الأربعاء 23 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

بالفيديو.. نرصد معاناة أهالي قرى الأربعين بالوادي الجديد.. عقارب بالليل وأفاعٍ بالنهار.. حياة بلا مياه شرب أو مطافئ أو حتى وحدة صحية.. المحافظ: رصف طرق بطول 2630 مترًا.. ومحطة تنقية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في عام 1958 أعلن الرئيس جمال عبدالناصر، البدء في إنشاء وادٍ موازٍ لوادى النيل يخترق الصحراء الغربية في منطقة المحافظات الجنوبية، لتعميرها وزراعتها على مياه العيون والآبار بهدف تخفيف التكدس السكانى في وادى النيل، ومن ثم تحولت المحافظات الجنوبية إلى الوادى الجديد، وفى 3 أكتوبر 1959 وصلت أول قافلة للتعمير والاستصلاح، وتم اعتبار ذلك اليوم عيدًا قوميا تحتفل به المحافظة كل عام. 
وفى عام 1961 أدرجت محافظة الوادى الجديد ضمن التقسيم الإدارى لمحافظات الجمهورية وتتكون المحافظة من 5 مراكز إدارية هي الخارجة – الداخلة – باريس – الفرافرة – بلاط.
وكانت محافظة الوادي الجديد، قد احتفلت الأحد الموافق 4 أكتوبر 2015، بعيدها القومي في احتفالية ضخمة بالاستاد الرياضي في مدينة الخارجة حضرها 3 محافظون سابقون للإقليم، وكانت المحافظة تزدهر بالاحتفالات في العاصمة بالخارجة، بينما يئن ويعاني أهالي درب الأربعين جنوب باريس، والتي تبعد عنها بنحو 80 كيلومترًا وتتكون من 6 قرى تم البدء في تعميرها عندما أعلن الرئيس الأسبق مبارك، انطلاق هذه المشروع لتعمير قرى الأربعين، وتسكينها من أهالي محافظات الصعيد في مطلع عام 1995م ولكن هذه القري تعيش حياة بدائية ونساها النظام السابق والأسبق.

توجهت عدسة "البوابة نيوز" لقرى الأربعين لترصد معيشة أهالي هذه القرى، حيث تبين نقص في كل الخدمات اليومية من مياه شرب واتصالات وآبار ري وزراعة ووحدة صحية تحتاج من يسعفها، والتقت "البوابة نيوز" بأهالي القرى الثالثة والرابعة والذين يعانون أشد المعاناة من نقص الخدمات الأساسية وخاصة في قطاع الصحة لعدم تواجد طبيب مقيم بالوحدة، وكذلك عدم وجود خدمات كالصرف الصحى ومياه الشرب النقية، حيث يشربون مياه حمراء اللون تملؤها أكاسيد الحديد والمنجنيز وليس لديهم أية وسيلة اتصالات بما في ذلك التليفون الأرضى على الرغم من حصولهم على وعود متكررة بتوفير تلك الوسيلة التي لا يخلو بيت مصرى منها مما جعلهم يعيشون في عزلة عن العالم ومن يحاول الاتصال بالعالم الخارجى عليه أن يخرج من المنطقة أو يتسلق إحدى الهضاب العالية ويعرض حياته للخطر على أطراف القرية حتى يمكنه التواصل عبر الهاتف المحمول والذي لا توجد أيه محطات تقوية لها بالمنطقة. 

