الأرض كوكب متنوع ينعم بالوفرة ويمكن للموارد الموجودة والتكنولوجيا المتطورة أن تلبى كل حاجات سكان العالم.. وإذا كانت حاجات الناس لا تلبى والموارد تتآكل فليس ذلك بسبب أي ندرة مادية بل بسبب عدم العدل والإنصاف والهدر واستغلال الدول الغنية الدول الفقيرة في ظل نظام دولى فاسد تتزعمه أمريكا.
وإذا كانت الرأسمالية المستغلة أرقى من الإقطاع على الرغم مما جلبته هذه الرأسمالية من كوارث وحروب وإرهاب وأوقعته من آلام بضحايا الاستغلال الاستعمارى من أدنى إلى أعلى مراحله، فإن نظامًا جديدًا عاقلًا أساسه التكامل والسلام والأمن والترابط والعدل بين الدول لهو العلاج الشافى من كل شرر ودمار والإجراء الواقى من الإرهاب ونهاية العالم.
ومن المؤسف أن أمريكا والدول الغربية التي تدور في فلكها وعلى رأسها بريطانيا الدولة الاستعمارية الأولى في العالم، ما زالت تفترض أنها تستطيع أن تربح بينما يخسر الآخرون، وأن تنعم بينما يشقى الآخرون، وتعتقد أنها تستطيع العمل مستقلة دون خلق أصداء سياسية واقتصادية وبيئية وأمنية خارج حدودها ترتد آثارها عليها في المستقبل.
إن السياسات والسيناريوهات التي تصر أمريكا وبريطانيا استمرارًا لدورهما الاستعمارى التآمرى والمتأصل على تنفيذها تجاه الدول العربية الصامدة ومحاولة تفتيتها وتقسيمها وإعادة تشكيلها والسيطرة على مقدراتها واقتصادياتها وموقعها الإستراتيجي العبقرى يستحيل أن يتحقق.. كما أن محاولاتهما استخدام حروب الجيل الرابع والخامس لنشر الفوضى والإرهاب ودعم منظماته وجماعاته «تنظيم داعش - النصرة - إخوان الشيطان» وغيرها لا يمكن أن تفلت من نتائجها الخطيرة غير المتصورة، وأن النار التي تحاول أمريكا والغرب إشعالها في المنطقة العربية ستمتد إليها وتمسك بمفاصلها ومؤسساتها وشعوبها.
ولعل ما حدث في فرنسا الدولة الصديقة خير دليل على صدق طرحنا وتحليلنا فقد طال الإرهاب باريس ووصل إلى قلبها وأطرافها وانطفأت أنوار بلد النور والعلم والثقافة، وعاش الفرنسيون حالة من الهلع والرعب وذهبت أرواح بريئة من أصدقائنا الفرنسيين نحو «١٣٠» قتيلًا و«٣٥٠» مصابًا معظمهم في حالة حرجة.. إن ذنب هؤلاء الأبرياء في رقبة أمريكا وحكامها، فأوباما هو الذي كون تنظيم داعش الإرهابى وزرعه في المنطقة العربية ودعمه بالمال والسلاح والتكنولوجيا المتطورة والتدريب العسكري الراقي، كما سبق وكون ودعم ماديًا وسياسيًا جماعة إخوان الشيطان الإرهابية «الإخوان المسلمين في مصر»، وينسحب هذا الأمر على ما جرى بالنسبة للقاعدة وقياداتها «بن لادن والظواهري» التي أنشأها أسلافه.
وأيضًا تتحمل بريطانيا وزر وذنب الضحايا الفرنسيين الأبرياء.. فبريطانيا هي سلة الإرهاب في العالم وهى مسرى ومستقر الإرهابيين ومنظماتهم ولا يستبعد مطلقًا أن يكون بعض الإرهابيين الذين يعيشون في بريطانيا وبمساعدة المخابرات البريطانية «Mi٦» هم الذين قاموا بالتعليمات الإرهابية داخل فرنسا.. وحسنًا ما فعله الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند عندما أعلن أن هجمات باريس حدثت بتدبير خارجى أعانته أياد داخلية، وأمر بغلق الحدود حتى لا يهرب الإرهابيون كما فرض حالة الطوارئ واتخذ كثيرًا من الإجراءات القوية المتشددة.
ونعود إلى السؤال المحير ماذا تريد أمريكا والدول الغربية من الدول العربية الطيبة والمسالمة والمظلومة؟ ببساطة ودون أي تحذلق هذه الدول تريد في ظل النظام الدولى الفاسد زيادة ممتلكاتها المادية إلى أقصى حد وأن تربح بينما يخسر الآخرون.. إن الأزمات الاقتصادية الطاحنة التي بدأت في أواخر القرن الماضى مرورًا بالأزمة الاقتصادية في عام ٢٠٠٨ التي انفجرت في أمريكا وامتد تأثيرها المدمر إلى دول العالم ما هي إلا تعبير واضح عن الانقلاب العميق الذي يحدث في آليات النظام الدولى الفاسد الذي استمرت فيه الدول الغنية تمتص أي مكاسب تتم في المناطق الضعيفة والفقيرة لتعيد توزيعها على المناطق الأقوى والأغني.
