الأحد 06 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

قراءة في الصحف

مقتطفات من مقالات كبار كُتاب الصحف المصرية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تناول عدد من كبار كُتاب صحف القاهرة الصادرة اليوم الأربعاء عددًا من القضايا التي تشغل الرأي العام، على رأسها جهود الحكومة لخفض أسعار السلع، والهجوم الإرهابي الأخير على فندق إقامة القضاة المشرفون على الانتخابات البرلمانية بالعريش.
وأكد الكاتب محمد بركات - في عموده "بدون تردد" في صحيفة "الأخبار" - تحت عنوان "القضاة.. وجرائم الإرهاب" أن أهداف الجريمة الجبانة التي ارتكبتها جماعات الإرهاب الأسود في العريش بالأمس، تأتي في إطار كراهيتهم الشديدة وحربهم المعلنة على مصر وشعبها، وسعيهم الدائم لعرقلة نهوض مصر وإجهاض مسيرتها نحو الاستقرار والبناء والتنمية، والعمل بكل الوسائل الإجرامية والإرهابية لوقف جهودها المكثفة لتحقيق الدولة المدنية الحديثة القائمة على الديمقراطية وسيادة القانون والعدالة الاجتماعية.
وأوضح بركات أن استهداف عصابات الإفك والضلال والقتل والتفجير لقضاة مصر الأجلاء وجنود مصر البواسل وهم يقومون بواجبهم الوطني المقدس في إنفاذ إرادة الشعب بالإشراف المباشر على إتمام العملية الانتخابية، بأكبر قدر من النزاهة والأمانة والشفافية، هي محاولة إجرامية جبانة ويائسة لترويع القضاة ومنعهم من الوفاء بمسئولياتهم وواجباتهم، لعل ذلك يؤدي لتعطيل إتمام الاستحقاق الثالث والأخير في خارطة المستقبل وهو البرلمان، وهو ما لن يحدث على الإطلاق بل سيزيدهم إصرارًا على تأدية رسالتهم على الوجه الأكمل.
وقال الكاتب "نحن على ثقة كاملة في أن قضاة مصر الأجلاء لن ترهبهم جرائم القتلة والإرهابيين، الذين باعوا أرواحهم وأنفسهم للشيطان، وتحالفوا مع قوى الشر والإفك والضلال ضد مصر وشعبها، وفي ذلك نستطيع القول بكل اطمئنان إن سدنة العدالة على نفس القدر من الشجاعة والحب للوطن، التي يتميز بها أبطال قواتنا المسلحة ورجال الشرطة البواسل المدافعين عن تراب هذا الوطن وأمنه وأمانه".
وأضاف "نحن على ثقة كاملة أيضًا، أن هذه الجريمة الغادرة والجبانة، التي استشهد فيها رمز من رموز سدنة العدالة، ومجموعة غالية من أبناء مصر الأوفياء من الجنود في العريش، لن تمر دون عقاب رادع وجزاء حاسم وعاجل، يتم به الثأر للشهداء والقصاص من المجرمين الإرهابيين، الكارهين لمصر وشعبها والساعين بكل الحقد والخسة للنيل من الوطن ونشر الخراب والدمار فيه".
وسلط فهمي عنبه رئيس تحرير الجمهورية - في عموده "على بركة الله" - الضوء على جهود الحكومة لخفض أسعار السلع، حيث قال في مقال بعنوان "الحرب ضد الغلاء" إن منافذ بيع السلع الغذائية التي أقامتها الحكومة تؤكد أن الدولة قادرة على كبح جماح الأسعار والسيطرة على الأسواق وضرب الاحتكارات ومحاربة تجار السوق السوداء.. إذا أرادت.
وأوضح عنبه أنه إذا كانت الدولة اختارت طريق الاقتصاد الحر وآليات السوق فهناك في النظام الرأسمالي من الآليات التي يمكن استخدامها لمنع الاحتكار أو استغلال المواطنين، فكل نظام اقتصادي له "أنياب" تحمي البسطاء من سيطرة "القطط السمان" الذين يتحكمون في الأسواق ويرفعون الأسعار بصور مبالغ فيها وتفوق كل تصور دون وجود سبب حقيقي سوى رغبتهم في حصد الأرباح على حساب "الغلابة".
ولفت إلى أن تدخل الحكومة بفتح هذه المنافذ لا يعتبر ردة عن السير في طريق الاقتصاد الحر كما يروج البعض خاصة وأن مسئولية الدولة حماية محدودي الدخل في المقام الأول وضمان العدالة الاجتماعية ووصول السلع الغذائية الأساسية للمواطنين بأسعار في متناول الجميع.. وإلا تحولنا إلى غابة لا يحيا فيها إلا الأقوياء والأغنياء.
وأشار الكاتب إلى أن أسعار السلع الغذائية المخفضة التي تبيعها التموين والزراعة والقوات المسلحة تحقق ربحًا لهذه الجهات ولكن بمعدل معقول.. مشيرا إلى أن أصحاب السوبر ماركت والسلاسل التجارية بعد الاتفاق على تخفيض الأسعار يضمنون هامش ربح يرضيهم ويحقق لهم مكاسب تغطي التكاليف ويزيد متسائلا.. "فلماذا كان الجشع وهل لم تعد هناك مسئولية اجتماعية عند بعض المستثمرين وكل همهم الربح الفاحش السريع؟".
وأوضح رئيس تحرير "الجمهورية" أن هناك دورًا كبيرًا لوزارة التموين تقوم به ويجب عدم التفكير في إلغائها كما يطالب البعض، مشددا على أن وزارة الزراعة عليها مسئولية في توفير اللحوم والاسماك والعديد من المحاصيل.
