السبت 19 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

اقتصاد

اليوم.. انطلاق المنتدى العالمي الأفريقي للأعمال بدبي

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تحت رعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، افتتحت اليوم الثلاثاء، في فندق أتلانتيس الدورة الثالثة من المنتدى العالمي الأفريقي للأعمال الذي تنظمه غرفة تجارة وصناعة دبي بحضور أكثر من 40 شخصية أفريقية بينها رؤساء دول ووزراء ورؤساء مجالس إدارة شركات مرموقة، إضافة إلى مديري مصارف وصناديق سيادية وشركات خاصة وقادة أعمال، هذا فضلًا عن شخصيات إماراتية وعربية بارزة.
وقال ماجد سيف الغرير، رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة دبي، خلال كلمته الافتتاحية: إنّ الحوار حاجة أساسية لفتح أبواب جديدة وخلق شراكات استثنائية، مشيرًا إلى أنّ الموقع الإستراتيجي لدبي واقتصادها المتنوّع والمستقرّ والسياسات الاقتصادية الحكيمة تجعل من دبي شريكًا رئيسيًا وبوابة مثالية إلى القارة الأفريقية.
ودعا سيف الغرير إلى تأسيس شراكات اقتصادية تستثمر المقوّمات المتاحة لدى دبي والقارة الأفريقية، مشدّدًا على أنّ الجانبين قادران على إنشاء شراكة طويلة الأمد، معتبرًا أنّ أفريقيا هي وجهة الاستثمارات المستقبلية، داعيًا إلى الاستفادة من الروابط المتينة سياسيًا واقتصاديًا من أجل إقامة علاقات متطوّرة.
وأضاف رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة دبي، أنّ غرفة دبي كانت من أوائل الراغبين بدخول السوق الأفريقية، بدايةً بتوطيد علاقتها مع السوق المشتركة لشرق وجنوب أفريقيا (كوميسا)، وهي تركّز حاليًا على دول جنوب الصحراء الأفريقية، كما أنّها من الغرف التجارية القليلة عالميًا التي افتتحت مكاتب تمثيلية لها في أسواق خارجية، لافتًا إلى أنّ عدد مكاتب الغرفة في أفريقيا سيرتفع إلى أربعة مع نهاية الربع الأول من العام 2016، وذلك مع افتتاح مكتبيها في موزمبيق وكينيا.
وأشار سيف الغرير إلى أنّ الغرفة التي تحتفل هذه السنة بمرور 50 عامًا على تأسيسها، تسعى لاغتنام فرصة انعقاد المنتدى لإجراء نقاشات معمقة والبناء على علاقاتها الاقتصادية القائمة وإيجاد شراكات حقيقية وإستراتيجية تكون مدخلًا لفوائد عديدة، مشيرًا إلى أنّ 21% من الشركات الجديدة التي انضمت خلال الأشهر العشرة الأولى من هذا العام إلى عضوية غرفة دبي هي شركات أفريقية، وهي نسبة عالية تعكس جاذبية دبي للشركات الخارجية.
وأوضح سلطان المنصوري وزير الاقتصاد في كلمته الافتتاحية أنه يمكن عبر أطر التعاون كالمنتدى العالمي الافريقي للأعمال أن تتضح الفرص الاستثمارية، ومن الأهمية بمكان تعزيز اعادة صادرات المنتجات والبضائع الأفريقية عبر موانىء الإمارات إلى سائر أنحاء العالم.
وأضاف المنصورى أنّ أحد أهمّ أسباب تقدّم دبي ودورها الحيوي في تعزيز العلاقات الإماراتية-الأفريقية هو الحضور القويّ والنمو المطّرد لطيران الإمارات اللذين لعبا دورًا محوريًا في فتح أسواق جديدة لاستثمارات دولة الإمارات في القارّة الأفريقية. فمن المتوقّع أن يبلغ عدد الزائرين من أفريقيا إلى دبي نحو 1.5 مليون زائر بحلول العام 2020. كما أنّ موانئ دبي العالمية سجّلت نجاحًا كبيرًا في الأسواق الأفريقية من خلال حضورها في عدد من الموانئ المهمّة في أفريقيا، مؤكدا نحن في دولة الإمارات ندرك أنّ مستقبل الأعمال يتركّز بشكل أساسي في القارّة الأفريقية، حيث أنّ الفرص الاستثمارية متوافرة في قطاعات مختلفة، وخصوصًا الزراعة والبنية التحتية والتعدين والتجارة والخدمات اللوجستية والسياحة والخدمات المالية.
وفي الجلسة الأولى بعنوان "الصورة الكاملة - هل أفريقيا مستعدة لتحفيز النمو العالمي"، قال سيم تشابالالا الرئيس التنفيذي لبنك ستاندرد في جنوب أفريقيا أنّ المؤسسات لم تستطع مواكبة عنصر الابتكار على الدوام، وعلينا أن نسهم نحو المزيد من الأشخاص الذين يدخلون مجال الخدمات المالية وزيادة عدد الأفارقة المنضمّين إلى النظام المالي، فهذا سيتيح مساهمة أفضل في الاقتصاد، وخصوصًا مع وضع تشريعات وإجراءات تسمح للناس بأن ينشطوا في المجالات الاقتصادية.
وعلّق مصطفى عبد الودود، الشريك التنفيذي لمجموعة أبراج، بقوله أنّ أفريقيا تشهد نموًا مضاعفًا بالمقارنة مع سائر مناطق العالم. وأهمّية هذا النمو سوف تزداد مع الوقت، فافتراض أنّ هذا ليس أمرًا ذا أهميّة كبيرة في غير محلّه... ففي العام 2050، سيصبح عدد سكان أفريقيا نحو 2.4 مليار نسمة، والمستثمرون يسعون إلى الأسواق التي يعيش فيها عدد كبير من السكان وتوجد فيها قدرة شرائيّة عالية.
وأضاف أن الاقتصادات المرتكزة على السلع لا تتمتّع في الواقع باستقرار دائم، والرؤية الصائبة هي التي تأخذ في الاعتبار كيفيّة توجيه الغنى بالسلع نحو التنويع.
وفي الجلسة الثانية التي تمحورت حول البنية التحتيّة للتجارة، قال سعادة سلطان أحمد بن سليم، رئيس مجلس موانىء دبي العالمية، أنّ هناك ضغوطًا كبيرة على البنية التحتية، فأكثر من نصف سكان أفريقيا يعيشون في المدن، وهناك بالتالي حاجة إلى بنية تحتية متينة تعزز الفرص. والقارّة الأفريقية تحتاج إلى الاستثمارات، وأفضل طريق لذلك هو الشراكات بين القطاعين العام والخاص.
وأضاف بن سليم أنّه توجد فجوة كبيرة في ما يتعلّق بالاستثمارات في أفريقيا، حيث أنّ الطريقة المثلى لجذب الاستثمار والرساميل الخارجية هي إظهار قدرة أفريقيا على حماية الاستثمارات الأجنبية. فمشاريع البنية التحتية يجب أن تتمتّع بالشفافية، ومشروع سيّئ واحد قد يثير قلق الجميع ويؤثر على اهتمامهم بالاستثمار في القارّة.
تتعاون غرفة دبي مع مجموعة "إيكونومست" البريطانية في تطوير محتوى منتدى هذا العام، علمًا أنّ منتدى العام الماضي كان قد شهد مشاركة أكثر من 1000 مندوب من الوزراء ورؤساء الشركات التنفيذيين وصناع القرار ورواد الأعمال من 33 دولة، وتخلّله عقد 132 اجتماعًا ثنائيًا جانبيًا.