نظمت كلية الإعلام جامعة القاهرة، يوم الخميس ٢٢ أكتوبر الماضى، ندوة بعنوان «الإعلام وبرلمان ٢٠١٥»، الندوة التي نظمتها وكالة شئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، بالتعاون مع مركز بحوث الرأى العام بالكلية، حضرها لفيف من خبراء الإعلام والسياسة، الذين تطرقوا لمناقشة التغيرات التي شهدتها الساحة السياسية قبيل الانتخابات البرلمانية، وتحليل وتقييم تغطية وسائل الإعلام لانتخابات البرلمان لعام ٢٠١٥.
وقلت في الجلسة الافتتاحية لهذه الندوة إننا بصدد مجموعة من الظواهر التي أفرزتها الانتخابات البرلمانية لعام ٢٠١٥، أولاها أننا نستكمل خطوات برلمان ٢٠١٣، الذي تعثرنا فيها نتيجة لمشكلات دستورية وقانونية، ولكن هذا هو حال الأمم بعد الثورات، فلا أحد كان يريد إرجاءً، ولكن الظروف هي التي اضطرتنا لذلك.
والظاهرة الثانية أن مصر تستكمل مؤسساتها الدستورية الثلاث، حيث إنه عقب ثورة ٢٥ يناير ٢٠١١ كان الحكم في يد المجلس العسكري، ثم تم انتخاب الرئيس المخلوع محمد مرسي، وهكذا لم تكتمل السلطات الثلاث منذ ثورة ٢٥ يناير إلا الآن، فلدينا رئيس ودستور والآن ننتخب برلمانًا جديدًا، وبهذا نستكمل أركان الدولة الثلاثة.
والذي يُميز هذه الانتخابات أنها ساهمت في إسقاط عديدٍ من الأساطير، وأهمها أسطورة جماعة الإخوان المسلمين التي ملأت الدنيا ضجيجًا وعنفًا وترويعًا، وقد تكون نسبة الإقبال على التصويت ضعيفة، أو أقل مما هو متوقع، ولكن ما زال هناك إقبال يقدر بالملايين بحسب ما أعلنته اللجنة العليا للانتخابات. والأسطورة الثانية التي سقطت هي أسطورة حزب النور الذي لم يعد له وجود في المشهد السياسي حتى في معقله في الإسكندرية، لدرجة أنه فكر في الانسحاب في المرحلة الثانية بعد هزيمته المذلة في المرحلة الأولى منها، حيث إن حزب النور به مشاكل جمة وقطيعة كبرى بين القيادات وقاعدته الشعبية، خاصةً بعدما ترشحت قياداته للانتخابات، بينما قاطعت القاعدة الشعبية له هذه الانتخابات، ناهيك عن تحول المزاج العام للمصريين الذين انصرفوا عن الإسلاميين، عد كل العذابات التي رأوها منهم عقب إسقاط الشعب لهم في ثورة ٣٠ يونيو ٢٠١٣. والأسطورة الثالثة التي سقطت هي أسطورة الحزب الوطنى المنحل وقدرته على الحشد؛ فكان الحزب الوطنى يحشد الجماهير ويجيّش الأصوات ويقوم بتزوير أصوات الناخبين، لذا لم تكن الأصوات معبرة عن الأعداد الحقيقية قبل ثورة ٢٥ يناير، والأسطورة الرابعة هي أسطورة تأثير رجال الأعمال على السياسة، فالمواطن المصرى اليوم بعد ثورتين أصبح لديه وعى متراكم عن ما هو لصالحه، فلم تفلح محاولات تزوير وشراء الأصوات، أما الأسطورة الخامسة التي سقطت فهى الأسطورة المتعلقة بالعصبيات والعائلات وخاصةً في صعيد مصر، حيث لم يحدث تجييشٌ للأصوات من جانب القبائل والعائلات الكبيرة، حيث بدأت تتآكل سيطرة كبير العائلة وشيخ القبيلة.
أما الأسطورة السادسة فهى المراهنة على خوف المصريين؛ فالمصريون بعد ثورتين لا يخافون شيئًا، وبالتالى أنا ألوم اللجنة العليا للانتخابات على تهديدها للشعب بالغرامة ٥٠٠ جنيه لمن لم يذهب للإدلاء بصوته في الانتخابات، لذا أرجو السادة القضاة ألا يقوموا بترهيب الشعب، فالشعب لم يعُد يخاف، كما أن المشاركة الديمقراطية مسألةً طوعية، وليست إلزامية لأن هذا في حد ذاته يُعَدُ إجراءً سلطويًا يتنافى مع الممارسة الديمقراطية.
