الأربعاء 09 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

"البوابة نيوز" تخترق "أنصار بيت المقدس" التنظيم ذراع عسكري للإخوان.. ويتلقى الدعم من "حماس"


اختراق الجماعات
اختراق الجماعات التكفيرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
· الجماعة تمتلك 3 معسكرات تدريب وورش لتصنيع المتفجرات على الحدود المصرية مع “,”غزة“,”
· الجيش المصري يدمر 70% من مخابئ الإرهابيين بسيناء
· “,” أبوجعفر المصري“,” قائد الجناح العسكري..و“,”أبوقتادة المقدسي“,” العقل المدبر
· “,” ابن الحارث“,” مسئول الدعوة بالتنظيم


“,” “,”
استيقظت في اليوم الثاني من رحلتي بسيناء، وهدفي اختراق الجماعات التكفيرية، أو التوصل إلى المعلومات التي تسمح لي الظروف بالحصول عليها، حول نشاط تلك الجماعات، وأماكن انتشارها، وعدد أفرادها، وغيرها من الأمور التي نجحت في توثيقها من مصادرها .
قررت الذهاب إلى رفح، وتحديدًا بالقرب من الشريط الحدودي، أو بوابة صلاح الدين، حيث كان ينتظرني هناك سلمان شنوم، الذي جاء لمساعدتي بأوامر من الشيخ عواد، أحد مشايخ قبيلة الترابيين .
وكشف عواد، عن انضمام بعض أبناء قبيلتيّ السواركة، والترابيين، لجماعة أنصار بيت المقدس، بعد الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي، من الحكم، وكانوا قبل ذلك أعضاءً ناشطيين في “,”السلفية الجهادية“,” بسيناء .
“,” “,”
وبالنسبة لـ“,”أنصار بيت المقدس“,”، فهي واحدة من أهم وأخطر الجماعات التكفيرية الموجودة في سيناء، ومنبعها قطاع غزة، وتسللت إلى سيناء بعد ثورة 25 يناير، حيث كان يقدر عدد عناصرها آنذاك، بنحو 1000 فرد، نصفهم غير مصريين، وبعضهم أعضاء سابقين في تنظيم “,”التوحيد والجهاد “,”.
وتشير التقديرات الحالية، إلى تجاوز أفراد الجماعة، الـ 3 آلاف عنصر، بعد انضمام مجموعات من السلفية الجهادية، وجماعة الإخوان .
نعود إلى الجولة. اصطحبني سلمان، إلى إحدى القرى الحدودية التابعة لمدينة الشيخ زويد، حيث قابلنا هناك إبراهيم المنيعي، الذي اعتقلته قوات الأمن في عهد النظام الأسبق، بسبب تعاونه مع حركة حماس، وتهريب الأسلحة عبر الأنفاق .
“,” “,”
وقال المنيعي، الذي كان قلقًا بعض الشيء أثناء الحديث معنا، أن: “,”عناصر «أنصار بيت المقدس» انتشرت مؤخرًا في المنطقة الواقعة بالقرب من الشريط الحدودي بين مصر وقطاع غزة، حيث يختبئون وسط السكان في قرى المهدية والظهر والمقاطعة جنوب الشيخ زويد “,”.
“,” “,”
وكشف المنيعي، عن: “,”وجود ثلاثة معسكرات تدريب تابعة لأنصار بيت المقدس، وحركة حماس، جنوب قطاع غزة، وبالقرب من الحدود مع مصر“,”. مؤكدًا أن: “,”قيادات التنظيم لهم علاقات قوية مع بعض مهربي الأسلحة وتجار السيارات المسروقة والمهربة، عبر الحدود بين مصر وغزة، ويستخدمون تلك السيارات، في عملياتهم الإرهابية ضد الجيش “,”.
وأضاف أن: “,”التنظيم يضم أيضًا أشخاص من جنسيات مختلفة، منهم فلسطينيون، وليبيون، ويمنيون، ومصريون، وسودانيون، وعراقيون “,”.
“,” “,”
لافتًا إلى: “,”ارتباط جماعة أكناف بيت المقدس، وغيرها من الجماعات الجهادية، بعلاقات مباشرة أو غير مباشرة، مع بعض قيادات جماعة الإخوان “,”.
وأوضح أن: “,”التنظيم عقد مع جماعة الإخوان، مايشبه الهدنة طوال فترة حكم مرسي، حيث توقف عن ضرب خطوط الغاز، أو اقسام الشرطة، مقابل عدم الملاحقة الأمنية لعناصره، رغم أنه أعلن مسئوليته في السابق، عن تفجير خط الغاز بالعريش، أكثر من 14 مرة “,”.
