السبت 12 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

سياسة

التنظيم الإرهابي يوجه أنظاره إلى أمريكا وروسيا وبريطانيا.. ويتوعد "إسرائيل"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تهديدات مستمرة من قبل "تنظيم الدولة" الإرهابي، لدول التحالف الدولي التي تشن الهجمات على معقله في في سوريا والعراق، لكنه اتخذ صورة مغايرة من التهديدات تكشف عن وجود تحركات سرية لعناصره في قلب عواصم تلك الدول.
بعد الحادث الإرهابي، الذي هز العاصمة الفرنسية باريس، فجر أمس، بدأ عناصر التنظيم الإرهابي في إعادة الإصدارات التي نشروها منذ عدة اسابيع لعدد من الدول التي يخططون لاستهدافها خلال الايام المقبلة، فجاءت على رأس قائمتهم "الولايات المتحدة الأمريكية"، التي دائما ما يعتبرونها العدو الأول لهم، مهددين بتكرار سيناريو 11 سبتمبر في مدينتي نيويورك وواشنطن.
ونشر عناصر التنظيم، مقطع فيديو توعد فيه الرئيس الأمريكى باراك أوباما، بشن هجوم كبير ضد الولايات المتحدة.
وقال أحد عناصر التنظيم في الفيديو: "تظن أمريكا أنها تعيش بمأمن بسبب موقعها الجغرافي وتظن أن جنود الجهاد لن تصل إليها، فالأمان الأمريكي أصبح سرابًا، واليوم لا أمان لأي أمريكي على الكرة الأرضية، فالمجاهدون سابقًا رغم قلة الإمكانيات، ضربوا البرجين في غزوة 11 سبتمبر، وسيعود الخوف ينتشر فيهم، والآن المجاهدون بأيديهم آليات عسكرية قوية يستطيعون حرق أمريكا من جديد.
تهديد أمريكا باعتبارها الدولة الأولى التي تقود التحالف الدولي وتشن الضربات ليلًا ونهارًا ضد التنظيم، لكن من توابع السيناريوهات الداعشية التي يحلم بها، هو السعي إلى الاستيلاء على المزيد من المكاسب في أرجاء العالم والتوسع، حيث هدد التنظيم الإرهابي، المملكة المتحدة، وبالرغم من عدم التدخل العسكري لبريطانيا في الأراضي السورية، أرسل أحد مقاتلي التنظيم الإرهابي يدعى «أبورشاش البريطاني» تهديدًا إلى بريطانيا داعيًا الجهاديين البريطانيين للعودة إلى ديارهم، وحث المسلمين في المملكة المتحدة على هجمات.
تعد هذه هي المرة الأولى التي يصدر فيها البغدادي زعيم التنظيم أوامره بالهجوم على بريطانيا، حيث تلقت السلطات البريطانية تهديدًا بالغ اللهجة من قبل تنظيم الدولة الإرهابي.
نبرة التهديد الداعشية، طالت "روسيا" في الفترة الأخيرة، فتوعدوا بتنفيذ هجمات في روسيا "خلال وقت قريب جدًا"، وذلك حسب فيديو بثه الجهاز الإعلامي للتنظيم، ردًا على الهجمات الروسية على سوريا لضرب معاقل التنظيم، والذي كبدته خسائر فادحة، زعم التنظيم بعدها إسقاطه للطائرة الروسية في سيناء.
تهديدات التنظيم لم تنقطع، فبعد نشره تسجيلًا زعم فيه إسقاطه للطائرة الروسية، نشر تسجيلًا آخر باللغة الروسية، أكد عزمه على شن هجمات داخل روسيا واحتلال الكرملين، وذلك ثأرًا لخسائره في سوريا، -حسب زعمه.
ولأول مرة تتوجه أنظاره إلى "إسرائيل"، حيث هدد تنظيم "بيت المقدس" الإرهابي، التابع لداعش بشن هجمات على إسرائيل خلال الفترة المقبلة ثأرًا ممن وصفهم بـ"المرتدين" الذين يحاربون الدين، وانتصارًا لدولة فلسطين.
وبث "بيت المقدس"، إصدارًا مرئيًا، بعنوان "ثُمّ يُغلبون"، هدد فيه بتنفيذ عمليات قريبًا ضد إسرائيل، وفي رسالة شديدة اللهجة وجهها إلى إسرائيل قال فيها: "يا أصحاب شجر الغرقد، الموعد قد اقترب، واعلموا أن الحرب مع أذنابكم المرتدين لن تشغلنا عنكم، والله لنعيدن غزوة التوحيد وأم الرشراش قريبًا قريبًا"، بعد إشادته بما يسمى بـ"انتفاضة السكاكين".
وربط التنظيم في إصداره الأول بما يعتقده في "معركة آخر الزمان" المعروفة في الرواية الإسلامية، واحتوى الفيديو على تهديد لكل اليهود بالاستهداف والدعوة، لقتلهم، وسواء كان هذا تهديدًا دعائيًا أو جديًا، فهذه النبرة لم تكن بهذا العلو سابقًا، خاصة مع الرسالة التي وجهت "لليهود" باللغة العبرية في نهاية الفيديو لشاب يمسك خنجرا مهددا، وكأنه يريد أن يقول لهم، "نعرف لغتكم وسنكون في عقر داركم".
من ضمن السيناريوهات التي يسعى التنظيم الإرهابي إلى تحقيقه، هو الدخول إلى الأراضي التركية، والقيام بعمليات إرهابية منفردة بها، لاشتراكها في التحالف الدولي ضد "داعش"، حيث هدد التنظيم الإرهابي تركيا وعلى رأسها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، كما توعد الشعب التركي بالانتفاضة ضد رئيسهم.
وفي رسالة بثها التنظيم الإرهابي إلى تركيا تحت عنوان "رسالة إلى تركيا"، هدّد خلالها التنظيم حكومة تركيا بـ"الانتقام"، مشيرًا إلى أنه بعد انتهاء حقبة كمال الدين أتاتورك.