أهالي الاربعين: العقارب تلدغنا ولا يوجد من يسعفنا.. والوحدة الصحية خارج الخدمة
يعاني أهالي قرى الثالثة والرابعة بدرب الأربعين من هجمات متكررة من العقارب السامة والأفاعي القاتلة خاصة في المناطق الجبلية القريبة من المزارع البعيدة عن القرية، يقول أحمد حامد من أهالي القرية الثالثة " انهم يتعرضون كل يوم للموت بسبب العقارب خاصة الأطفال ولا نجد طبيب أو حتى ممرض يقدم المصل المضاد لسم العقرب، ونضطر أن نسافر إلى مدينة باريس لأخذ حقنة المصل أو أغلب الأحيان نحتفظ بها لدينا لنعطيها بأنفسنا أي حالة تتعرض للدغة عقرب، ويؤكد محمود سيد من نفس القرية أن الوحدة الصحية تم إنشاؤها منذ 3 سنوات ولا توجد بها أي خدمة صحية أو حتى طبيب مقيم بها حتى أن التراب والرمال غطت أرضية الوحدة بسبب خلوها الدائم من البشر، بينما يقول محمد عبده من القرية للبوابة " أنهم يذهبون بأي حالة مرضية إلى مدينة باريس والتي تبعد عن القرية 100 كيلو وذلك على نفقتهم الخاصة والتي تتجاوز 150 جنيهًا أجرة السيارة من القرية إلى مستشفى باريس المركزي.


أهالي الأربعين: نعيش في عزلة عن العالم.. الكهرباء مقطوعة باستمرار ولا يوجد وسائل اتصالات 
وترصد عدسة "البوابة نيوز" انقطاع أهالي قرى الاربعين عن العالم الخارجي بعد أن يسدل الليل ستاره عليهم لكي يدخلوا منازلهم، حيث يعاني أهالي هذه القري من انقطاع مستمر في التيار الكهربي بسبب عدم توصيل تيار الشبكة الموحدة لهذه القري وتعتمد بشكل دائم على مولدات الكهرباء التي تعمل بالديزل أو السولار، وتؤكد زينب محمد من سيدات القرية الرابعة أن التيار الكهربي يعمل لمدة 8 ساعات فقط في اليوم واحيانا 10 ساعات خاصة في فترة الليل ولكن دائما ما تحدث اعطال بالمولدات ونعيش في ظلام دامس على اضواء الشموع أو لمبات الجاز، بينما يقول سعيد محمد من نفس القرية أنه لا توجد شبكة تليفونات ارضية بالقرية بالرغم من إنهم تقدموا بطلبات لتوصيل شبكة تليفونات بالقرية منذ 10 سنوات واضطروا لعمل وقفات احتجاجية وقطعوا الطريق أكثر من مرة وحتى الآن لم يتحرك أي مسئول للاستجابة لهم اما بالنسبة لشبكة المحمول فمعدومة تماما بالقرية ولا توجد إشارة لها.
وأشار محمد سعد من أهالي القرية الرابعة إلى أن التليفون شيء أساسي ولا يمكن الاستغناء عنه، لأن معظم الأهالي بالقرية يتعرضون للموت بصفة أسبوعية نتيجة للدغ العقرب والثعابين، ولا نستطيع أن نجري أي اتصالات بالمستشفي أو الإسعاف، ونضطر لاستئجار سيارة بـ"100" جنيهًا على نفقتنا الخاصة للوصول إلى أقرب مستشفى وهى باريس والتي تبعد 100 كيلو عن القرية.

