التلاعب بمصر وبأمنها القومى وشعبها مرة أخرى، وليخرس كل من يتاجر بتلك الكلمة، وحقا من المِحْنَة تولد المِنْحَة ورُبَّ ضارة نافعة، ما حدث مؤخرا كشف للجميع فى الخارج قبل الداخل، تقارب وتسارع الأحداث التى جعلت العالم يقارن بين ردود الأفعال التى صدرت من رؤساء دول كبرى لفرنسا وأخواتها ونظام الكيل بمكيالين بل بمائة مع مصر.
بعد الهجمات أعلن الرئيس الفرنسى حالة الطوارئ فى البلاد ودستوريا العمل بقانون الطوارئ ١٢ يومًا، وللتمديد قانون جديد من مجلس النواب ولم تنتظر الحكومة انتهاء المدة وطلبت التمديد٣ شهور «للعلم بالشيء يمكن «الحكوكيين» جهلاء بنص القانون بالنسبة لفرنسا لأنهم مركزين مع مصر» إليكم نبذة عنه:
يطلق عليه القانون سيئ السمعة، لما يحتويه من قمع للحريات وتعسف فى استخدام السلطات يضم ١٦ مادة تم تعديله ٦ مرات منذ صدوره ١٩٥٥ وأخطر مواده:
- يطبق فى حال وجود خطر وشيك ناتج عن إضرار خطير بالنظام العام أو خلال الأحداث الحالية، التى تمثل فى ذاتها أو بخطورتها صفة الكارثة العامة، القضاء العسكرى يتولى القضايا، المحافظ من سلطته فرض حظر التجوال العام أو الجزئي ـ إنزال عقوبة السجن أو الغرامة المالية بكل مخالف سواء كان راشدا أو قاصرا والسماح للأمن بتفتيش المنازل دون إذن وإبعاد مَن يريد من الأشخاص الذين يعتبرهم مصدر تهديد للأمن والسلامة العامة، فرض الإقامة الجبرية فى مناطق أمنية محددة، طرد أجانب، مصادرة الأسلحة حتى أسلحة الصيد، إغلاق أماكن التجمعات العامة، المسارح، صالات السينما، الملاهى، السلطات العامة لها حق اتخاذ أى إجراء لضمان الرقابة على كل الصحف والمنشورات وبرامج الإذاعة وعروض السينما والمسرح.
وفى جولة حول العالم نشاهد:
- إلغاء ألمانيا «أعتقد أنها محطة الإرهاب القادمة» مباراة كرة قدم كانت ستحضرها ميركل بسبب العثور على سيارة إسعاف بها متفجرات.
- إيقاف مراسلة CNN الأمريكية إليزلابوت عن العمل بعد كتابتها تغريدة عن اللاجئين السوريين.
- بريطانيا حبست آلاء السيد، عمرها ٢٢ عامًا لنشرها التويتات التى تدعم الإرهاب.
- أوامر الشرطة الأسترالية الضرب فورًا بالرصاص الحى لأى مشتبه به.
- بلجيكا تبحث عن إرهابى هارب، فقامت برفع درجة الاستعداد للدرجة ٤ أى حالة الحرب الكل يلزم بيته، لا أندية لا مدارس وأى مشتبه به يتم قتله فورًا.
انتفضتم جميعًا من أجل فرنسا «قتلاهم حرام وقتلانا حلال»، لهم الحق فى أى إجراء يحفظ أمنهم وشعبهم، ونحن تتم محاسبتنا وتنصب لنا المحاكم، بل وتطلبون تعاطفنا، عفوا لقد استنزفتم واستنفدتم كل أرصدة الإحساس والألم مما فعلتموه بنا وبأوطاننا ٥ سنوات نجنى حصاد ربيعكم الأسود، وأشواكًا زرعتموها فى طريقنا، أياديكم ملطخة بدماء أبنائنا ومازلتم تواصلون ربيعكم وتصرون عليه، عفوًا التعاطف رفاهية لا نملكها ولن نتساهل فى حقنا، تلك بضاعتكم رُدَّت إليكم، فهل ننسى وقت ذبح أبنائنا فى ليبيا، خرج جيشنا للثأر لهم، استنكرتم طلبنا تسليح الجيش الليبى للقضاء على الإرهاب صنيعتكم، هل ننسى جنودنا المغدور بهم فى رفح فى رمضان وأولادنا فى كرم القواديس والفرافرة، قدمنا أكثر من ١٥٠٠ شهيد «جيش، شرطة، قضاة»، بالإضافة للمواطنين الأبرياء العزَّل وما زلنا نقدم ولم ينتفض العالم من أجلهم ولم تضأ لهم الشموع ولم تضعوا علم مصر، لم تنتفضوا من أجل ضحايا سوريا ولبنان والعراق وفلسطين وقد ذهب السيسى إليكم وأطلعكم على ما تكابده مصر بسبب الإرهاب، وحذَّركم أنه سيطالكم يومًا، وستتجرعون مرارة ما نذوقه إذا لم تتحدوا معنا للقضاء عليه فكنتم صُمًا بُكمًا عُميًا.