لقد دفع هذا النظام المستغل الدول النامية دون أن تدرى لأن تصبح لأول مرة منذ بداية الثمانينيات من القرن الماضى وحتى الآن مصدرة لرأس المال إلى الدول الغنية الدائنة، لأن معظم القروض كانت تستخدم في تسديد فوائد القروض القديمة وهو أمر خطير سيجعل المجتمع الدولى غنيه وفقيره وفى ظل هذا الوضع الذي يسوده الدمار والحروب والإرهاب سيدمر كل شيء.
فحين يجتمع الركود مع التضخم.. وتتفاقم البطالة في مجتمع الاستهلاك.. وتتبدد الثروات الخرافية على التسليح المجنون والإعداد لحروب وصراعات وذلك كمنظم أساسى دورة الأعمال.. وحين يستمر النظام الاقتصادى العالمى بقواه المستغلة الفاسدة المعروف إلى ما لا نهاية في استغلال ظروف الدول النامية الصعبة لتوقعها في شباك القروض والصرف على مواجهة الإرهاب.. وحين ترصد القوى الاستعمارية مئات المليارات من أموال الدول النامية على برامج الدفاع والهجوم النووى فإن معنى ذلك ببساطة أن هذه القوى لم تعد تنظر إلى أبعد من أنفها.. لقد اختلت آلياتها وأفلت زمامها من بين أيدى ربانيها ومتي؟ في زمن أكبر ثورة علمية وتكنولوجية شهدتها البشرية.. ثورة كان يمكن أن تحقق الرخاء والرفاهية والبيئة النظيفة لكل سكان العالم ولكن للأسف أن مدى الإمكانيات الحقيقية تشتمل على بعض النتائج التي تكاد لا نتصورها ففى الطرف الأول هناك الدمار النووى ونهاية كل شيء وفى الطرف الآخر هناك عالم مسالم طيب يمكن لكل من سكانه أن يلبى حاجاته المادية بصورة يمكن الاستمرار فيها.. كما أن هناك العدل الدولى والترابط بين الشعوب والأمم، وفى الطرف الآخر هناك الظلم الدولى والعداء والصراع بين الشعوب والأمم.. إن كلا الحلين ممكن جدا وإن الفرق بينهما سيتحدد بكيفية وإدراك سكان العالم للخيارات المتاحة أمامهم وبكيفية تصرفهم. وبات الأمر لا يحتاج إلى أي مجهود لكى نكتشف أن الدول الغنية عاجزة عن الاستمرار في الاتجاهات الحالية الظالمة وأنها لو اتبعت سياسات واعية لتحسين أحوال الدول الفقيرة فقد تنجح في ذلك دون أن تتكبد تضحيات كبري
وإذا كانت الرأسمالية المستغلة أرقى من الإقطاع على الرغم مما جلبته هذه الرأسمالية من كوارث وحروب وإرهاب وأوقعته من آلام بضحايا الاستغلال الاستعمارى من أدنى إلى أعلى مراحله، فإن نظامًا جديدًا عاقلًا أساسه التكامل والسلام والأمن والترابط والعدل بين الدول لهو العلاج الشافى من كل شرر ودمار والإجراء الواقى من الإرهاب ونهاية العالم.
ومن المؤسف أن أمريكا والدول الغربية التي تدور في فلكها وعلى رأسها بريطانيا الدولة الاستعمارية الأولى في العالم، ما زالت تفترض أنها تستطيع أن تربح بينما يخسر الآخرون، وأن تنعم بينما يشقى الآخرون، وتعتقد أنها تستطيع العمل مستقلة دون خلق أصداء سياسية واقتصادية وبيئية وأمنية خارج حدودها ترتد آثارها عليها في المستقبل.
إن السياسات والسيناريوهات التي تصر أمريكا وبريطانيا استمرارًا لدورهما الاستعمارى التآمرى والمتأصل على تنفيذها تجاه الدول العربية الصامدة ومحاولة تفتيتها وتقسيمها وإعادة تشكيلها والسيطرة على مقدراتها واقتصادياتها وموقعها الإستراتيجي العبقرى يستحيل أن يتحقق.. كما أن محاولاتهما استخدام حروب الجيل الرابع والخامس لنشر الفوضى والإرهاب ودعم منظماته وجماعاته «تنظيم داعش - النصرة - إخوان الشيطان» وغيرها لا يمكن أن تفلت من نتائجها الخطيرة غير المتصورة، وأن النار التي تحاول أمريكا والغرب إشعالها في المنطقة العربية ستمتد إليها وتمسك بمفاصلها ومؤسساتها وشعوبها.