وتابع: “,”خلال فترة حكم المجلس العسكري السابق، كانت عمليات أنصار بيت المقدس، وغيرها من الجماعات، شبه يومية، بهدف إيصال رسائل معينة لقيادة القوات المسلحة آنذاك، وبعد سقوط محمد مرسي، شعرت تلك الجماعات بالتهديد المباشر لأوضاعها بسيناء، خاصة مع إصرار الجيش على تصفية جميع عناصرها، وتطهير سيناء تمامًا “,”.
وأشار إلى أن: “,”الجيش المصري نجح حتى الآن في تدمير أكثر من 70% من مخابئ الجماعات المسلحة، ومن بينها جماعة بيت المقدس، التي فر عدد كبير من عناصرها إلى قطاع غزة “,”.
أيضا كان لي لقاء في نفس اليوم، مع الناشط السيناوي، حسن حنتوش، أحد أبناء مدينة الشيخ زويد، والذي أكد أن: “,”جماعة أنصار بيت المقدس، هي أحد الأذرع العسكرية لجماعة الإخوان، وحركة حماس في قطاع غزة “,”.
لافتا إلى أن: “,”الجماعة لديها قائمة طويلة بإعلاميين، وعسكريين بارزين، وسياسيين، ومسئولين في الدولة المصرية، حصلت عليها من أحد قيادات مكتب الإرشاد، بهدف تصفيتهم “,”.
وأوضح أن: “,”تلك العناصر تمكنت من تلقي تدريبات على أوسع نطاق، في أماكن مختلفة إبان فترة الانفلات الأمني منذ ثورة 25 يناير، ووصل الأمر إلى التدريب على السيارات المفخخة، اعتمادا على سيارات مسروقة كانت تباع لهم من خلال سماسرة التهريب المعروفين على الحدود المصرية الفلسطينية “,”.
وقال حنتوش، أن: “,”تنظيم بيت المقدس، يتمركز في الأساس عند نقطة حدودية بين مصر وغزة، ويدير مجموعة من الأنفاق مع حركة حماس، من خلال أعضاء التنظي،م بمدينتيّ رفح، والشيخ زويد، لكن مؤخرًا بعد قيام الجيش بهدم أعداد كبيرة من الأنفاق والأوكار التي يختبئ بها عناصر التنظيم، استطاع بعضهم الفرار إلى مناطق جبلية برفح والشيخ زويد “,”.
وشدد على نجاح التنظيم، في تجنيد مجموعات إرهابية أخرى، للعمل معهم، مثل “,”التوحيد والجهاد“,” و“,”أكناف بيت المقدس“,”، و“,”شهداء الصخرة“,”، وغيرها من التنظيمات التكفيرية “,”.
وأكد في الوقت نفسه، أن: “,”كل تلك المجموعات، بما فيها أنصار بيت المقدس، أعلنت مبايعتها لأيمن الظواهري، كزعيم للمسلمين وتنظيم القاعدة“,” لافتا إلى أن: “,”بيت المقدس، واحدة من أعنف الجماعات التكفيرية الموجودة في سيناء، وتتهم الحاكم بالكفر، بحجة عدم تطبيقه شرع الله، ويعتمد على السيادة الشعبية، وهم يرون أن السيادة لا بد أن تكون لله وحده، وشريعته هي القوانين التي يجب أن تطبقها الشعوب “,”.
وتابع: “,”ترى الجماعة أن شبه جزيرة سيناء، هي أرض مباركة يجب تطهيرها ممن تصفهم بالمرتدين، وهو ماتؤكده رسائل أعضاء التنظيم، لبعضهم البعض في سيناء وقطاع غزة “,”.
وأضاف أنه: “,”من بين تلك الرسائل، خطابات تتحدث عن تطبيق شرع الله في إمارة سيناء، التي يطلقون عليها «أرض المناجاة»، وجاء نص الرسالة التي أرسلها شخص يدعى مالك الأنصاري، إلى الرجل الثاني في جماعة بيت المقدس بقطاع غزة، ويدعى أبو قتادة المقدسي، ويقول نص الرسالة «يا خيل الله اركبي، ولا يركبنّ إلينا إلا صاحب صدق وإخلاص »“,”.
وفيها أيضًا: “,”إخوة الحق في غزة: الحمد لله وحده، نزُفُّ إليكم البشرى بقرب تطبيق الشريعة في أرض المناجاة، الـبـقــعــة الـمـبـاركة، أرض الطور.. طور سينين.. شبه جزيرة سيناء رباط أكناف بيت المقدس.. بإذن الله قريبا، فالبشريات مفرحة، وأعلام التمكين تلوح في الأفق، والرايات قد خفقت فوق رؤوس المرتدين، وإسرائيل مرتعبة، والحكومة المصرية إلى شذر مذر، والناس متعاطفون جدا، ومستبشرون بأهل الجهاد، بل ويفتحون لهم أبواب بيوتهم، والحمد لله، ومـا الـنــصر إلا مـن عـنـد الله “,”.