أما الأسطورة السابعة فهى سقوط ظاهرة «عصر الليمون»، كما حدث في انتخابات ٢٠١٣، عندما قام الشعب بانتخاب مرسي بدلًا من شفيق اتباعًا لمبدأ «عصر الليمون»، فقد قرر الشعب في هذه الانتخابات عدم الذهاب وعدم «عصر الليمون» تفضيلًا لمرشح على مرشح من باب الاضطرار وليس الاقتناع.
وقلت في الجلسة الافتتاحية لهذه الندوة إننا بصدد مجموعة من الظواهر التي أفرزتها الانتخابات البرلمانية لعام ٢٠١٥، أولاها أننا نستكمل خطوات برلمان ٢٠١٣، الذي تعثرنا فيها نتيجة لمشكلات دستورية وقانونية، ولكن هذا هو حال الأمم بعد الثورات، فلا أحد كان يريد إرجاءً، ولكن الظروف هي التي اضطرتنا لذلك.
والظاهرة الثانية أن مصر تستكمل مؤسساتها الدستورية الثلاث، حيث إنه عقب ثورة ٢٥ يناير ٢٠١١ كان الحكم في يد المجلس العسكري، ثم تم انتخاب الرئيس المخلوع محمد مرسي، وهكذا لم تكتمل السلطات الثلاث منذ ثورة ٢٥ يناير إلا الآن، فلدينا رئيس ودستور والآن ننتخب برلمانًا جديدًا، وبهذا نستكمل أركان الدولة الثلاثة.
والذي يُميز هذه الانتخابات أنها ساهمت في إسقاط عديدٍ من الأساطير، وأهمها أسطورة جماعة الإخوان المسلمين التي ملأت الدنيا ضجيجًا وعنفًا وترويعًا، وقد تكون نسبة الإقبال على التصويت ضعيفة، أو أقل مما هو متوقع، ولكن ما زال هناك إقبال يقدر بالملايين بحسب ما أعلنته اللجنة العليا للانتخابات. والأسطورة الثانية التي سقطت هي أسطورة حزب النور الذي لم يعد له وجود في المشهد السياسي حتى في معقله في الإسكندرية، لدرجة أنه فكر في الانسحاب في المرحلة الثانية بعد هزيمته المذلة في المرحلة الأولى منها، حيث إن حزب النور به مشاكل جمة وقطيعة كبرى بين القيادات وقاعدته الشعبية، خاصةً بعدما ترشحت قياداته للانتخابات، بينما قاطعت القاعدة الشعبية له هذه الانتخابات، ناهيك عن تحول المزاج العام للمصريين الذين انصرفوا عن الإسلاميين، عد كل العذابات التي رأوها منهم عقب إسقاط الشعب لهم في ثورة ٣٠ يونيو ٢٠١٣. والأسطورة الثالثة التي سقطت هي أسطورة الحزب الوطنى المنحل وقدرته على الحشد؛ فكان الحزب الوطنى يحشد الجماهير ويجيّش الأصوات ويقوم بتزوير أصوات الناخبين، لذا لم تكن الأصوات معبرة عن الأعداد الحقيقية قبل ثورة ٢٥ يناير، والأسطورة الرابعة هي أسطورة تأثير رجال الأعمال على السياسة، فالمواطن المصرى اليوم بعد ثورتين أصبح لديه وعى متراكم عن ما هو لصالحه، فلم تفلح محاولات تزوير وشراء الأصوات، أما الأسطورة الخامسة التي سقطت فهى الأسطورة المتعلقة بالعصبيات والعائلات وخاصةً في صعيد مصر، حيث لم يحدث تجييشٌ للأصوات من جانب القبائل والعائلات الكبيرة، حيث بدأت تتآكل سيطرة كبير العائلة وشيخ القبيلة.
أما الأسطورة السادسة فهى المراهنة على خوف المصريين؛ فالمصريون بعد ثورتين لا يخافون شيئًا، وبالتالى أنا ألوم اللجنة العليا للانتخابات على تهديدها للشعب بالغرامة ٥٠٠ جنيه لمن لم يذهب للإدلاء بصوته في الانتخابات، لذا أرجو السادة القضاة ألا يقوموا بترهيب الشعب، فالشعب لم يعُد يخاف، كما أن المشاركة الديمقراطية مسألةً طوعية، وليست إلزامية لأن هذا في حد ذاته يُعَدُ إجراءً سلطويًا يتنافى مع الممارسة الديمقراطية.
أما الأسطورة السابعة فهى سقوط ظاهرة «عصر الليمون»، كما حدث في انتخابات ٢٠١٣، عندما قام الشعب بانتخاب مرسي بدلًا من شفيق اتباعًا لمبدأ «عصر الليمون»، فقد قرر الشعب في هذه الانتخابات عدم الذهاب وعدم «عصر الليمون» تفضيلًا لمرشح على مرشح من باب الاضطرار وليس الاقتناع.