أبدًا إنها ليست شماتة، فنحن نحزن على أى بريء يدفع ثمن أطماع حُكَّامه، ولكنه القصاص عدل الله فى الأرض «كما تدين تدان»، «واللى يحضَّر العفريت يا يصرفه يا يتحمل أذاه».
«اللى يربى الثعبان يتحمل لدغه» و«طباخ السم بيدوقه»، أردتم ضرب مصر «اقتصاد، سياحة» فانقلب السحر على الساحر لتذوقوا ما صنعتم، الإرهاب وصل إلى رئيس فرنسا نفسه والإرهابيون يفجرون والمسلحون يطلقون النار عشوائيًا فى الشوارع، والعالم وقف أخرس أمام ما اتخذته من إجراءات «قتلت الخاطفين والمخطوفين فى المسرح، نزل الجيش الشوارع ، فرضت حالة الطوارئ، أغلقت الحدود، اعتقلت ٧٥، وضعت ١٠٤ تحت الإقامة الجبرية، أعطت تفويضًا للشرطة باقتحام المنازل والاعتقال بمجرد الاشتباه دون إذن وقتل من يقاوم، تتنصت على المكالمات، تراقب مواقع التواصل، محاكمات عسكرية فورية، خرجت وضربت سوريا لتنتقم ولم ينطق رؤساء دول العالم، ولم تطالبها المنظمات الدولية والحقوقية بتقارير، ولم يستيقظ الأخ «كمون من نومه»، ليقلق بل دعمتموها، أما نحن فى فض اعتصام رابعة المسلح رغم كل إجراءاتنا والتى راعينا فيها التعامل وقمنا بالتحذيرات وأعطينا الأمان وممرات آمنة لمن يريد الخروج بدون مقاومة، ولكنهم أطلقوا النيران والمولوتوف من الداخل على القوات فكان لابد من التعامل معهم «حلال لهم حرام علينا ولو كان ذلك قد حدث فى فرنسا والدول المتقدمة كانوا فجروهم دون أن يهتز لهم جفن» ولكن الكل انتفض ضدنا وندد وأعرب عن قلقه، وتساءلوا أين حقوق الإنسان والحرية والإنسانية «والشعرية والملوخية» ولا لتكميم الأفواه لا لنزول الجيش «يابتوع مدنية الدولة ولابد أن يرجع الجيش إلى ثكناته»، لا للقمع لا للاعتقالات لا للطوارئ ومنظمات «وابورى رايح وابورى جاى» للتحقيق وتقارير تكتب لتصنيف مصر أنها ضد الإنسانية تمارس التعذيب والقتل، إليكم أدلة على أفعالنا أولًا: دخل ضابط شرطة للقبض على إرهابى فى مسكنه، فقام الإرهابى بوضع السلاح على رقبة ابنه فاضطر الضابط أن يؤمِّنه وأشار للجميع بوقف إطلاق النار فقتله الإرهابى و٣ آخرون ثانيًا: الجيش «صعوبة الأمر لديه أن تكون البؤر الإجرامية فى قلب المناطق السكنية»، فى إحدى العمليات تم رصد بؤرة، وتم وقف التعامل بسبب أطفال ونساء فى المكان «فعلًا إحنا متوحشين». وآخر مشهد فى مسلسل الصيد فى الماء العكر نجد سفير الحريات ديفيد سابريستون مستشار أوباما يزور البابا تواضروس الثانى بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية «الحونيِّن كان متوغوش على الأقباط فى مصر وجاى يعمل فتنة»، وكان الرد أن وضع الأقباط فى ظل النظام الحالى، وبقيادة الرئيس السيسى، أفضل بكثير من قبل ومنذ دخول الإسلام مصر والأقباط والمسلمون يعيشون فى سلام وحب وتفاهم «حلو القفا مفيش كلام». لذا قولًا واحدًا، لن نقبل بالتدخل فى شئون مصر نهائيا، لن نسمح بكلمة واحدة بعد الآن، مصر دولة ذات سيادة لها مطلق الحرية فى تأمين حدودها وشعبها وما يستوجبه لتحقيق ذلك، أغلقوا دكاكينكم فى مصر ووفَّروا تمويلكم واسحبوا نحانيحكم وعملاءكم، لقد انكشفت عوراتكم وكشف الشعب ألاعيبكم، وأى دولة أو جهة أو شخص سيقول منظمة حقوقية، سيكون ردنا: «وشك للحيط وقفاك ليَّا».