ولعل ما حدث في فرنسا الدولة الصديقة خير دليل على صدق طرحنا وتحليلنا فقد طال الإرهاب باريس ووصل إلى قلبها وأطرافها وانطفأت أنوار بلد النور والعلم والثقافة، وعاش الفرنسيون حالة من الهلع والرعب وذهبت أرواح بريئة من أصدقائنا الفرنسيين نحو «١٣٠» قتيلًا و«٣٥٠» مصابًا معظمهم في حالة حرجة.. إن ذنب هؤلاء الأبرياء في رقبة أمريكا وحكامها، فأوباما هو الذي كون تنظيم داعش الإرهابى وزرعه في المنطقة العربية ودعمه بالمال والسلاح والتكنولوجيا المتطورة والتدريب العسكري الراقي، كما سبق وكون ودعم ماديًا وسياسيًا جماعة إخوان الشيطان الإرهابية «الإخوان المسلمين في مصر»، وينسحب هذا الأمر على ما جرى بالنسبة للقاعدة وقياداتها «بن لادن والظواهري» التي أنشأها أسلافه.
وأيضًا تتحمل بريطانيا وزر وذنب الضحايا الفرنسيين الأبرياء.. فبريطانيا هي سلة الإرهاب في العالم وهى مسرى ومستقر الإرهابيين ومنظماتهم ولا يستبعد مطلقًا أن يكون بعض الإرهابيين الذين يعيشون في بريطانيا وبمساعدة المخابرات البريطانية «Mi٦» هم الذين قاموا بالتعليمات الإرهابية داخل فرنسا.. وحسنًا ما فعله الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند عندما أعلن أن هجمات باريس حدثت بتدبير خارجى أعانته أياد داخلية، وأمر بغلق الحدود حتى لا يهرب الإرهابيون كما فرض حالة الطوارئ واتخذ كثيرًا من الإجراءات القوية المتشددة.
ونعود إلى السؤال المحير ماذا تريد أمريكا والدول الغربية من الدول العربية الطيبة والمسالمة والمظلومة؟ ببساطة ودون أي تحذلق هذه الدول تريد في ظل النظام الدولى الفاسد زيادة ممتلكاتها المادية إلى أقصى حد وأن تربح بينما يخسر الآخرون.. إن الأزمات الاقتصادية الطاحنة التي بدأت في أواخر القرن الماضى مرورًا بالأزمة الاقتصادية في عام ٢٠٠٨ التي انفجرت في أمريكا وامتد تأثيرها المدمر إلى دول العالم ما هي إلا تعبير واضح عن الانقلاب العميق الذي يحدث في آليات النظام الدولى الفاسد الذي استمرت فيه الدول الغنية تمتص أي مكاسب تتم في المناطق الضعيفة والفقيرة لتعيد توزيعها على المناطق الأقوى والأغني.
لقد دفع هذا النظام المستغل الدول النامية دون أن تدرى لأن تصبح لأول مرة منذ بداية الثمانينيات من القرن الماضى وحتى الآن مصدرة لرأس المال إلى الدول الغنية الدائنة، لأن معظم القروض كانت تستخدم في تسديد فوائد القروض القديمة وهو أمر خطير سيجعل المجتمع الدولى غنيه وفقيره وفى ظل هذا الوضع الذي يسوده الدمار والحروب والإرهاب سيدمر كل شيء.
فحين يجتمع الركود مع التضخم.. وتتفاقم البطالة في مجتمع الاستهلاك.. وتتبدد الثروات الخرافية على التسليح المجنون والإعداد لحروب وصراعات وذلك كمنظم أساسى دورة الأعمال.. وحين يستمر النظام الاقتصادى العالمى بقواه المستغلة الفاسدة المعروف إلى ما لا نهاية في استغلال ظروف الدول النامية الصعبة لتوقعها في شباك القروض والصرف على مواجهة الإرهاب.. وحين ترصد القوى الاستعمارية مئات المليارات من أموال الدول النامية على برامج الدفاع والهجوم النووى فإن معنى ذلك ببساطة أن هذه القوى لم تعد تنظر إلى أبعد من أنفها.. لقد اختلت آلياتها وأفلت زمامها من بين أيدى ربانيها ومتي؟ في زمن أكبر ثورة علمية وتكنولوجية شهدتها البشرية.. ثورة كان يمكن أن تحقق الرخاء والرفاهية والبيئة النظيفة لكل سكان العالم ولكن للأسف أن مدى الإمكانيات الحقيقية تشتمل على بعض النتائج التي تكاد لا نتصورها ففى الطرف الأول هناك الدمار النووى ونهاية كل شيء وفى الطرف الآخر هناك عالم مسالم طيب يمكن لكل من سكانه أن يلبى حاجاته المادية بصورة يمكن الاستمرار فيها.. كما أن هناك العدل الدولى والترابط بين الشعوب والأمم، وفى الطرف الآخر هناك الظلم الدولى والعداء والصراع بين الشعوب والأمم.. إن كلا الحلين ممكن جدا وإن الفرق بينهما سيتحدد بكيفية وإدراك سكان العالم للخيارات المتاحة أمامهم وبكيفية تصرفهم. وبات الأمر لا يحتاج إلى أي مجهود لكى نكتشف أن الدول الغنية عاجزة عن الاستمرار في الاتجاهات الحالية الظالمة وأنها لو اتبعت سياسات واعية لتحسين أحوال الدول الفقيرة فقد تنجح في ذلك دون أن تتكبد تضحيات كبري