الخميس 19 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

حوادث وقضايا

"زوجة الأب" تحرق ابنة زوجها: فكر في العودة لطليقته فحرقت قلبه

والد الطفلة: أنا عاوز حق بنتى ومش هسيبه

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
جريمة بشعة هزت أرجاء مدينة قليوب، بعدما تجردت ربة منزل من كل مشاعر الإنسانية والرحمة، وتفننت فى تعذيب طفلة زوجها، ولم تكتف بذلك بل حرمتها من الطعام وكانت تجبرها على أكل الفضلات، إذا ما شعرت بجوع.
«البوابة» التقت المتهمة «سرية. م»، ٤٠ سنة، ربة منزل، والتى استهلت حديثها قائلة: «الطفلة ووالدها يستحقان أكثر من ذلك بعدما تحملت مع والدها ظروفه المادية الصعبة ومرارة الحاجة، وبمجرد أن أكرمه الله ورزقه بعمل، بات يدبر لإعادة زوجته الأولى، والدة الطفلة، وقتها لم يكن أمامى سوى الدفاع عن نفسى وتدمير حياته كما دمر حياتى، فتفننت فى تعذيب الطفلة حتى أحرق قلبه عليها، وكنت أتمنى أن أقتلها حتى يذوق مرارة فراقها».
واستطردت قائلة: «رزقنى الله بطفل لم يتجاوز الخامسة من عمره، لكن زوجى كان دائمًا يفرق فى المعاملة بينه وبين نجلته، وعندما أسأله لماذا تفرق بينهما كان يرد قائلا (لأن ابنك متربى مع أمه لكن البنت ملهاش أم) لذلك كنت دائمًا أحاول كسر هذا الحاجز كى يشعر نجلى بالعدل، وأنه كما يعامل معاملة سيئة من والده، فإن الطفلة أيضا تعامل معاملة سيئة من والدته».
وعما كانت تفعله مع الطفلة قالت: «كنت أحرمها من الطعام وقمت بقص شعرها وحرقها، وكنت أشعر بسعادة بالغة، فأثناء ضربها وتعذيبها كنت أشعر بأن ذلك يشفى غليلى منهما، لأن أباها رجل ظالم، قمت بتربية نجلته بعدما انفصل عن زوجته، وتحملت معه الكثير لكنه كان دائمًا يهيننى ولم يراع ما فعلته من أجله». وعن شعورها الآن ردت قائلة: «أشعر أنى أخذت حقى، لكن كل ما يشغلنى الآن هو طفلى الذى لم يتجاوز عمره أصابع اليد الواحدة، وأخشى أن يعود زوجى لزوجته الأولى، ويفعلان بطفلى ما فعلته بنجلتهما، فأنا لا أتحمل أن يحدث معه ما حدث للطفلة».
من جانبه قال والد الطفلة: «حسبى الله ونعم الوكيل، أنا مش مصدق إن فى حد ممكن يعمل كدة فى طفلة».. وعن طريقة اكتشافه للأمر رد قائلا «أعمل سائقًا وعملى يتطلب السفر لفترات طويلة، لأننى أعمل بمحافظة مرسى مطروح، وعندما عدت فجأة وجدت بجسد طفلتى آثار حرق وتعذيب، وحين سألتها عمن فعل بها ذلك أخبرتنى أن زوجتى كانت تعذبها وتحرق جسدها، كلما طلبت الطعام أو الشراب أو الذهاب للعب مع الأطفال.. الآن أنا عاوز حق بنتى ومش هسيبه لو آخر يوم فى عمرى».
الجريمة البشعة شهدت أحداثها مدينة قليوب عندما تلقى النقيب خالد عبدالستار، معاون مباحث المركز، بلاغا من عاطف حسن، ٤٥ سنة، سائق، بقيام زوجته سرية محمد، ٤٠ سنة، بتعذيب طفلته «هنا» ٧ سنوات، وحرقها، وبإعداد الأكمنة اللازمة أمكن ضبط المتهمة التى اعترفت بارتكابها الواقعة للانتقام من زوجها لرغبته فى إعادة زوجته الأولى، تحرر عن ذلك المحضر اللازم بالواقعة، وبعرضها على النيابة العامة قررت حبسها ٤ أيام على ذمة التحقيقات.