الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ملفات خاصة

ننفرد بنشر الرسائل السرية لقيادات "الإرهابية".. "1/3"

 جماعة الاخوان الارهابية
جماعة الاخوان الارهابية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news


 

اختراق حساب "فيس بوك" لنائب المرشد الإخوان خيرت الشاطر

تجسس على الكليات العسكرية والمؤسسات السيادية لحساب جهات وأجنبية

- تحكم في الرئاسة وسرب أسرارها وأصدر قرارات ضد مؤسسات الدولة

- خطط لضرب إثيوبيا لمواجهة سد النهضة وحاول الانتقام من القضاه وإرباك الجيش


في أخطر عملياته.. الهاكر المصري "رمز العدالة" نجح في اختراق حسابات خيرت الشاطر الرجل الأول في جماعة الإخوان والنائب العام للمرشد، والمتحكم الفعلي في كل تحركات الجماعة والذي تم اعتقاله ليلة 6 يوليو 2013 بتهمة التحريض على العنف وينتظر حكم الإعدام.
الحساب الشخصي لخيرت سرق من ابنته "سارة" 27 عاما والتي كانت تدير الحساب بدلا من والدها بعد القبض عليه، والرسائل التي كشف عنها تؤكد أن جماعة الإخوان وأنصارها كانوا يتعاملون مع الشاطر كأنه رئيس الجمهورية وليس نائب مرشد الإخوان.
الشاطر كان يتمتع بحكم مصر بالكامل في فترة حكم مرسي، وهو العقل الحركي والاقتصادي في جماعة الإخوان والذي يحرك الجماعة بأكملها بينهما المرشد"محمد بديع".
الرسائل تزيد عن 30 ألف رسالة وسلمها الهاكر لـ"البوابة نيوز"، والتي تكشف عن موضوع خطير وشخصية مهمة تربعت على عرش السلطة في مصر، حيث إن الشاطر كان يعطي التعليمات للرئاسة في حكومة الإخوان وكان يتحكم في كل الملفات صغيرة وكبيرة، ومرسي كان مجرد ديكور نراه أمامنا ويحركه الشاطر!.
داخل هذه السطور مراسلات الشاطر الشخصية والسرية مع قيادات الإخوان وأنصاره وكافة الأمور والاقتراحات التي عرضت عليه ونفذ بعضها وحولها الشاطر لقرارات وقوانين في الدولة، وكان الشاطر مستمعا جيدا لكن من حوله، يستفيد من اقتراحات أنصاره وأخذ منهم كل النصائح والإرشادات التي تصب لمصلحة أجندته الخاصة أولا ثم مصلحة جماعة الإخوان!. 
أنصاره طالبوه بإصدار قوانين وتنفيذ أحكام ضد مؤسسات الدولة والأجهزة السيادية بهدف السيطرة عليها، والإعلام تسبب لهم في رعب، وكان عقدة كبيرة لهم لذلك قرروا في آخر حكمهم، حبس الإعلاميين.. لكن الجيش ببساطة أنهي الموضوع قبل تنفيذ هذه الأحكام وعزلهم من السلطة.
الأمر الآن متعلق بكيان دولة كبيرة اسمها مصر- ولنا أن نتساءل كيف لشخص مثل نائب المرشد أن يخضع دولة بأكملها تحت سيطرته ويحولها لعزبة خاصة؟!.. الموضوع طويل جدا، دعونا نفتش فيه ونتذكر أن الشاطر حبس عام 92 في قضية كبيرة عرفتها مصر سميت بـ"سلسبيل"،نسبة لشركة ( السلسبيل للمشروعات ) التي أسسها الشاطر ورفيقه "حسن مالك" في الفترة من 1981-1991 وهذا للعمل في مجال الحاسبات ونظم المعلومات.

