شهدت انتخابات المرحلة
الأولى لمجلس النواب ظاهرة فوز عدد كبير من رجال الأعمال، مما أحدث حالة من القلق
لدى السياسيين، خشية أن يسعى هؤلاء لتحقيق مصالح شخصية، وأثارت هذه الظاهرة العديد من
التساؤلات أهمها: مَن وراء هذه الأموال؟ وكيف أتت؟ ولماذا ينفقون كمية هائلة منها؟.. استطلعت "البوابة نيوز" آراء السياسيين وقيادات الأحزاب السياسية
التي لم تحصل على نسب عالية من مقاعد المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية
المصرية لعام 2015.
في البداية، أكد
نبيل دعبس، رئيس حزب مصر الحديثة، أن ظاهرة المال السياسي أصبحت منتشرة بشكل كبير، مشيرًا إلى أن "أمريكا" هي
التي تمول هؤلاء رجال الأعمال الذين يتاجرون في "السلاح والمخدرات"
وليس جميعهم، مؤكدًا أن هناك رجال أعمال "عاديين" على حد قوله
"هيجيبوا كل الفلوس دي منين".
وأضاف دعبس، أن هناك بعض الأحزاب السياسية تقوم بشراء المرشحين باستخدام الإغراءات المالية، لافتًا أن هذه الأحزاب تخوض الانتخابات لحسابها، مؤكدًا أن هذه الظاهرة تعد خطرًا على الحياة السياسية.
وأضاف دعبس، أن هناك بعض الأحزاب السياسية تقوم بشراء المرشحين باستخدام الإغراءات المالية، لافتًا أن هذه الأحزاب تخوض الانتخابات لحسابها، مؤكدًا أن هذه الظاهرة تعد خطرًا على الحياة السياسية.
ومن جانبه، قال محمد أبو حامد، النائب البرلماني السابق، إن المال السياسي كان يلعب دورًا خطيرًا في جميع البرلمانات السابقة وخاصة في دوائر القرى ومحافظات الصعيد، قائلًا: "محاولات التأثير مستمرة والرهان على وعي المواطن".
وأكد أبو حامد، أنه و بلا شك سيلعب المال السياسي دورًا قويًا أيضًا في البرلمان القادم، ولكن تتوقف خطورته على مدى وعي الشعب المصري وإدراكه للتجربة السابقة والتي كاد الإخوان فيها أن يطيحوا بالأخضر واليابس.
وأوضح أن الشعب المصري بعد قيامه بثورتين أبهرتا العالم أجمع، إضافة إلى مخاطبة الرئيس للشعب المصري في جميع المحافل بحسن اختيار مرشحيه في البرلمان، سيكون المواطن المصري أكثر دقة وحرصًا في اختيار مَن يفيده ويحقق آماله وسيعزف عن محاولات تغيير إرادته التصويتية.
وأكد أبو حامد، أنه و بلا شك سيلعب المال السياسي دورًا قويًا أيضًا في البرلمان القادم، ولكن تتوقف خطورته على مدى وعي الشعب المصري وإدراكه للتجربة السابقة والتي كاد الإخوان فيها أن يطيحوا بالأخضر واليابس.
وأوضح أن الشعب المصري بعد قيامه بثورتين أبهرتا العالم أجمع، إضافة إلى مخاطبة الرئيس للشعب المصري في جميع المحافل بحسن اختيار مرشحيه في البرلمان، سيكون المواطن المصري أكثر دقة وحرصًا في اختيار مَن يفيده ويحقق آماله وسيعزف عن محاولات تغيير إرادته التصويتية.
وفي ذات السياق، قالت سكينة
فؤاد، مستشار رئيس الجمهورية السابق، إن ظاهرة المال السياسي تقلل من إقبال الناخبين على العملية الانتخابية، وهذا ما
حدث في المرحلة الأولى من الانتخابات، مشيرة إلى أن كثرة المال السياسي من معظم
رجال الأعمال تجعل الناخب ليس على ثقة في اختيار المرشح المناسب له.
وأكد المهندس محمد فرج عامر، النائب البرلماني عن قائمة "في حب مصر"
بالإسكندرية، أن من حق كل مواطن مصري
أن يدخل البرلمان، وليس رجال الأعمال فقط.
وأشار
"عامر"، إلى أن البرلمان عبارة عن مزيج مختلط من المصريين ذوي الكفاءات
المختلفة، مؤكدًا أنه لا يحتاج حصانة البرلمان لأنه ليست لديه مشاكل وقضايا مع
أحد، لافتًا إلى أن هناك بعض رجال الأعمال المغمورين قاموا بإنفاق المال السياسي
لشراء الأصوات وتوزيع المخدرات.
وأضاف النائب البرلمانى، أنه لا يجب على المواطنين
التعميم بأن كل رجال الأعمال فاسدون، فتوجد فئة كبيرة منهم صالحة وناجحة في
أعمالها، مؤكدًا أنه عند دخوله البرلمان السابق لم ينفق أموالًا كثيرة على الدعاية،
موضحًا أنه صاحب اسم وتاريخ وإنجازات في الصناعة المصرية.
