الخميس 24 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

المثقفون وخبراء التعليم يرحبون بمبادرة بنك المعرفة ويعتبرونها خطوة جديدة للنهوض بالمجتمع.. "شقرة": تُساهم في بناء عالم معرفي.. "طلب": لا بد من إصلاح البنية التعليمية للاستفادة منها

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
رحب العديد من المثقفين وخبراء التربية بمبادرة "بنك المعرفة"، التي أعلن عنها الرئيس السيسي والتي جاءت مباشرة عقب الإعلان عن المبادرة القومية "نحو مجتمع يتعلم ويفكر ويبتكر"، والتي دشنتها رئاسة الجمهورية أمس برئاسة د. طارق شوقي رئيس المجالس التعليمية المتخصصة، حيث يتضمن هذا المشروع إنشاء مكتبة رقمية ضخمة تحتوي على الآلاف من أحدث الدوريات العلمية والكتب الإلكترونية، مكتبات الأفلام والوثائق التعليمية إضافة إلى المناهج الدراسية المساعدة وقواعد البيانات في شتي فروع المعرفة، وتهدف هذه المبادرة إلى إتاحة المحتوى التعليمي أمام كل فئات المجتمع بغرض التثقيف من أجل خلق مجتمع أفضل قادر على النهوض خلال المرحلة المقبلة.
أبدي د. جمال شقرة رئيس قسم التاريخ بجامعة عين شمس سعادته بإطلاق مبادرة " بنك المعرفة" حيث اعتبر هذا المشروع هادف لكافة جموع المجتمع بكافة طبقاته، حيث يتيح هذا المشروع جموع المعرفة أمام كل فرد في المجتمع والعالم كله، وأشار إلى أنه سيكون بمثابة أكبر مكتبة رقمية في العالم فهو مشروع يعتمد على كل مصادر المعرفة التي يقدمها الناشرين العرب والعالميين، لافتًا إلى أن هذا المشروع سيهل على دور النشر التعاقد معها للحصول على المحتوى الذي تنشره، هذا المشروع انطلق أثناء خطبة الرئيس "السيسي"، للنهوض بالمجتمع ولخلق مجتمع يفكر ويتعلم ويبحث، ويري د. شقرة لو نفذت هذه الفكرة بشكل جيد يخدم هذا المشروع أفكار جديدة ودراسات قديمة، فكم ناشر يوغل في هذه المبادرة، واعتقد أنه سيدرب القارئ المصري على التفكير والاستفادة من هذه المبادرة العلمية التي توفر عليه الكثير من الجهد والمال خصوصا وأنها مجانية، واختتم قوله هذه المبادرة خطوة فاعلة لبناء عالم معرفي جديد في الشرق الأوسط نتمنى له التوفيق.
بينما اعتبر د. محسن خضر أستاذ الخبير التربوي أنها خطوة مهمة تحاول بها مصر اللحاق بمجتمع المعرفة، فهي ليست قاصرة فقط على فئات المثقفين بل متاحة لكل أفراد المجتمع، هي مفتوحة أمام المواطنين بالمجان، خصوصا الراغبين في الاستفادة المعرفية،لكنه لفت النظر إلى لكن التناقض الحقيقي بين البرائين " النموذج الإرشادي الذي هو أقرب إلى الصندوق المغلق والمعرفة سابقة التجهيز والتراكم المعرفي الرأسي بل هو في الحقيقة أقرب إلى المادة الجغرافية التي تكاد أن تتغزل وكل همها تسويق ثقافة الامتحان والاستباق على الدرجات المطبوعة، وأضاف طالما بقي النظام التعليمي حالة فليس هناك تفاؤل كبير بأن ينجح هذا المشروع ويتمني: أن يحدث تغيير حقيقي في الوسط التعليمي المتكدس الذي يروج وينشر ثقافة الطبع أكثر منه ثقافة السؤال والحوار والإبداع.
وتساءل د. خضر ما كم التغييرات والمسارات المفتوحة بين المنظومتين التعليمية وبين المعرفة الجديدة؟! وهل يعيد النظام التعليمي العلاقة بين ما هو جدلي وما هو فرز؟!وهل يستطيع الطالب المصري البحث بنفسه على حقول المعرفة الحية والمتجددة أم أنه يعزل نفسه عن هذا الوسيط المتحرك والممتد والحي؟!
يري د. خضر أن الاستفادة الحقيقية لمثل هذا المشروع خصوصا في مرحلة التعليم قبل الجامعي تساعده على الابتكار والاستكشاف لكن المهم أن تطبق صح، لافتا إلى ضرورة أن يهيأ المعلم على أن يتجدد معرفيا باستمرار لأن فاقد الشيء لا يعطيه، ويلفت النظر إلى أنه حتى يطبق هذا المشروع ويحقق أهدافه النبيلة لابد تغيير المنظومة التعليمية بأسرها في مصر، بحيث لا تستلزم أن يكون للمتعلم حق الاتصال وأنه شريك في الدرس والوصول إلى المعرفة، ووصفه بأنه أقرب إلى مستودع كبير قابل للملء حق الفيضان لكن لابد من وجود رقابة حقيقية بين المدرسي واللامدرسى حتى يبدأ المنهج الرسمي في تحقيق شبكة المعرفة الممثلة.
بينما يري د. حسن طلب أن هذه المبادرة تتطلب وجود إدارة تعليمية وثقافية جيدة، ولكي ينجح هذا المشروع لا بد من القيام بإصلاح البنية التعليمية والتي تبدأ بتعديل مناهج التعليم، وعلاج ظاهرة الدروس الخصوصية،وعدم التخبط في القرارات وزارة التعليم، وأشار إلى أن الإدارة الرشيدة هي التي تسعي للتخطيط لحل المشاكل بشكل سليم، ويري أن وزارتي التربية والتعليم والثقافة غارقتان في المشاكل، للأسف التعليم ساهم في ظهور جيل غير منفتح على سوق العمل.