الأحد 06 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

شبح الإرهاب يجتاح أوروبا

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تخشى أوروبا أن تتذوق مرارة الإرهاب، فما زال هاجس تكرار هجمات باريس الدامية يسيطر على أذهانهم، خوف قد يدفعها لانتهاك حقوق الإنسان، وحذر قد يجعلها تتجاهل القيم الأوروبية.
"يتجاهل من يدعون أنهم حكماء الوطن حقيقة أنه منذ ثمانينيات القرن الماضي لم يرتكب لاجئ واحد عملًا إرهابيًّا ضدهم"، هكذا قالت مجلة "ذي إيكونوميست" السياسيون الأمريكيون الذين يرفضون دخول اللاجئين بلادهم.
ورغم أن التحقيقات ما زالت مستمرة، لكن أصابع الاتهام وجهت إلى اللاجئين والمهاجرين.
تخوف الحكومات، والتعبئة العنصرية التي تتبعها بعض وسائل الإعلام الأوروبية يدفع المواطنون للإقدام على حوادث عنف تجاه مسلمين.
وكانت البداية حين تلقت السلطات في مطار كوبنهاجن إنذارًا بوجود قنبلة، اليوم الأربعاء، وقامت الشرطة الدنماركية بإجلاء مئات الركاب، وهرعت القوات إلى الصالة رقم 3، صالة الوصول والمغادرة الرئيسية بمطار كوبنهاجن، بعد رصد حقيبة مشبوهة.
وقالت الشرطة، في تغريدة على موقع "تويتر"، "محادثة تم اعتراضها عن وجود قنبلة أدت إلى عملية الإجلاء، وشوهد خبراء المفرقعات وسيارات الإطفاء والشرطة والإسعاف في المطار".
كما تم تعليق حركة خطوط المترو والقطارات المؤدية إلى المطار لفترة وجيزة، وأعلن المطار إعادة فتح الصالة رقم 3 بعد نقل إجراءات السفر إلى الصالة رقم 2، ومن المتوقع حدوث تأخير.
أما الحادث الثاني، حين حين دفع رجل بريطاني سيدة مسلمة محجبة إلى القضبان من أجل قتلها، ولكن لحسن الحظ أن مترو الأنفاق مر بسرعة فاصطدمت به السيدة المحجبة، ولكن وقعت على الأرض، حسبما أفادت صحيفة ديلي ميل.
وأوضحت الصحيفة، أن المحجبات يواجهن مضايقات في بعض الدول الأوروبية، خاصة عقب هجمات باريس، وربط الأوروبيين بين "داعش" وأي مظهر إسلامي، مما يؤكد أن ظاهرة الإسلاموفوبيا تطفو مجددًا على المجتمع الأوروبي.
«إن بعض الإعلاميين والمثقفين الفرنسيين من الذين يدافعون عن الديمقراطية هم أنفسهم من يغذون ظاهرة الإسلاموفوبيا»، هكذا تحدث المحلل الاستراتيجي الفرنسي باسكال يونيفاس الذي أشار إلى تفشي آفة الإسلاموفوبيا التي تمنع الاندماج الكامل للجاليات العربية والمسلمة، وهي أيضا المسؤولة عن الاضطهاد والتمييز الاقتصادي ضد العرب.
وتتوقع أسوشيتد برس، شن حملات معادية ضد المسلمين، موضحة أن أحداث العنف ضد المسلمين بعد الهجمات زادت بفعل الإعلام المعادي للمسلمين.
كما انعكس مستوى التصعيد ضد المسلمين على بعض مرشحي الرئاسة، ومحافظين، وآخرين أصبحوا معادين لفكرة دخول المزيد من اللاجئين السوريين بأمريكا.
أما فرنسا التي ما زالت تحت إثر الصدمة، فقد غيرت خطوط طيران "إير فرانس" الفرنسية مسار رحلتين من رحلاتها القادمة من الولايات المتحدة الأمريكية إلى باريس بعد بلاغات من مصادر مجهولة عن وجود قنبلة على متن كل من الرحلتين.
وقالت الشركة في بيان أصدرته، صباح الأربعاء، إنه تم بالفعل تغيير مسار الرحلة AF055 من واشنطن إلى باريس، والرحلة AF065 من لوس أنجلوس إلى باريس بعد إقلاعهما كجزء من خطوات احترازية، ولفحص الطائرة والتأكد من صحة البلاغ.
وقد هبطت الرحلة AF055 فى هاليفاكس بكندا، فيما هبطت الرحلة الأخرى فى مطار سولت ليك سيتى فى ولاية يوتاه الأمريكية.
وتقوم الفرق المختصة حاليًّا بفحص الطائرة والركاب وأمتعتهم للتأكد من وجود قنبلة على متنها، وسيتم إجراء التحقيقات اللازمة للتأكد من مصدر هذه المكالمات التي أبلغت عن القنبلتين.
ولم يبتعد شبح الإرهاب كثيرًا عن ألمانيا، حيث أخلت الشرطة الألمانية استاد مدينة هانوفر الشرطة الذي كان من المقرر أن تقام عليه مباراة ودية بين منتخبي ألمانيا وهولاندا بحضور المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.
كما أغلقت الشرطة الطرق المؤدية للملعب لمدة حوالي نصف ساعة واستخدمت كلابًا مختصة للكشف عن المواد المتفجرة.
وكانت الجهات الأمنية الألمانية أعلنت الإثنين، عن تلقيها تهديدات بوجود قنابل في محطات مترو الأنفاق بمدينة هانوفر التي كانت ستضيف المباراة، حسبما أفادت صحيفة "بيلد" الألمانية.
ولم تعثر الشرطة الألمانية على أي متفجرات ولم تعتقل أي شخص في هانوفر عقب إلغاء المباراة خشية وقوع هجوم بقنبلة.