يقود الشاب المصري دراجته المحببة متنقلاً بين محافظات الجمهورية، علاقة استثنائية تكونت بينه وبين الدراجة منذ أن تم اهداؤه واحدة قبل دخوله المدرسة الثانوية، حتى انه يقول عنها "دراجتي ليست وسيلة مواصلات، فهي اكثر من ذلك بكثير، هي أسلوب حياة.. استكشف العالم وأنظر إليه من خلالها" عمرو منصور الطالب في كلية التربية قسم اللغة الانجليزية أسس اكاديمية "عجلة" لتعليم ركوب الدراجات وصيانتها ونشر ثقافتها بالمجان.
اعتاد "عمرو" أن يذهب بدراجته إلى مدرسته الثانوية، وبعد دخوله الجامعة تطور الأمر، "شاركت مع مجموعات بتعمل رحلات بالعجل في وسط المدينة، وبعدها قررت اني ازود المسافة وانزل رحلات لوحدي لحد ما قدرت اتجول في معظم انحاء الجمهورية" يقول "عمرو" الذي حلم بإنشاء شركة تختص ببيع الدراجات وتوفيرها، "كان حلمي اعمل شركة توفر العجل المتناسب مع دخل الافراد، وتقدم الخدمات الاساسية من تعليم ركوب وصيانة وتدريب ورحلات، وبالتالي يبقى متاح للجميع استخدام الدراجات كرياضة ووسيلة مواصلات رخيصة وبتخفف من الزحمة المرورية" بحسب "عمرو".
عوائق مادية حالت بين "عمرو" وحلمه في انشاء شركته، فبدأ في تأسيس فريق لتنظيم رحلات الدراجات، يقول "عمرو": "بسبب الظروف المادية الحلم أتأجل سنتين، بس في اخر رحلة للفريق بتاعي فكرنا ازاي نعمم الفايدة ونكبرها، فقررنا نعمل اكاديمية بتعلم كل ما يخص العجل بمجهوداتنا الشخصية، على امل ان في يوم الحلم يكبر ونقدر نوفر دراجات لكل من يحتاجها بكل الاسعار والانواع".
في الآونة الاخيرة ظهرت عدة مبادرات لتنظيم رحلات الدراجات، ولكن لمؤسس اكاديمية "عجلة" وجهة نظر مختلفة، "اسعار تأجير العجل في الرحلات دي بتبقى 50 جنيه، ولو عملوا رحلات لمحافظات بتبدا من 200 جنيه لحد 1600، وطبعا العجل نفسه بقى غالي جدا، وده بيتنافى مع فكرة ركوب العجل لأنه وسيلة مواصلات ورياضة رخيصة" يقول "عمرو" الذي قرر تقديم معرفته فيما يخص الدراجات هو واصدقائه عبر الاكاديمية "مجاناً" لمن يطلبها، "هنعلم الناس كل ما يخص العجل ببلاش، واول ما يكون معانا الاموال المطلوبة هنعمل على توفير الدراجات لمن يحتاجها ونشر ثقافتها اكتر" يقول "عمرو" ثم يضيف ساخراً "الله يرحم لما كنا بنأجر العجلة ب3 جنيه في الساعة". ردود أفعال داعمة للأكاديمية تلقاها "عمرو" حتى أن أحدهم قال له أن تلك المبادرة هي "حلم" بالنسبة إليه، "طموحي ان الموضوع يكبر ويساهم في تغيير المجتمع من حوالينا ويتيح للجميع استخدام الدراجات في امان وسلام" بحسب "عمرو".