وفى رسالة أخرى كتبها نفس الشخص، بعد فوز التيارات الإسلامية بالانتخابات البرلمانية، ذكر أنه: “,”إذا وصلت التيارات الإسلامية إلى التمكين وتطبيق الشريعة من خلال الطريق الشرعي الوحيد للتمكين، وهو الجهاد، سوف يصبحون إخوة لهم، لكنهم إذا سلكوا طريق العلمانية والديمقراطية الشركية، فعليهم أن يسألوا أودية العراق، وجبال أفغانستان، عن دماء أهل الديمقراطية، بل سيكون مصيرهم، نفس مصير حزب طارق الهاشمي في العراق“,”. والذي قالت الرسالة عنه أنه: “,”أحد أحزاب جماعة الإخوان المسلمين “,”.
وردًا على تلك الرسالة، بعث أبو قتادة المقدسي، رسالة إلى مالك الأنصاري، محييًا فيها «طائفة الحق في سيناء» كما جاء في الرسالة التي تسعى إلى تطبيق الشريعة الإسلامية عن طريق الجهاد ضد أعداء الله في أرض الكنانة، داعيًا لهم بالخير عما قدموه من دماء وأرواح في مواجهة الأصوات عالية الضجيج، والمصاحب لدخول التيارات الإسلامية للبرلمان الشركي “,”.
ووصفت الرسالة، المجاهدين في سيناء، بالأبطال الذين يضعون الأمور بمواضعها، ويقيمون الحجة على قومهم، كما كان يفعل الأنبياء عن طريق القتال، باعتباره أعلى مراتب إقامة الحجة، والدعوة إليها .
وهاجمت الرسالة، التيارات الإسلامية التي تحاول اتباع سبل الديمقراطية، قائلة أنه: “,”ليس هناك حجة لمن يتبعون طريق المجرمين، ويتوهمون أن ذلك سيمكنهم من تطبيق الشريعة“,”. واصفة إياهم: “,”بمن يسيرون في طريق الشيطان “,”.
وأبو قتادة المقدسي، لمن لا يعرفه، هو الرجل الثاني في تنظيم القاعدة “,”بإمارة سيناء“,”، وشخص غير معروف إعلاميًا، فلسطيني الجنسية، وأحد أبرز مؤسسي جماعة أنصار بيت المقدس، كما أنه من تلاميذ محمد التيهي، مؤسس تنظيم القاعدة بسيناء، الذي نجحت قوات الأمن في اعتقاله منذ فترة .
كما يعتبره البعض همزة الوصل بين القاعدة الأم، بقيادة أيمن الظواهري، والجماعات المنتمية لها فكريًا وتنظيميًا في شبه جزيرة سيناء، وقطاع غزة .
من جانبه قال عودة خضر علام، الذي صدر ضده حكم غيابي، بالسجن 25 سنة، في تهمة مقاومة السلطات، وكان لفترة طويلة عضوا بـ“,”السلفية الجهادية“,”، أن: “,”المئات من شباب جماعة الإخوان، والتيارات الإسلامية، انضموا خلال الأسابيع الماضية، لجماعة أنصار بيت المقدس، بعد أن حشدت أنصارها بمدينة الشيخ زويد، وأعلنت تحالفها مع الجماعات الإرهابية بسيناء وقطاع غزة “,”.
وأشار إلى أن: “,”أنصار بيت المقدس، وفرت الأموال والأسلحة وعددًا من شباب الجماعة، الذين تلقوا تدريبات في قطاع غزة، بعد الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي من الحكم “,”.
وأضاف أن: “,”أنصار بيت المقدس، تدرب عناصر الإخوان على صناعة المواد المتفجرة، وزرع الألغام، وأشرفت على العديد من التدريبات العسكرية فائقة القدرة، بأحد المعسكرات بجنوب قطاع غزة، لرفع كفاءة تلك العناصر “,”.
وأوضح أن: “,”حركة حماس قدمت للجماعة، كل أشكال الدعم، من أسلحة ومعدات عسكرية، لتنفيذ عمليات انتحارية ضد الجيش المصري بسيناء، وبعض المدن المصرية، انتقاما لقيادات جماعة الإخوان، وأعضائها المحبوسين حاليا في السجون المصرية “,”.
وشدد على وجود ورش لتصنيع المتفجرات، والقنابل البدائية، تحت مسمى «سرية الهندسة والتصنيع»، وذلك بمعسكرات التدريب التابعة لجماعة أكناف بيت المقدس، في قطاع غزة “,”.
وكشف أيضًا، أن: “,”جماعة بيت المقدس، شكلت مجلسًا عسكريًا، يقوده شخص يدعى أبوجعفر المصري، وأن مهمة المجلس هي تدريب العناصر المنضمة حديثا للجماعة، على حمل الأسلحة واستخدامها “,”.
وقال، أنه: “,”يوجد بالجماعة، قسم يسمى «الدعوة والارشاد»، مسئول عنه الشيخ أحمد بن الحارث، أحد أبرز العناصر الإرهابية التابعة لتنظيم القاعدة “,”.