من السهل أن يخرج زعماء العالم علينا بعد كل حادث إرهابى، ليتحدثوا عن رغبتم فى محاربة الإرهاب، وعن التعاون الأمنى والمخابراتى والعسكرى لمواجهة شياطين تسكن الأرض، وتريد أن تحيلها إلى خراب.
من السهل أن نتبادل الاتهامات بالتقصير، وأن نلوم ونعتب على بعضنا البعض أننا لم نهتم بالقدر الكافى، فتسرب الإرهاربيون من ثغراتنا، ودخلوا علينا غرف نومنا.
من السهل أن نعلن الحداد، ونلقى بالورود على الأماكن التى سالت عليها دماء الضحايا فى مصر وباريس وموسكو ولندن وواشنطن، وأى مكان فى العالم يتعرض لغدر إرهابى.
لكن الصعب فعلا هو أن تتحول إرادة الجميع فى الحرب على الإرهاب إلى عمل منظم ومحكم، إلى تعاون حقيقى، لسبب بسيط جدا، وهو أنه لم يكن هناك مكان واحد فى العالم آمن، التهديدات تطال الجميع، ونحن أمام تنظيمات إذا هددت فعلت، فقد وصلت حد اليأس، ومن يقف على حافة اليأس لا يقيم وزنا لا لحياته ولا لحياة الآخرين.
من شهور طويلة وعبدالفتاح السيسى يحذر العالم الذى كان صامتا على الإرهاب الذى تتعرض له مصر كل يوم، كانت رسالته واضحة، اليوم عندى، وغدا عندكم، تنبهوا، لكنهم لم يلتفتوا بجدية، أو ربما كان صمتهم لحاجة فى أنفسهم.
اليوم تحقق ما قاله حرفيا، الإرهاب يطال الجميع، تبجح وتفحش، وكان عازما على تفجير استادا فى قلب باريس به ٨٠ ألف متفرج، على الأقل كان سيموت منهم ٣٠ ألفا، وربما كان الرئيس الفرنسى أولاند من بينهم.
لم يعد أمام زعماء العالم الآن إلا أن يجلسوا على مائدة واحدة، سخرنا طويلا مما يتردد عن مجلس إدارة العالم، نحن بالفعل نحتاج إلى مجلس إدارة العالم لمواجهة الإرهاب، مجلس معلن ومعروف ومحدد المهام والاختصاصات، يعلن أنه سيخلصنا جميعا من شياطين التطرف التى لا هم لهم إلا القضاء علينا وعلى مستقبل الأجيال القادمة.
الذين ضربوا باريس، لم يقصدوا فرنسا وحدها، ولكن قصدوا إرهاب العالم كله، فهل نظل متفرجين، إلى أن يتحول منجزنا الحضارى كله إلى خرائب تنعق على أطلالها الغربان، أم نتحرك لننقذ رقابنا، ليتحرك زعماء العالم الآن، وإلا فلا أمل فى أى شىء على الإطلاق، أنقذوا أنفسكم الآن وليس غدا... فبدون المواجهة لن يكون هناك غد من الأساس.
من السهل أن نتبادل الاتهامات بالتقصير، وأن نلوم ونعتب على بعضنا البعض أننا لم نهتم بالقدر الكافى، فتسرب الإرهاربيون من ثغراتنا، ودخلوا علينا غرف نومنا.
من السهل أن نعلن الحداد، ونلقى بالورود على الأماكن التى سالت عليها دماء الضحايا فى مصر وباريس وموسكو ولندن وواشنطن، وأى مكان فى العالم يتعرض لغدر إرهابى.
لكن الصعب فعلا هو أن تتحول إرادة الجميع فى الحرب على الإرهاب إلى عمل منظم ومحكم، إلى تعاون حقيقى، لسبب بسيط جدا، وهو أنه لم يكن هناك مكان واحد فى العالم آمن، التهديدات تطال الجميع، ونحن أمام تنظيمات إذا هددت فعلت، فقد وصلت حد اليأس، ومن يقف على حافة اليأس لا يقيم وزنا لا لحياته ولا لحياة الآخرين.
من شهور طويلة وعبدالفتاح السيسى يحذر العالم الذى كان صامتا على الإرهاب الذى تتعرض له مصر كل يوم، كانت رسالته واضحة، اليوم عندى، وغدا عندكم، تنبهوا، لكنهم لم يلتفتوا بجدية، أو ربما كان صمتهم لحاجة فى أنفسهم.
اليوم تحقق ما قاله حرفيا، الإرهاب يطال الجميع، تبجح وتفحش، وكان عازما على تفجير استادا فى قلب باريس به ٨٠ ألف متفرج، على الأقل كان سيموت منهم ٣٠ ألفا، وربما كان الرئيس الفرنسى أولاند من بينهم.
لم يعد أمام زعماء العالم الآن إلا أن يجلسوا على مائدة واحدة، سخرنا طويلا مما يتردد عن مجلس إدارة العالم، نحن بالفعل نحتاج إلى مجلس إدارة العالم لمواجهة الإرهاب، مجلس معلن ومعروف ومحدد المهام والاختصاصات، يعلن أنه سيخلصنا جميعا من شياطين التطرف التى لا هم لهم إلا القضاء علينا وعلى مستقبل الأجيال القادمة.
الذين ضربوا باريس، لم يقصدوا فرنسا وحدها، ولكن قصدوا إرهاب العالم كله، فهل نظل متفرجين، إلى أن يتحول منجزنا الحضارى كله إلى خرائب تنعق على أطلالها الغربان، أم نتحرك لننقذ رقابنا، ليتحرك زعماء العالم الآن، وإلا فلا أمل فى أى شىء على الإطلاق، أنقذوا أنفسكم الآن وليس غدا... فبدون المواجهة لن يكون هناك غد من الأساس.