الخميس 03 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

2 تريليون دولار و300 ألف جندى لاستئصال "رجال البغدادي"

استراتيجيون يحددون تكلفة الحرب

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
شكك خبراء استراتيجيون فى قدرة الدول الكبرى على استئصال تنظيم الدولة الإسلامية «داعش»، معتبرين أن تعهدات الزعماء فى قمة العشرين فى «أنطاليا» بتركيا «مجرد فقاعات».
وشدد زعماء على أن القضاء على الإرهاب أصبح مسألة وقت، مؤكدين وقوفهم إلى جوار فرنسا بعد الأعمال الإرهابية التى ضربت العاصمة باريس وخلفت ما يزيد على ٣٣٠ قتيلا وجريحا.
واعتبرت صحيفة «شيكاغو تريبيون» الأمريكية أن ما يجرى فى أنطاليا هو محاولة لخداع العالم، وقالت إن تنظيم داعش لا يمكن هزيمته بمثل هذه التصريحات ولا الاعتماد على الاستراتيجية الحالية، فالولايات المتحدة وحدها أنفقت أكثر من ٥ مليارات دولار وشنت ما يزيد على ٨٠٠٠ غارة جوية على مواقع التنظيم، ولم تحرز تقدمًا.
وقال توماس دونلى، من معهد «أمريكان إنتربرايز»، إنه إذا أراد العالم هزيمة الإرهاب فعليه أن يعرف الثمن الحقيقى الذى سيتكبده لهذه المغامرة سواء سياسيا أو استراتيجيا أو عسكريا.
وأوضح أن التكلفة العسكرية عالية جدا، فالولايات المتحدة وحدها يجب أن تقدم ١٥٠ ألف جندى، بالإضافة إلى عدد مماثل من حلفائها فى أوروبا والعالم، ليكون هناك جيش مكون من ٣٠٠ ألف جندى لمطاردة الإرهابيين.
وستصل التكلفة المالية لتلك الحرب إلى مليارات وربما تريليونات الدولارات، حيث يقدرها خبراء بتريليونى دولار، فيما ستستمر الحرب نحو ١٠ سنوات.
ويجب أن يتوقع العالم تكلفة بشرية مرتفعة سواء فى القوات أو بين المدنيين، الذين سيسقطون جراء عمليات إرهابية انتقامية تشنها التنظيمات ضد الدول التى ستشارك فى الحرب ضدها.
وحذر مايكل شيرتوف، وزير الأمن الداخلى الأسبق فى الولايات المتحدة، من سقوط ملايين الضحايا من المدنيين فى عمليات إرهابية انتقامية فى أوروبا والشرق الأوسط ومناطق أخرى من العالم، إذا ما كانت هناك حرب شاملة على الإرهاب.
وقال إنه استنادا إلى أعداد الضحايا الذين سقطوا على يد «داعش» فى سوريا والعراق، بالإضافة إلى من سقطوا فى فرنسا ودول أخرى بالعالم، وبالنظر إلى استراتيجية التنظيم القتالية، ستكون هناك هجمات عنيفة من خلايا نائمة فى أوروبا وأمريكا، بالإضافة إلى توسيع نطاق الأنشطة الإرهابية فى مناطق ودول جديدة، وربما تتجه التنظيمات الإرهابية إلى التحالف مع منظمات وتنظيمات متطرفة وعصابات أخرى لإثارة الفوضى حول العالم.