السبت 19 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

شبح الإرهاب يخيم على فرنسا 7 مرات في 2015.. الهجوم على "شارلي إيبدو" فتح الباب في يناير.. وليلة باريس الأكثر رعبًا.. هجوم على أفراد شرطة ومصنع.. والسلطات تحبط تنفيذ 3 خطط أخرى

هجمات باريس
هجمات باريس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لم تكن الهجمات الإرهابية التي شهدتها العاصمة الفرنسية باريس، مساء أمس الجمعة، الأولى في تاريخ الجمهورية الأوروبية، خلال العام الحالي 2015.
وعانت فرنسا من حوادث إرهابية عديدة ضربت البلاد في الفترة الأخيرة، على اختلاف حجمها وتأثيراتها، زادت بعد إعلان باريس مشاركتها في التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي في سوريا والعراق.
"البوابة نيوز" الأيام التي عانتها فرنسا مع كابوس الإرهاب فيما يلي:
- كابوس 14 نوفمبر
مساء أمس الجمعة، الرابع عشر من نوفمبر، انطفأت مدينة النور بعد 7 هجمات وتفجيرات إرهابية متلاحقة شهدتها، خلفت نحو 230 قتيلا، بينهم نحو 150 أثناء تحرير رهائن مسرح باتاكلان في العاصمة. و200 جريحا.
الانفجار الأول كان في مطعم شهير بوسط باريس، بينما وقع الثانى في مقهى ليلى، أما التفجير الثالث وقع بالقرب من استاد "دو فرانس" الذي كان يستضيف مباراة فرنسا وألماني.
كما احتجز نحو 100 رهينة داخل قاعة باتاكلان للمؤتمرات، في وسط باريس الذي شهد أيضا عمليات إطلاق نار عدة.
وكان المنتخب الألماني لكرة القدم، قد أخلى فندقا في باريس بسبب إنذار بوجود قنبلة، وتوجهت وحدة من الشرطة إلى الفندق وباشرت عملية تفتيش جميع غرف الفندق الواقع غرب العاصمة الفرنسية بعد إخلائه.
- إحباط هجوم على سلاح البحرية
قبل أيام، وتحديدا في العاشر من نوفمبر أحبطت السلطات الفرنسية مخططًا إرهابيا لمهاجمة عسكريين من سلاح البحرية الفرنسية في طولون.
وقال وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف إنه تم اعتقال شخص بعد وضعه قيد المراقبة لعام بسبب تطرفه ودعمه للأفكار الإرهابية.
وأضاف كازنوف أن الرجل البالغ من العمر 25 عاما ألقي القبض عليه في 29 أكتوبر، وأودع السجن منذ ذلك الحين ووجهت إليه اتهامات تتعلق بالإرهاب.
وقالت المصادر إن الرجل أشار بعد القبض عليه إلى أنه كان يريد في باديء الأمر الذهاب إلى سوريا للقتال لكنه قرر تنفيذ هجوم على الأراضي الفرنسية لأن جواز سفره صودر.
وقالت شبكة تليفزيون بي إف أم الفرنسية: إن الرجل اعترف أيضا بأنه كان على اتصال بعضو في تنظيم "داعش".

- الهجوم على "شارلي إبدو"
في السابع من يناير من العام الجاري، وقع هجوم نفذه متطرفون على صحيفة "شارلي إبدو" في باريس، على خلفية نشرها صورا مسيئة للنبي محمد.
وهاجم ملثمين اثنين مقر الصحيفة الساخرة في العاصمة الفرنسية، وأدى هذا الهجوم وغيره من الهجمات في مناطق أخرى من باريس إلى مقتل نحو 20 شخصا، بينهم مرتكبي الهجمات الثلاث، سعيد كواشي وشريف كواشي وأميدي كوليبالي.
وسارع تنظيم "داعش" الإرهابي إلى إعلان تبنيه للهجوم بعد يوم من الاحداث، كما ظهر تسجيل مصور في الرابع عشر من الشهر نفسه تبنى فيه تنظيم القاعدة في جزيرة العرب العملية، وقال فيه المتحدث باسم التنظيم: إن العملية تمت بأمر زعيم التنظيم أيمن الظواهري.
وبعد الحادث، نظمت فرنسا مسيرة ضحمة تحت اسم مسيرة الجمهورية مدعومة بمسيرات في مدن أخرى في العالم، أصبحت الأكبر في تاريخ البلاد، بمشاركة نحو 4 مليون مشارك نحو 2 مليون منهم في باريس وحدها، بجانب 50 من قادة العالم تقدمعهم الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند.