في هذه الفترة كان ملف التعامل مع الإخوان سياسيا بالدرجة الأولى، ولم يكن ملفا أمنيا كما شاهدناه في السنوات الأخيرة والإخوان كانوا أهل ثقة وقتها، والنظام كان يأمر الجميع بألا يتعرض أحد للجماعة التي استطاعت أن تحصل على 37 مقعدا في انتخابات مجلس الشعب عام 1987.
انقلبت الأوضاع رأسا على عقب عام 92 بقضية سلسبيل وهذا ما نعتبره تحولا أسطوريا في علاقة النظام بالجماعة حيث قامت الأجهزة الأمنية بإلقاء القبض على الشاطر يوم 5 فبراير، وداهمت مقر الشركة في شارع أمين الرافعي بالدقي وتحفظت على كل الأجهزة والأقراص الموجودة داخل المكان.
ومن هذه اللحظة أصبحت مسئولية الإخوان ضمن اختصاصات أمن الدولة وتحول ملف الإخوان من سياسي إلى ملف أمني، وكان هذا تحولا منطقيًا وطبيعيا، فالجماعة حصلت على فرصتها كاملة في أن تعمل، وبدلا من أن تعمل بما يفيد المجتمع عملت بما يفيدها هي.
واعتقل مع الشاطر من بيته مع شريكه حسن مالك وطاهر عبدالمنعم الذي يعمل بمركز الأمة للإدارة، وتم العثور على ثلاثة عشر وثيقة مكتوبة بخط اليد تتعلق بأنهم كانوا يعدون لخطة التمكين في شقة الشاطر. 
توالت بعدها الضربات الأمنية للجماعة من خلال القضايا العسكرية التي تلاحقهم، وكانت أولها قضية عام 1995 حوكم فيها الإخوان بالسعي لقلب نظام الحكم والانقلاب عليه وتحديد ساعة الصفر بمساعدة جهات خارجية استطاعت أن توفر للجماعة تمويلا خياليا وصل إلى 60 مليار دولار في العام 1991، وهذا مبلغ خرافي طبعا، قد يكون هذا صحيحا ولا نستبعده لأن الرسائل بها أرقام أكبر بكثير من ذلك.
بعد 11 شهر تم إغلاق القضية بأمر من الرئيس الأسبق مبارك الذي أعطي قيادات الإخوان البراءة في سرية ومنع الإعلام أن يقترب من الموضوع أومعرفة الحقيقة!.
وكانت التقارير الأمنية تفيد بأن الجهات السيادية استعانت بخيرت الشاطر في تركيب وصيانة أنظمة كمبيوتر وقام رجال الشاطر بدخول هذه الأماكن وتنزيل برامج عليها.
واستغلوا الفرصة وقاموا بنسخ قواعد معلومات هامة من هذه الأجهزة وأصبح لديهم معلومات تمثل خطر كبير على الأمن القومي المصري.
وكان المقصود من هذه الأجهزة المخابرات الحربية وكلية القادة والأركان والكلية الفنية العسكرية وإدارة الإمداد والتموين بالقوات المسلحة وأيضا الهيئة العربية للتصنيع!!.
كان من المفترض في هذه القضية أن يتم إعدام أخيرت الشاطر بتهمة التجسس، لكن مبارك لم يفكر إلا في مصلحته وظل يستخدم الإخوان كفزاعة للأمريكان ليضمن بقائه في الحكم وهذا أيضا يساعده في تمرير التوريث الذي يحلم به لأبنه جمال.
خيرت لم يتعظ من مصيبته الأولى في التجسس كررها مرة أخرى بعد وصول الإخوان للحكم، عن طريق شركة جديدة قام بتأسيسها عرفت باسم "إيدكس" لتكنولوجيا المعلومات، وحاول من خلالها التجسس على أجهزة سيادية منها الكلية الحربية. 
