في مفارقة غريبة حدثت على أرض مصر، البلد الذي يحمل حضارة 7000 عام، أثير العديد من علامات التعجب حول الطالب مصطفى الصاوي مخترع "السد الذكي" والذي يقوم بتوفير المياه والكهرباء بصورة كبيرة بتكلفة أقل وانتهى به المطاف إلى صورة بجانب وزير البحث العلمي، في الوقت الذي احتضنته دولة الإمارات الشقيقة، التي تسير علي طريق العلم وتبني المواهب، وتعهدت بمساعدته في إتمام اختراعه وتنفيذه على أرض الواقع.
وفى نفس الوقت فوجئ الجميع بفوز الفنانة هبة صالح بجائزة صالون الشباب التشجيعية في دورته الـ26، التي افتتحت أمس بقصر الفنون، عن عملها الفني بمجال البيرفورمانس بعنوان "ملوخية خضرا" حيث قامت " بتخريط " الملوخية أمام اللجنة مؤكدة أن هذا العمل يوضح ثقافتنا التي أصبحت ممزقة، وقد منحتها الدولة بجائزة تتمثل في منحة أسبوعين لروما وأن لجنة التحكيم أشادوا بجرأة الموقف.
ويبقى السؤال ما هو الفارق بين مصطفى وهبة؟
وفي هذا السياق، قالت هبة الرحمن نقيب المخترعين، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز" "ليس لدى أي تعليق فنحن نطالب، بتطبيق المادة 66 من الدستور والتي تنص على أن يكون في مصر مركز للملكية الفكرية والإبداع ومازالت المادة معطلة منذ 6 أشهر دون أي مبرر والمدعين يهربون للخارج ليلقوا الرعاية.
وتابعت مستنكرة " منذ أسبوعين ونحن نرى دعاية كبيرة لمهرجان القاهرة السنيمائي ولافتاته في كل مكان وقالوا أنه لم يأخذ الدعاية التي تليق به ولكن من يعلم أنه سيقام معرض للمخترعين تابع لأكاديمية البحث العلمي بعد غد، للأسف لا يعلم أحد ولم تكتب عنه الصحافة": وختمت "إذا خرج المبعدون من سيبقى للبلد فأغيثونا".