واختتم عنبه مقاله قائلًا: إذا لم ترتدع "مافيا" التجارة في قوت الشعب فعلى الدولة التدخل لحماية الناس "الغلابة" وضمان وصول الاحتياجات الأساسية لهم في مختلف المجالات بأسعار مناسبة وفي متناول الأسر المصرية محدودة الدخل.
من جانبه، قال الكاتب مكرم محمد أحمد في عموده "نقطة نور" بصحيفة "الأهرام" وتحت عنوان "متى تعود السياحة لشرم الشيخ؟"، "يقطر القلب حزنا على حال مدينة شرم الشيخ وحال السياحة المصرية عموما، عندما يرى شرم الجميلة التي كانت تزدهر قبل أيام معدودات بملايين السائحين من كل جنس وملة، وقد أصبحت خاوية على عروشها، الشوارع فارغة والشواطئ مهجورة والفنادق التي أغلق معظمها أبوابه خاوية، بعد أن هبطت نسبة الإشغال فيها من حدود 90% في بداية موسم يبشر برواج ضخم إلى حدود 1% بعد أن رحل عنها الجميع عقب سقوط الطائرة الروسية!."
وأوضح مكرم أن شرم الشيخ كانت تمثل الوجهة والمقصد السياحي الأول في مصر، تتضاعف استثماراتها التي جاوزت 160 مليار جنيه بمعدلات سريعة، تؤكد أن المدينة التي تم تصنيفها سياحيا على أنها أجمل مدن العالم، يمكن أن تكون في غضون سنوات قليلة قادمة المقصد السياحي الأول في العالم، لميزاتها المتفردة، بحرا ومناخا وطبيعة ساحرة، تجعل منها الوجهة الأولى للسائحين الأوروبيين والروس شتاء، وحسنا أن استجابت الحكومة لمطالب سكان شرم ومستثمريها والعاملين في مرافقها في مؤتمر أخبار اليوم لدعم المدينة، ووعدت بتخفيف أعباء التأمينات والضرائب والكهرباء، وإعادة النظر في قروض الاستثمار السياحي التي تحتاج إلى تغيير هيكلي، ينقلها من نطاق الاستثمارات المتوسطة الأجل إلى نطاق استثمارات طويلة الأمد، مع بذل كل الجهود الممكنة كي لا تنطفئ أنوار شرم الشيخ.
ورأى أن التحدي الحقيقي الذي يواجه الحكومة ومدينة شرم بكل فئاتها، هو اختصار وقت الأزمة إلى الحد الأدنى وليس ابتزاز الدولة من قبل البعض باسم التعويضات!، بحيث تعود الحياة إلى شرم في اسرع وقت، وتنهض المدينة في صورة أكثر بهاء وقوة.
وطالب الكاتب، الجميع بالتوقف عن البكاء على اللبن المسكوب، وأن يتعاونوا في منظومة عمل جاد تجعل المدينة أكثر جمالا وأمنا، وأكثر قدرة على جذب السائحين العرب، تكتمل مباهجها في مدينة ملاه عالمية تشكل عنصر جذب للأسرة العربية، ومسارح فنية وغنائية متنوعة، واستاد رياضي ضخم يجذب الفرق الدولية، وفرقة موسيقى محلية تخص المدينة، تعيد أيام الزمن الجميل.
وفى سياق آخر، قال الكاتب فاروق جويدة في عموده "هوامش حرة" بصحيفة "الأهرام"، تحت عنوان "لعن الله الفتنة" إن ما يحدث هذه الأيام بين مصر والسودان جريمة كبرى في حق الشعبين الشقيقين.. بعيدًا عن العواطف والكلمات الجميلة والمشاعر الفياضة وكل هذا القاموس لا ينبغي أن تصل درجة التوتر في العلاقات المصرية - السودانية إلى هذا الهجوم وهذا التراشق الإعلامي البغيض.
وأضاف"إذا كانت هناك بعض المشاكل والأزمات ينبغي أن يتحرك وفد دبلوماسي مصري إلى الخرطوم لتوضيح الصورة وكشف حالة الارتباك التي أصابت العلاقات بين البلدين.. نعرف أن هناك حساسيات قديمة ومشاكل معلقة ولكن ينبغي أن نطفئ النيران التي اشتعلت وبعد ذلك يكون العتاب والحساب والمساءلة.. هناك أطراف كثيرة يهمها إشعال الفتن بين الشعبين في مصر والسودان خاصة أن المنطقة تعيش زلزالا رهيبا ونحن جزء من كل ما يجرى من أحداث وكذلك السودان ولكن ما بيننا وبين السودان ينبغي أن يتجاوز كل الأزمات مهما كان حجمها".
وتابع"يجب التحقيق في كل ما نشرته الصحف السودانية من تجاوزات في حق مواطنين سودانيين في القاهرة وتوضيح حقيقة هذه الاتهامات خاصة إنها صور قديمة لأحداث لم تكن في مصر.. أما قضايا العملة الأجنبية وما أثير حولها من اتهامات فينبغي أن تحترم الجهات المسئولة في الدولتين القوانين والإجراءات الرسمية المعمول بها.. ليس هذا وقت التغني والإشادة بتاريخ العلاقات المصرية السودانية لأننا بالفعل شعب واحد وبيننا مصالح متشابكة وعلاقات أكبر من كل الخلافات والحسابات والفتن ولهذا على الطرفين أن يسعي كل منهما إلى الآخر حتى نلملم ما حدث ونعيد العلاقات إلى مجراها الطبيعي وهذه مسئولية سلطة القرار في البلدين الشقيقين".