الأحد 29 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

تفاصيل مشروع "بنك المعرفة المصري".. مؤسسة الرئاسة تعلن تدشينه رسميًا في مؤتمر صحفي.. ويتضمن إنشاء مكتبة رقمية ضخمة تحتوي على الآلاف من أحدث الدوريات العلمية وأمهات الكتب

الدكتور طارق شوقي،
الدكتور طارق شوقي، رئيس المجلس التخصصي للتعليم والبحث العلمي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أعلن الدكتور طارق شوقي، رئيس المجلس التخصصي للتعليم والبحث العلمي والأمين العام للمجالس المتخصصة التابعة لرئاسة الجمهورية، بقصر الرئاسة خلال مؤتمر صحفي اليوم السبت إطلاق مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي "مشروع بنك المعرفة المصري" الذي يتضمن إنشاء مكتبة رقمية ضخمة تحتوي على الآلاف من أحدث الدوريات العلمية والكتب الإلكترونية ومكتبات الأفلام الوثائقية والتعليمية، إضافة إلى المناهج الدراسية المساعدة وقواعد البيانات في شتى فروع المعرفة، وذلك خلال مؤتمر صحفي بقصر الرئاسة "الاتحادية".
وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي قد أعلن في عيد العلم في ديسمبر 2014 عن مبادرة "نحو مجتمع مصرى يتعلم ويفكر ويبتكر" والتي يندرج تحتها العشرات من المشروعات القصيرة، المتوسطة وطويلة المدى.
ويأتى هذا المشروع القومى "بنك المعرفة المصرى" ليمثل خطوة نحو بناء هذا المجتمع المتعلم عن طريق إتاحة العلوم والمعارف الإنسانية بشكلٍ ميسر لكل مواطن مصرى على أرض مصر.
و"بنك المعرفة المصرى" هو أكبر مكتبة رقمية في العالم تتكون من المحتوى المعرفى لأكبر دور النشر في العالم مثل "سبرنجر-نيتشر، ناشونال جيوجرافيك، ديسكفرى، إيلسفير، كامبريدج، أكسفورد، بريتانيكا، أميرالد، ثومسون رويترز والعشرات من الناشرين.
يتخصص هؤلاء الناشرين في مجالات مختلفة من المعرفة، كما أن منتجاتهم تتضمن وسائط رقمية متنوعة، وإن الباقة المعرفية المكونة "لبنك المعرفة المصرى" تحتوى على دوريات علمية في كل مجالات المعرفة "كتب إلكترونية، مجلات إلكترونية، مناهج دراسية للتعليم الأساسى والجامعى، قواعد بيانات، محركات بحث، مكتبات رقمية للفيديو والصور وكذلك برامج للحاسبات في مجالات الرياضيات وغيرها".
إن هذه الباقة الإلكترونية مصممة ليستفيد منها كل أطياف المجتمع من مختلف التخصصات والاهتمامات، وكذلك مختلف الأعمار حيث يجد الباحث الأكاديمى فيها كل ما يفيده للارتقاء بالبحث العلمى، كما يجد فيها الشاب المتطلع للمعرفة أحدث ألوان المعرفة الإنسانية في كل المجالات ويجد فيها المعلم كل ما يساعدة على تطوير طرق التدريس ويجد فيها الطالب ما يجذبة إلى التعلم، إن "بنك المعرفة المصرى" هو طريق مصر إلى التقدم والتنافسية العالمية في عصرٍ بات فيه العلم هو السلاح الأعتى والأشد بأسًا.
ويبدء العمل الفعلى في مشروع بنك المعرفة المصرى عقب الانتهاء من مرحلة توقيع الشراكات والاتفاقيات مع مصادر المعرفة من الناشرين حول العالم، وتم التفاوض مع الناشرين عن طريق المجلس التخصصى للتعليم والبحث العلمى التابع لرئاسة الجمهورية منذ أن كلفهم الرئيس بذلك في مارس 2015. 
تم توقيع الاتفاقيات في 12 نوفمبر 2015 على أن يبدأ العمل الفورى في بناء البنية الرقمية أو الوعاء الإلكترونى الذي يجمع هذه المعارف من مختلف المصادر في مكان واحد يسهل على المستخدم الوصول إليه، ويستغرق هذا العمل التقنى مدة 8 أسابيع على أن يتاح هذا الموقع للمستخدمين في الأسبوع الأول من يناير 2016.
وكذلك فقد شرع المجلس التخصصى للتعليم والبحث العلمى في تشكيل مجلس أمناء لوضع الرؤية والإستراتيجية للمشروع ولإدارة أعماله وأنشطته المختلفة، ويتعاون فريق العمل مع كل مؤسسات الدولة المعنية للتنسيق وترشيد الموارد والاستفادة من الخبرات الكبيرة المتوفرة في هذا المجال الهام.
وسوف يتم الإعلان قريبا عن عنوان هذا الموقع الإلكترونى والذي تتاح من خلاله هذه الباقة الكبرى من المعارف الإنسانية، وسوف يتمكن المواطنون والدارسون من الوصول إلى هذا الموقع من الحاسبات وأجهزة المحمول الذكية والأجهزة اللوحية.
تعتبر هذه الباقة الإلكترونية حجر الأساس لإطلاق العديد من المشروعات والمبادرات المعتمدة على توافر هذه المواد والأدوات المعرفية، وسوف تشهد السنوات الأربع للبرنامج مشروعات لتطوير مناهج التعليم الأساسى ولا سيما تدريس العلوم والرياضيات، وكذلك تطور كبير في جودة مقررات التعليم العالى وأنشطة كبرى على مستوى الجمهورية في مجالات زيادة الوعى والثقافة والتعليم المستمر.
وأنه أن الآوان لأن تدخل مصر عصر المعرفة، وأن تمتلك قدرة تنافسية كبيرة أساسها العلم والثقافة والتعلم والإبتكار، حيث إن الاستثمار الأكبر يكون في المواطن المصرى القادر على التعلم مدى الحياة والقادر على التنافس بأدوات العصر.