- هجوم على الشرطة 
وشهد اليوم التالي للأحداث إطلاق مسلح النار على شرطيين فأردى واحد منهما جثة هامدة في حي "باب شاتيون" جنوب باريس، لتعلن السلطات الفرنسية أنها تمكنت من اعتقاله قبل أن تتراجع عن ذلك لاحقا، وتعلن أن المسلح المعني لا يزال في حالة فرار، ورفضت باريس ربط الهجوم بأحداث جريدة "شارلي إبدو".
- إصابة جنديين فرنسيين في هجوم بسكين
في الثالث من فبراير من العام نفسه أصيب جنديين فرنسيين في هجوم بسكين، بجروح طفيفة في مدينة نيس جنوب فرنسا.
وأصيب أحد الجنديين في الذراع والآخر في الوجه وعالجهما المسعفون في المكان، وألقت الشرطة الفرنسية القبض على المهاجم، وكان الجنديان في دورية بميدان يوجد به مقر منظمة يهودية ومحطة إذاعية. 
- هجوم على كنيسة
وشهد يوم الثاني والعشرون من أبريل اعتقال رجل في باريس كان يخطط لاعتداء على كنيسة "أو كنيستين"، حسلبما أعلن وزير الداخلية برنار كازنوف، وذلك بعد ثلاثة أشهر على اعتداءات باريس الدامية على شارلي ابدو.
وكان المعتقل طالبا فرنسيا جزائريا بصدد التحضير لاعتداء "وشيك" على المبنيين، كما يشتبه في ضلوعه في قتل امرأة عمرها 32 عاما قرب باريس.
- هجوم "إيزير" في طولون
أما في السادس والعشرون من يونيو فوقع هجوم على مصنع للغاز في منطقة "إيزير" جنوب شرق فرنسا.
الهجوم نفذه رجل يحمل راية جهادية على المصنع ووجد في المنطقة آثار جثة مقطوعة الرأس والعديد من الجرحى.
وأمر رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس "بالتعبئة الفورية" لقوى حفظ النظام لضمان "تشديد الأمن" في "جميع المواقع الحساسة" في منطقة ليون.
واعتقلت الشرطة الفرنسية زوجة ياسين صالحي المشتبه به في الهجوم، وتعد عملية التوقيف، الثالثة التي تجريها قوات الأمن بعد اعتقال ياسين صالحي ورجل آخر تم رصده يتجول بشكل مريب بسيارته حول مصنع الغازات الصناعية الذي شهد الهجوم.
- هجوم على قطار باريس
وفي الحادي والعشرون من أغسطس من نفس العام تم إحباط هجوم إرهابي ضد أمريكيين بقطار بين باريس وأمستردام.
وتمكن عسكريون أمريكيون من السيطرة على رجل مدجج بالسلاح أطلق النار في قطار كان في رحلة بين باريس وأمستردام، ما سمح بتجنب مجزرة في هذا الهجوم الإرهابي.
وأعلنت النيابة الفدرالية البلجيكية وقتها أنها فتحت تحقيقًا على "أساس قانون مكافحة الإرهاب" في الهجوم.
- تزايد الأعمال المعادية للإسلام
وكانت جمعية "التصدي لمعاداة الإسلام" في فرنسا قد أعلنت أن عدد الأعمال "المعادية للإسلام" في فرنسا ارتفع بنسبة 70% منذ الاعتداءات على "شارلي إيبدو".
وهذه الجمعية، المستقلة عن المجلس الفرنسي للدين الإسلامي، أحصت من جهة ثانية 764 عملا "معاديا للإسلام" في 2014، أي بارتفاع 10، 6% بالمقارنة مع 2013.
من جهته، كشف "المرصد ضد معاداة الإسلام" في المجلس الفرنسي للدين الإسلامي، الذي تستند أرقامه فقط إلى الشكاوى المقدمة إلى وزارة الداخلية، عن 133 عملا معاديا للإسلام في 2014، مشيرا إلى أن هذا الرقم سجل تراجعا بلغ 41، 1% بالمقارنة بالاعوام السابقة.
وفي المقابل، تتقاطع أرقام جمعية "التصدي لمعاداة الإسلام" في فرنسا، مع أرقام "مرصد المجلس الفرنسي للدين الإسلامي"، للفترة التي تلت الاعتداء الذي استهدف صحيفة "شارلي إيبدو" باسم الجهاد.
وبذلك أحصت الجمعية 153 عملا "معاديا للإسلام" بين 7 يناير و7 فبراير، فيما كشف المرصد عن 147 عملا معاديا للإسلام رفعت في شأنه شكاوى بين 7 و31 يناير. 
والإسلام هو الدين الثاني في فرنسا، ويبلغ عدد أتباعه 3، 5 ملايين نسمة ويستخدمون 2300 إلى 3 آلاف مسجد وقاعة صلاة.