أهالي الأربعين القرية الرابعة: لا توجد مياه للشرب ونضطر أحيانا لشرائها.
تقول زينب أحمد من أهالي القرية، إنه لا توجد شبكة مياه شرب بمنازل القرية بينما نعيش على سيارات المياه القادمة من مركز باريس وهي مياه مالحة وغير صالحة للاستعمال الآدمي بسبب تواجد أكاسيد الحديد بها بشكل مكثف، ويوكد أحمد حامد من القرية أن المياه التي يشربوها تأتي اليهم من خلال سيارة المياه أو "جراكن مملوءة" من الوحدة المحلية للقرية ولا يستطيعون شرب هذه المياه قبل أن يتم تكريرها بالأقمشة والقطن في براميل ليتم التخلص من الأملاح لتصبح صالحة للشرب وأحيانا نضطر لشراء المياه من مدينة باريس وهي باهظة الثمن بالنسبة لمستوي الدخل الشهري لنا، بينما تستمر أعطال آبار الري بشكل مستمر ولم يتحرك أحد المسؤولين يتحرك لإصلاحها ألا بعد تكرار الشكاوى واللجوء إلى وسائل الإعلام بالمحافظة.
من جانبها بدأت محافظة الوادي الجديد منذ 4 أشهر في تنفيذ مشروع القري الأكثر احتياجا ب3 قرى بالمحافظة تحت اشراف وتنفيذ القوات المسلحة وتم اختيار المرحلة الثانية بدرب الاربعين لتنفيذ أحد مراحل المشروع بها.
وأوضح اللواء محمود عشماوي،محافظ الوادي الجديد، لـ"البوابة نيوز"، أن أعمال التطوير شملت تركيب خطوط شبكات مياه رئيسية لتربط موقع البئر بالقرية الثالثة والرابعة بطول 4600 متر، حيث تم الانتهاء من أعمال التركيب والحفر وتركيب عدايات الطرق وتركيب مواسير 4 بوصات بطول 1700 متر للمنازل الكائنة فقط داخل القريتين الثالثة والرابعة. 

كما شملت أعمال التطوير، رصف طرق بطول 2630 مترا داخل شوارع القرية الثالثة ومدخل محطة التنقية بطول 200 متر، وأيضا 1150 مترا طوليا بالقرية الرابعة وتركيب بردورات داخل القريتين بدرب الأربعين. 
كما أعلن المحافظ استعداده لتخصيص أرض بالمجان لشركات المحمول لتركيب أبراج تقوية بمنطقة الأربعين وحتى الآن لم تستجب شركات المحمول، ويبقى الوضع كما هو عليه لحين تدخل الحكومة بكافة إمكانياتها لنجدة أهالي هذه المنطقة والتي يعيشون بمعزل عن العام الخارجي والمتحضر.
وعلي جانب آخر ويعاني السائقون وكل مستخدمي الطريق الذي يمرون في طريق باريس – درب الأربعين حتى منطقة شرق العوينات بالوادى الجديد من القلق والتخوف نتيجة سوء حالة الطريق، والذي تسبب في مئات الحوادث وانقلاب لحافلات نقل المحاصيل الزراعية وأسفرت عن العديد من حالات الوفاة والإصابات، رغم مئات الشكاوى التي تصل إلى المسئولين، فما زال مسلسل الحوادث مستمر كل يوم على الطريق المؤدي.
ورصدت عدسة " البوابة نيوز" تحركات الكثبان الرملية على الطريق خاصة في المنطقة الواصلة بين قرى القصر القبلي جنوب مدينة باريس وجتي قرى المرحلة الأولى من درب الاربعين بطول نحو 100 كم حيث غطت الرمال المتحركة العلامات الارشادية بالطريق والذي يؤدي في نهايته إلى منطقة العوينات وقري الشب فضلا عن ظهور التشققات في وسط الطرق المتعرجة، بشكل مبالغ فيه نتيجة الظروف الجبلية لهذه المنطقة، إضافة إلى سوء حالة الطرق والتي تتأثر دائمًا بمرور سيارات النقل الثقيل عليه، مما يعرض أجزاء كبيرة منه للتهالك نتيجة تراكم الرمال والحجارة عليه دون أدنى اهتمام من المسؤولين.
ويؤكد أحمد عطية من ابناء قرى الاربعين بمركز باريس أن السبب الرئيسي في هذه الحوادث هو كثرة المنحنيات الخطيرة وطالب المسؤولين الاهتمام بالطرق ورصفها وتمهيدها أمام حركة المركبات حفاظًا على أرواح السائقين والعاملين بمنطقة شرق العوينات للحد من حوادث الطرق.
وأضاف وليد يوسف من ابناء مركز باريس أن هناك مناطق في غاية الخطورة تكثر فيها الحوادث ومنها ملفات منطقة الأشباح وهي شديدة الخطورة لكثرة المنحنيات بها فضلًا عن أن الطريق فردي وليس مزدوجًا وتكثر به الحفر الخطرة والكثبان الرملية وإن هذا الطرق سيئ السمعة، ودائما ما يؤدي للموت وخاصة للسائق الذي يسير على الطريق لأول مرة، والذي تكررت فيه حوادث انقلاب السيارات مؤكدًا تقدمهم بالعديد من الطلبات لهيئة الطرق بالمحافظة لإيجاد حل لهذه المشكلة ورصف الطريق والمسئولين ودن من طين وودن من عجين ولا حياة لمن تنادى.

