الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

الأخبار

ننشر مراسلات منتصر الزيات مع مشاهير الإرهابيين

منتصر الزيات
منتصر الزيات
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news


عالم الإرهاب غامض، مليء دائمًا بالأسرار والمفاجآت التي يخفيها عنا هؤلاء الإرهابيون، ولهذا فقد دفعوا ثمنًا غاليًا في أعقاب الثورة التكنولوجية التي نعيشها، لأنها ببساطة متناهية، جردتهم من أعز شيء يملكونه، أسرارهم، وكشفت أيضًا عوراتهم.

 

الشعب المصرى بلا شك له حق معرفة الأمور والخبايا التي كانت تحدث بعيدا عنه، وبمعرفة رءوس تلك التنظيمات الملعونة، والرسائل وحدها أكدت أنهم أصحاب مصالح، ولا يهتمون من الأساس بتطبيق الشريعة كما يروجون.

 

الزيات.. الرجل الحرباء

 

منتصر الزيات، القيادى بالجماعة الإسلامية، مرشح انتخابات نقابة المحامين الأخيرة، بعد أن أخفق في الانتخابات أعلن رفضه للنتيجة التي توج بها سامح عاشور، معتبرًا نفسه نقيب المحامين الحقيقى، وهدد باتخاذ الإجراءات القضائية اللازمة.

 

خسارة الزيات في الانتخابات ليست مجرد خسارة عادية، لكنها حرمته من بدء الصدام مع الدولة، لأنه لا يعترف بثورة 30 يونيو، كما كان يسعى من خلال نجاحه للانتقام من سامح عاشور النقيب الذي أقصى جميع المحامين المحسوبين على الجماعة الإرهابية.

 

الزيات الملقب بمحامى الشيطان، اتهم من قبل في قضية الانتماء إلى تنظيم الجهاد عام 1981، وقضى ثلاث سنوات في السجن، وظل يدافع عن التكفيريين طوال فترة التسعينيات أثناء الصدام المسلح بين الجماعات والدولة، كما أنه المسؤول عن عرقلة مبادرة وقف العنف التي أقرتها الجماعة الإسلامية عام 1997، لقيامه بتسريب أخبارها لوسائل الإعلام، وأيضًا هو الذي يدافع الآن عن الرئيس المعزول مرسي في قضية التخابر مع منظمات وجهات أجنبية.

 

الزيات كانت تجمعه علاقة قوية بالإسلامبولى وهما أصدقاء منذ فترة الثمانينيات، ويدافع عن أحمد نجل الإرهابى الذي سجن على خلفية مظاهرات الإخوان بعد ثورة 30 يونيو، والأمر مأساوى بالنسبة إلى الإسلامبولى الذي لا يستطيع دخول مصر لزيارة ابنه خوفًا من اعتقاله.

 

في فبراير 2015 كانت هناك جلسة لأحمد نجل محمد الإسلامبولى، والزيات محامٍ متكاسل يحضر جلسة ويغيب أخرى، لكنه محرج من صديقه الإسلامبولى الذي أخبره أنه اضطر إلى الاتفاق مع محامى الإخوان كامل مندور لحضور الجلسة مع ابنه.

 

كان الزيات يختفى فترة، ثم يعود ليسأل عن نجل الإسلامبولى ويتحجج بمشاغله، وفى 1 مارس 2015 طلب الزيات من الإسلامبولى معرفة آخر أخبار قضية ابنه، فرد عليه أن أحمد حكم عليه بسنتين سجنا وغرامة 10 آلاف جنيه، وقد تم تحديد جلسة الاستئناف يوم 17/3، قائلا: «لعل فضيلتك تكون موجودًا، لأن الأستاذ كامل المحامى سيكون في العمرة»، فرد عليه الزيات أنه يتابع الأمور وسوف يحضر معه الاستئناف.

 

اختفى الزيات فترة وعاد مرة أخرى في 7 مايو 2015 يطلب من الإسلامبولى إرسال نسخة من التظلم الخاص بابنه أحمد مترجم لنشرها بصحف أجنبية، وفى هذه المحادثة طلب الإسلامبولى من صديقه المحامى أن يقنع ابنه خالد الموجود في مصر بإجراء عملية في المعدة، وسأل الإسلامبولى عن تكلفتها فرد الزيات أنها بـ4 ألف جنيه.

 

كانت هناك أزمة يعانى منها الزيات، بسبب رفاعى طه الذي يضطهده، ولا يستطيع الزيات مواجهته، لأنه أهم قيادات تنظيم القاعدة ورجل خطير لا يعرف إلا قتل أعدائه، وهو محكوم عليه بالمؤبد والإعدام على ذمة قضايا إرهابية.

 

شكا الزيات في 19 فبراير 2015 من اضطهاد رفاعى طه له، وأكد أن رفاعى كل فترة يقذفه بالطوب ويسبه قائلا للإسلامبولى: «عيب ده أنا حبيبك وأنت صاحبه وبيسمع كلامك».

 

فقال الإسلامبولى: «أنا حزين مما يكتبه الشيخ رفاعى عنك، وقلت له: إن منتصر أخ لى، وأولاده مثل أبنائى، ولا تقلق يا منتصر سوف أنهى هذا الأمر».

 

ما نراه أن الزيات يفضل أن يكون بعيدا عن المشهد للحفاظ على مهنته، وإلا لكنا رأيناه متهما مع الإخوان ومرسي، بل وانضم إلى التحالف الوطنى لدعم الشرعية ويحضر جلساته في الخفاء، لكنه يرفض إظهار اسمه خوفًا على مستقبله في مصر، لأنه محامى الجماعة، والأمر تم كشفه من خلال محادثاته مع الإسلامبولى، حيث قال للزيات: «سمعت من الشيخ مجدى سالم القيادى بالجماعة الإسلامية وعضو تحالف دعم الشرعية أنك يا منتصر سوف تحضر الاجتماع غدا»، فرد منتصر أنه بالفعل متوجه إلى إسطنبول، وسيصل الساعة الخامسة، وكانت الرسالة بتاريخ 18 مايو 2015.

 

وللعلم ليست المرة الأولى التي يسافر فيها منتصر لتركيا ويحضر هذا الاجتماعات، والرجل في كل مرة يسافر فيها ويعود للقاهرة تستوقفه الأجهزة الأمنية في المطار، للتأكد من عدم إدراجه على قوائم ترقب الوصول، وكانت له سفريات في فبراير الماضى.