" ياااااه.. أخيرا بقي عندنا كوجي" .. هذه الجملة لم أرددها لوحدي هذه الأيام، بل ملايين من الأقباط في مصر وخارجها.. لأن "كوجي" كان حلما طال انتظاره.. والحلم تحول إلى حقيقة الآن بعد الإعلان عن هذا الـ"كوجي".
" كوجي" كلمة قبطية تعني "صغير" .. ومن هذا المنطلق، أعلنت الكنيسة عن انطلاق قناة "كوجي" للأطفال تحت رعاية البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الذي يحتفل هذه الايام بعيد جلوسه الثالث علي الكرسي المرقسي، وبالتالي فإن "كوجي" هي بمثابة هدية بابوية لكل رعايا الكنيسة.. هدية تدل علي مواكبته للعصر، هدية تدل على مداعبته لأطفال الكنيسة الذين يشغلون حيزا كبيرا في وجدان البطريرك.
"كوجي".. هي نتاج تعب وجهد وإصرار رجل يعشقه الجميع، معروف عنه أنه "مهندس الكنيسة"، هذا الأسقف يتمتع بشعبية كبيرة داخل مصر وخارجها، يتميز بذكاء وقوة الشخصية، وقدرة على التواصل مع العلوم والتكنولوجيا ومواكبة العصر الحديث، حيث دائما ما يحدثني عن أحدث الاختراعات وطرق تصنيعها، بل يشرحها بطريقة مبسطة للأطفال الذين يتواجدون من حوله.. انه الانبا مرقس
أنبا مرقس اسقف شبرا الخيمة ورئيس لجنة الإعلام بالمجمع المقدس هو المشرف عل قناة "كوجي"، بتكليف من البابا تواضروس، وهو الذي كان يخطط ويرسم ملامح القناة الكنسية الجديدة الأولى من نوعها.. استطاع ان يخصص ستوديوهات مجهزة وبإمكانيات جيدة، استطاع ان يوفر أجهزة تصوير ومعدات حديثة مواكبة للعصر، وفي الحقيقة ما زال يبحث عن الاكتفاء الذاتي..
إن هذه الفضائية-بحسب كلام الأنبا مرقس- تستهدف تنشئة جيل جديد لديه رؤية واضحة، ومحب لوطنه، ومحافظ على معتقده، وبحسب بيان الكنيسة أيضا فإن القناة لديها أهداف ثلاثة، أولها كنسي، يتضمن طقس عقيدة ولاهوت كتاب مقدس، والثاني تربوي، يستهدف تعليم الأطفال للعادات الحسنة، والثالث وطني، يستهدف تربية الأطفال على الحب والتسامح.
"كوجي".. أهلا بك في عالم الفضائيات.. نحن في انتظارك.