كما شملت أعمال التطوير، رصف طرق بطول 2630 مترا داخل شوارع القرية الثالثة ومدخل محطة التنقية بطول 200 متر، وأيضا 1150 مترا طوليا بالقرية الرابعة وتركيب بردورات داخل القريتين بدرب الأربعين. 
كما أعلن المحافظ استعداده لتخصيص أرض بالمجان لشركات المحمول لتركيب أبراج تقوية بمنطقة الأربعين وحتى الآن لم تستجب شركات المحمول، ويبقى الوضع كما هو عليه لحين تدخل الحكومة بكافة إمكانياتها لنجدة أهالي هذه المنطقة والتي يعيشون بمعزل عن العام الخارجي والمتحضر.
وعلى جانب آخر ويعاني السائقون وكل مستخدمي الطريق الذي يمرون في طريق باريس – درب الأربعين حتى منطقة شرق العوينات بالوادى الجديد من القلق والتخوف نتيجة سوء حالة الطريق، والذي تسبب في مئات الحوادث وانقلاب لحافلات نقل المحاصيل الزراعية وأسفرت عن العديد من حالات الوفاة والإصابات، رغم مئات الشكاوى التي تصل إلى المسئولين، فما زال مسلسل الحوادث مستمر كل يوم على الطريق المؤدي.
ورصدت عدسة " البوابة نيوز " تحركات الكثبان الرملية على الطريق خاصة في المنطقة الواصلة بين قرى القصر القبلي جنوب مدينة باريس وجتي قرى المرحلة الأولى من درب الاربعين بطول نحو 100 كم حيث غطت الرمال المتحركة العلامات الارشادية بالطريق والذي يؤدي في نهايته إلى منطقة العوينات وقري الشب فضلا عن ظهور التشققات في وسط الطرق المتعرجة، بشكل مبالغ فيه نتيجة الظروف الجبلية لهذه المنطقة، إضافة إلى سوء حالة الطرق والتي تتأثر دائمًا بمرور سيارات النقل الثقيل عليه، مما يعرض أجزاء كبيرة منه للتهالك نتيجة تراكم الرمال والحجارة عليه دون أدنى اهتمام من المسؤولين.
ويؤكد أحمد عطية من أبناء قرى الأربعين بمركز باريس أن السبب الرئيسي في هذه الحوادث هو كثرة المنحنيات الخطيرة وطالب المسؤولين الاهتمام بالطرق ورصفها وتمهيدها أمام حركة المركبات حفاظًا على أرواح السائقين والعاملين بمنطقة شرق العوينات للحد من حوادث الطرق.
وأضاف وليد يوسف من أبناء مركز باريس أن هناك مناطق في غاية الخطورة تكثر فيها الحوادث ومنها ملفات منطقة الأشباح وهي شديدة الخطورة لكثرة المنحنيات بها فضلًا عن أن الطريق فردي وليس مزدوجًا، وتكثر به الحفر الخطرة والكثبان الرملية وإن هذا الطرق سيئ السمعة، ودائما ما يؤدي للموت وخاصة للسائق الذي يسير على الطريق لأول مرة، والذي تكررت فيه حوادث انقلاب السيارات مؤكدًا تقدمهم بالعديد من الطلبات لهيئة الطرق بالمحافظة لإيجاد حل لهذه المشكلة ورصف الطريق والمسؤولين ودن من طين وودن من عجين ولا حياة لمن تنادى.