هذه القضية غير معلن وكب ويتم التحقيق فيها الآن وتقود خيرت في النهاية للإعدام بتهمة التجسس لصالح جهات ومنظمات أجنبية، وهي القضية رقم 275 لسنة 2013 حصر أمن الدولة العليا، والوحيد الذي ألمح عن هذه المسألة كان الإعلامي الدكتور "عبدالرحيم على" الرجل الوطني وعضو مجلس الشعب، الذي أشار للموضوع في احدي حلقات برنامجه الشهير "الصندوق الأسود" وأكد على وجود تقرير نسبه لجهاز حساس يؤكد فيه اختراق ايميلات خيرت الشاطر وأعوانه.
أذاع الإعلامي الإيميل المخترق وهو:"khairatshater@yahoo.com"، وهو الذي ننشر رسائله الآن وأضاف عبدالرحيم في تقريره أن الشاطر كان يسرب ملفات الرئاسة والتنظيم الدولي للإخوان لجأ للتعامل مع استخبارات أجنبية ومنظمات خارجية ومراكز أبحاث من أجل تنفيذ مخطط السيطرة على الحكم.
وأضاف أن ذلك تم عبر تبادل المعلومات وإقامة التدريبات واللقاءات مع تلك المنظمات خارج البلاد وجاء في التقرير أنه ضبطت رسالة كان عنوانها "مؤتمر الإخوان المسلمين" خاص وسري ولا يجوز تمريره أو إعادة إنتاجه وكانت هذه الرسالة بتاريخ 9 نوفمبر 2011.
مهما كانت خطورة المعلومات التي نقدمها وأهميتها للقاريء والتي قد يصتدم البعض عند سماعها لأول مرة، فهذا ليس معناه إننا ننشر كل شيء في الموضوع لأنه يوجد أسرار كبيرة تخص ملف الأمن القومي لا نستطيع الخوض فيها. 
تواريخ الرسائل التي بحوزتنا تظهر أن جماعة الإخوان التي حكمت مصر بعد انتخابات يونيو 2012 كانت واثقة تماما من الوصول لحكم مصر وكانوا مستعدين لذلك بعد أحداث ثورة يناير، منذ الإطاحة بمبارك ونظامه لأنهم أعدوا خطة التمكين جيدا في أواخر عهده.
للندالة عنوان وعندما نبحث عن شخص ونحاول التعرف عليه فعلينا أن نقترب منه ونراه من مسافة قصيرة، وهذا رأيناه في خيرت الشاطر الذي وجدناه لم يكن بارا بأهله وأبناء عائلته،فكيف له أن يحكم مصر ويكون بارا لشعبها ؟!!. 
استقبل الشاطر رسالة من ابن عمه "سعد الشاطر" بتاريخ 10 مارس 2013 وقال سعد بالنص: يا بشمهندس خيرت ياصاحب الأخلاق يا قدوة شباب المسلمين، علمت وتأكدت انك تعمل لصالح نفسك في الدنيا وليس للآخرة!..واعلم أنه في العرف والإسلام أن أبن العم الشقيق بمثابة الأخ الشقيق وأنت تعرف أن والدك المرحوم "سعد عبداللطيف سيد الشاطر"ابن عم الحج "محمد محمود السيد الشاطر"،وكيف لا تعلم يا ابن عمي وأنت مهندس المهندسين أن الحاج محمد كان مقيما مع والدك في مرضه وهو الآن يرقد على سريره وأنا كنت معه وليس لأجل شيء لكن لتنفيذ أوامر الله، والتي لا تعرفها أنت وأمثالك، وتوفى للحاج محمد شابان في ستة أشهر وأخواتك على علم بذلك، ولم تصل عمك برقيه عزاء واحدة منك!!. في حين أن الحاج أسامة ومصطفى وأحمد لم يتأخروا عنك فورا في الحضور في وفاة أبوك يا صاحب الأخلاق!..- سعدالشاطر.

