في تقرير لافت قام موقع «فايس»
الأمريكى باختراق أحد أشهر الطوائف الدينية الإسلامية في تركيا التي تصب فكرها على
المرأة فقط، وتوجه دروسها لها، والتي تعتمد على إظهار جمالها وتشجعها على ذلك، ما يتنافى
مع ما هو متداول عن الإسلام الذي يحرم إبراز المرأة مفاتنها.
ولد عدنان أوكتار في أنقرة في عام
1956 ودرس أعمال العلماء المسلمين، مثل سعيد النورسى الباحث الكردى المسلم الذي كتب
رسائل النور، وتفسيره القرآنى الواسع النطاق الذي يتضمن عقيدة سياسية ودينية شاملة.
وفى عام 1979 دخل أوكتار الجامعة في أسطنبول،
وقد تميز هذا الوقت بتنصيب المجلس العسكري في سبتمبر 1980.
تحرض على ارتداء «المايوه» وجراحات التجميل
والجنس الجماعى كجزء من أوامر وتعاليم الإسلام تشجع «إبراز المفاتن وإطلاق الشعر والملابس
الساخنة بـ«القرآن والسنة» يقول إن طائفته تمثل «وجه الإسلام الصحيح» يبث مذهبه على
شبكة تليفزيونية وله مئات الكتب عن المرأة.
تقول المراسلة التي عاشت مع الطائفة لمدة
ثلاثة أيام إن أوكتار وأتباعه يقودون ما يسمونه الوجه الجديد للإسلام الحديث، ولديهم
شبكة تليفزيون وقناة فضائية خاصة لبث آرائهم وتعزيزها، وأوكتار له المئات من الكتب
التي قام بتأليفها في محاولة لإبراز مذهبه الجديد في تناول الإسلام للمرأة.
والمعروف عن أوكتار أنه أنشأ مؤسسة بحوث
العلوم في ١٩٩٠ التي تعزز نظرياته عن الخلق والملة، والتي تتناول مجموعة متنوعة من
القضايا الأخلاقية.
وفى عام ١٩٨٦ التحق بقسم الفلسفة في جامعة
إسطنبول وأصبح يعقد المحاضرات في المسجد للعديد من طلاب الجامعات، ومعظمهم من جامعة
البوسفور، واحدة من أرقى الجامعات في تركيا، وبدأ اسم عدنان أوكتار في الظهور بانتظام
في الصحافة، وأحيانا يتصدر مانشيتات الصحف.
في التسعينيات بدأ أتباعه يصطفون حوله خاصة
في المنتجعات الصيفية على طول بحر مرمرة، وأسس مؤسسة بحوث العلوم وقتها والتي وصفها
الجميع بعد ذلك بأنها "طائفة سرية إسلامية".
ووفقا للموقع فإنه من الصدمة أن تجد طائفة
إسلامية مريدوها من النساء الجميلات المتحررات، ويقمن بممارسة الجنس أثناء الدروس.
من تصريحات أوكتار اللافتة للنظر هو تشبيه نفسه بالنبى سليمان وأن قصره كان جميلا وكان
يحب أن يجمع أجمل المخلوقات حوله، مضيفا أن الهدف من الإسلام ينبغى أن يكون الجمال.
الدروس الدينية التي ينشرها تتم من خلال
الجلوس حول طاولة، هو وأتباعه من النساء، ويتحدث معهن عن الإسلام، والقرآن، والخلق
والسياسة والمناسبات الاجتماعية الراهنة، جنبا إلى جنب مع التأملات عن نفسه، ويرقصن
ويغنين وكأن ذلك جزء من العبادة، وبشكل متكرر يطلب منهن أن يقمن بفعل ما يؤمنّ به،
وكمثال للحوار «هل تحبينني؟»، أوكتار يسأل إحدى الجميلات وترد عليه «أنا أحبك كثيرا
يا سيدي»، واللافت أن آراءه التي يغرسها فيهن هي أن يحببنه ويقدرن كونهن إناثا، وأن
الحياة المجهدة والمجتمعات الذكورية لا تليق بهن، فهى تؤثر بحسب وصفه على جمالهن وبشرتهن،
وأنهن خلقن جميلات، وهو مغزى خلقهن أن يكن وديعات جميلات كالقطط الأليفة في المنزل
تبث البهجة والسعادة. ومع ذلك هو يقول لهن إنهن المخلوق رقم واحد قبل الرجل، وخاصة
أن ذلك المفهوم هو المتعارف عليه في تركيا بشكل عام، فالمرأة تحظى باهتمام واحترام
وتقدير غير عادى وليس كما يحدث في باقى الدول الشرقية.
ولفتت المراسلة إلى أن جميع أتباعه من
النساء يحملن شهادات جامعية عالية ويمكنهن التحدث بعدة لغات بطلاقة شديدة، وقالت المراسلة
إنها عندما سألت إحداهن عن مظهرهن الجمالى زعمن أن كل هذا الجمال طبيعى ودون أي جراحات
للتجميل على الإطلاق وهو غير صحيح، فعند رؤيتهن للوهلة الأولى يتم اكتشاف أنهن خضعن
لعمليات تجميل على أعلى مستوى، وعندما سألتهن عن المكياج الثقيل ادعت إحداهن أن من
تعاليم الإسلام وضع المساحيق.
ورأت المراسلة أن الطائفة النسائية لأوكتار
ضخمة في تركيا، وقد أصبحت أشبه بطقوس عبادة، ومن ضمن أتباعه فتيات تدعى أبرو ألتان
وبامير داملا ونادين كوكمان.