تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
أنا قبطي، أي مصري مسيحي الديانة، أؤمن “,”بالله الواحد، ضابط الكل، خالق السماوات والأرض، ما يرى وما لا يرى ...الخ“,”، هذا قانون الإيمان في الكنيسة المصرية، وأؤمن بوطني الذي علم الدنيا بأسرها، وأحبه بكل خلية في جسدي وقلبي وعقلي معًا، أيضًا أؤمن بأن الشمس إذا احتجبت فلدقائق معدودات وبعدها تظهر ثانية، وأؤمن بحدود بلدي وأعرفها تمام المعرفة، وهي حدود استقرت من آلاف السنين، وأؤمن بجيش مصر، أقدم جيش في التاريخ، وأقف تعظيمًا لإنجازاته عبر التاريخ من موقعة قادش إلى انتصار 1973، وأخيرًا الانتصار للإرادة المصرية والنجاح في مقاومة الإرهاب خاصة في سيناء الحبيبة، وأؤمن أيضًا بما قاله البابا تواضروس، في حق إخوتنا وأصدقائنا وجيراننا من المسلمين عندما أرادوا أن يحموا الكنائس بأجسادهم، وقال لهم “,”لا تفعلوا، فالكنيسة يُعاد بناؤها أما الأرواح الطاهرة فخسارة ولا نرضى أن تضيع هباءً“,”، وهذه قصة حب سبقها دفاع الأقباط عن الأزهر الشريف ومعاقبتهم بمهاجمة الكاتدرائية في عصر المخلوع د.محمد مرسي.
كنا نتعلم قصة عن الحب، أن شقيقين يزرعان قطعة من الأرض وبعد أن قسما المحصول بالحق قام الأخ المتزوج وقال إن أخي عازب وعليه لا يستطيع التوفير وحمل إردبًا من القمح ليضعه خلسة في مخزن أخيه، أما الأخ العازب فقام ليلًا وقال إن أخي متزوج وأظن أنه لا يستكفي من نصيبه، فلأحمل إردبًا وأضعه خلسة في مخزنه، وتقابل الشقيقان، كل يحمل إردبًا ليضعه في مخزن أخيه، وتركا ما يحملان وتبادلا العناق، وأظن أن قصة الحب التي نفذها الشعب المصري بمحاولة مسلميه الحفاظ على الكنائس ورفض البابا للتفريط في هذه الأرواح الطاهرة، هي قصة حب أسمى وأروع مما كنا نتعلمه.
أؤمن أن الصفعة التي تلقتها السفيرة الأمريكية عندما نصحت البابا تواضروس، بأن يستخدم تأثيره على الأقباط ويعظهم بالإحجام عن النزول في المظاهرات ومقولته الشهيرة “,”أنا زعيم روحي، ولكني لا أستطيع أن أمنع إنسانًا أن يموت فداءً لوطنه “,” ، وأتصور بمنتهى السعادة وجهها الذي احمر خجلًا، بل أظنه كان قفاها.
أؤمن بشرطة مصر التي ضحت بأرواح أبنائها من رتبة العسكري حتى رتبة اللواء، فداءً للواجب الوطني، وأقف تعظيمًا لوزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، ومما لا شك فيه أن أحداث مصر تدل على خطى المسير نحو الأفضل، وأتمنى على الحكومة التي أؤمن بما فيها من كفاءات، وما فيها من مقدرة على تغيير الأمور أن تهتم بكل كبيرة وصغيرة في مصر ليس فقط العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية، ولكن أيضًا من تطهير جميع المناصب من الإخوان أو محبي الإخوان أو الذين يدعون إلى التصالح، فقد قال الأستاذ هيكل في حديثه مع الإعلامية لميس الحديدي، إن الحوار مع الإخوان الآن بلا جدوى، أما أنا فأقول مَن قتل أي شخص فلا حوار معه لا الآن وإلى الأبد، وأيضًا مَن حرّض على العنف أو كفّر المجتمع، واضعًا نفسه في وضع المؤمن الأوحد وباقي الناس من الملاحدة والكفرة والعياذ بالله.
أؤمن بأن صلاح مصر يأتي من الحوار المشترك، فأنا أسمع من عامة الناس أبلغ مما أسمعه من السياسيين، خاصة الذين قالوا ولم يفعلوا، وحتى لم يقولوا في وقت الثورة، فكل الأحزاب انزوت، وأؤمن بأن تمرد ستجتاح غزة وتطيح بالذراع العسكرية للإخوان المسلمين “,”حماس“,”، وستجتاح تركيا للإطاحة بأردوغان، وأتمنى أن تجتاح أوباما ومن معه في أمريكا،
ما أسعدني وأنا أنظر إلى وجه بطلنا القومي الفريق أول عبدالفتاح السيسي، وشعوري بالراحة والأمان لوجوده، وأتمنى ألا يفرض عليه أحد أن يترشح أولًا، فالرجل يعرف مصلحة مصر العليا ولن يحيد عنها.