الموضوع الأهم وهو كيف تجسس خيرت الشاطر على الكلية الحربية أواخر عام 2011 ؟؟ والرسائل توضح أنه استخدم شركته الجديدة (أيدكس- IDX ) المتخصصة في البرمجة وتكنولوجيا المعلومات والنظم، كما فعل بشركته القديمة سلسبيل والتي أغلقها مبارك.

خيرت كان يسرق أيضا معلومات الدولة عن طريق هذه الشركة وهذه القضية جديدة بالمرة لم يعرفها الإعلام، لكن هذه المرة ليس هناك مبارك آخر لكي يعفو عنه كما حدث في الماضي، وكان حريصًا على حذف الرسائل التي تدينه لكن تم استرجاعها وكان هناك رسالة بتاريخ 11 يناير 2012 من أحد العاملين معه بالشركة وسمه "أحمد حمزة"مسئول الدعم الفني بها وكان من المتواجدين داخل الكلية الحربية لتنفيذ مشروع تطبيق نظام يسمي IVR system وهو الرد الصوتي التفاعلي وتحديد هوية المتصل وتوجيه المكالمات، ويبدو أن التجسس هذه المرة حاول أن ينال من المكالمات العسكرية وليس معلومات فقط.
وقال حمزة في رسالته أن هناك بعض الأمور المهمة هناك ضرورة لعرضها، وهي أن مشروع تطبيق IVR system نظام يجب النظر إليه من منظور ثلاثي لإنجاح المشروع،وأول شيء هو أن الكلية الحربية المصرية وبصفتها الجهة التسويقية المستهدفة، والأمر الثاني متمثل في شركة النظم والحلول المتكاملة أيدكس وبصفتها المالكة للمشروع، وثالث الأمور هي شركة (غانم للحاسبات) وبصفتها الوسيط بين الطرفان الأول والثاني.
وأضاف حمزة في رسالته: قمنا بأعمال تنسيقية داخل الكلية الحربية واتصلنا بسيادة رئيس أركان حرب نظم المعلومات ورئيس قسم التأمين الفني بالكلية الحربية، وكان الاجتماع مغلق والهدف منه هو التعارف المبدئي بشركة النظم والحلول المتكاملة ونشاطاتها وعملائها وأيضا التعارف بخدمات الشركة وإمكانية توظيفها داخل الكلية الحربية والتركيز على المشروع المستهدف وتسويقه للكلية، والتأكيد على أهداف المشروع وكيفية يتم تطبيقه في التنسيق الخاص بين الكليات العسكرية، وقمنا بعرض الخدمات التي قدمناها في أكثر من مؤسسة مماثلة كمكتب تنسيق جامعة القاهرة ونظام IVR بوزارة الداخلية الذي أسسناه.
وأكد حمزة أن نتيجة الاجتماع كانت قبولًا مبدئيًا للفكرة، وذلك لأن هذه التطبيقات لها احتياج فعلي داخل الكليات العسكرية، وتابع حمزة أنه تم تنسيق لقاء تعارف بين شركتي أيدكس وغانم للحاسبات داخل الكلية الحربية وتعريف مبدئي بشركة النظم والحلول المتكاملة ونشاطاتها وعملائها وبخدمات الشركة وإمكانية توظيف تطبيقاتها داخل الكلية العسكرية والتركيز فيما بيننا على المشروع المستهدف تسويقه للكلية IVR system كما تم تحديد موعد بين الطرفين أيدكس والغانم بصفتها الوسيط البيعي داخل الكلية الحربية لتحديد المهام المخصصة لكلا الطرفين لإنجاح المشروع، وتم تحديد موعد مع الكلية الحربية لطرح تفاصيل المشروع الإداري والتقني وبدء الخطوات التنفيذية له.
وأوضح حمزة أن شركة الغانم من كبري الشركات التي تتعامل مع الهيئات والجهات العسكرية ووزارة الداخلية قائلا أن لديهم الرغبة في التعامل مع شركتنا الموقرة وطلب حمزة من الشاطر الضغط على الدكتور أحمد فهمي والسيد أحمد يوسف لإتمام الصفقة التي مردودها واسع سواء علاقات شخصية أو بيزنس مفتوح.
لا شك أن الشاطر كان يعرف مدي أهمية العالم الافتراضي ويهتم به منذ الثمانينات ولديه رغبة في التعامل مع خبراء الكمبيوتر والبرمجة الذين كانوا أكثر الأقرباء له في حسابه بالفيس بوك ومنهم المهندس "هاني كدواني" الذي راسله يوم 5 يونيو 2011 وشهرته "أبا العلا المصري" وقال للشاطر أن لديه أفكار جديدة في مجال الكمبيوتر تخدم جماعة الإخوان وأشار هاني للشاطر في نهاية المحادثة أن والده المهندس عبدالرحمن كدوانى أحد الرعيل الأول من الإخوان المسلمين وكان يعمل معه في شركته سلسبيل. 
أما "محمد الشيال" فهو صاحب شركة متخصصة في تكنولوجيا المعلومات اسمها "Gis Smart" وقال في رسالته لخيرت بتاريخ 2 أبريل 2012 أنه مبرمج كمبيوتر وعمل معه سابقا في شركة سلسبيل للكمبيوتر بالدقي، وطلب في رسالته أن يدعم خيرت صناعة البرمجيات والتي تم تدميرها بالكامل بواسطة النظام السابق.
أكد الشيال أنه لم يعد هناك برنامج كمبيوتر مصرى واحد بعد برنامج شركة سلسبيل قائلا عن نفسه أنه أول مبرمج عربي لنظم المعلومات الجغرافية، ويتمني أن يستفيد الشاطر من خبراته وقال أن المبرمجين في مصر قاموا بإنشاء نقابة لهم وسجلت في وزارة القوى العاملة وينتظروا أن يستفيدوا من خبرات الشاطر.
وتقول "إيمان حليم" في رسالتها للشاطر يوم 4 فبراير 2013 أنها تعمل في شركة سيسكوم للاتصالات والمعلومات وقالت أنه تتمني مقابلته مثلما قابلها في الماضي وكان وعدها سابقا بتنفيذ عدة أعمال في مجال الاتصالات وتركت له رقم هاتفها طالبة منه الاتصال.