الجمعة 20 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

أزمة المنشطات تضرب الرياضة الروسية من جديد.. والحكومة الروسية تخفي نتائج الاختبارات.. "بوتين" يعتزم فتح تحقيق بالتعاون مع جهات مستقلة والوكالة الدولية توصي بإيقاف المتورطين

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لهم باع طويل في تعاطي المنشطات المحظورة، لا تمضي سنوات حتى تضرب فضيحة المنشطات أجواء الرياضة الروسية، هكذا تري الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات "وادا" الرياضيين الروس.
ويبدو أن تناول الرياضيين الروس للمنشطات المحظورة هي ثقافة سائدة لديهم، وفقًا لتقرير نشرته "وادا" على موقعها الرسمي، والتي طالبت فيه باستبعاد روسيا عن جميع منافسات ألعاب القوى الدولية، في حال عدم احترامها قانون مكافحة المنشطات.
واتهمت الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات موسكو بتقديم الدعم للرياضيين الذين يتناولون المنشطات وإخفاء الأمر عن الأوساط الرياضية، وأوصت الوكالة بمعاقبة الرياضين بالإيقاف عن اللعب نهائيا.
وفي التقرير، قالت "وادا" إن الأزمة تكمن في كون تعاطي المنشطات هي ثقافة غش متأصلة في الرياضيين الروس.
وتحاول روسيا بشتى الطرق التغلب على الفضيحة التي تلاحقها في دورة الألعاب الأوليمبية، وخاصة ألعاب القوى، حيث يسعي الرئيس الروسي لرفع الحرج عن بلاده بعدما أصبحت التهمة وصمة عار في جبين الرياضين الروس، فتارة تصر السلطات الروسية على النفي، وتارة أخرى تشن هجومًا حادًّا على الوكالة الدولية التي أوصت بحرمان 5 رياضيين و5 مدربين من المشاركة في المنافسات الرياضية مدى الحياة.
وخرج "بوتين" بعد محاولات كثيرة لنفي التهمة للتحدث عن الفضيحة بأنه يتعهد بالتعاون الكامل مع الاتحاد الدولي لمكافحة المنشطات، كما شدد على أن حكومته ستجري تحقيقات بشأن الاتهامات الموجهة للرياضيين الروس بتعاطي المنشطات، حسبما أفادت هيئة الإذاعة البريطانية.
وقال بوتين: إن مشكلة تناول المنشطات لا تقتصر فقط على روسيا بل تنتشر في دول أخرى.
وبدوره، صرح مسؤول اللجنة الأوليمبية الدولية "توماس بخ" أن اللجنة الأوليمبية الدولية تعتزم تصحيح نتائج المنافسات الدولية في حال التأكد من سقوط الرياضيين المهنين في فخ المواد المحظورة كما تنص عليه اللوائح الدولية، وكان كذلك طلب من طرف الرياضيين والاتحادات الرياضية أيضًا.
وتصمم روسيا على ربط كل هذه الاتهامات بالدوافع السياسية، حيث تنوي رفع دعوى قضائية أمام محكمة التحكيم الرياضية في "لوزان" لوضع نهاية لهذه الفضيحة التي تعصف بألعاب القوى الروسية، وتحاول موسكو بشكل جذري لإنقاذ سمعة البلاد من فضيحة المنشطات، حيث تعد "روسيا" من القوى التقليدية الكبرى في عالم ألعاب القوى، وكانت البداية حين هاجمت اللجنة ألعاب القوى الروسية بتناول المنشطات، وطالبت بإيقاف الاتحاد الروسي لألعاب القوى بعدما تأكدت من مداومة الرياضين للمنشطات دون أدنى تدخل من الاتحاد الروسي، وأوصت اللجنة بإيقاف خمسة عدائين من روسيا بينهم البطلة الأوليمبية في سباق 800 متر عدوا "ماريا سافانوفا" أو بإلغاء اعتماد مختبر مكافحة المنشطات في موسكو، وأعلنت اللجنة بشكل واضح أن تعاطي الرياضيين للمنشطات تتم بمعرفة وموافقة السلطات الروسية.
الأبعاد الدولية الخطرة التي تتخذها هذه الفضيحة دفعت بمدير المخبر الروسي المتورط إلى الاستقالة في الوقت الذي تدعو فيه اللجنة الأوليمبية موسكو للامتثال باللوائح الدولية فيما يتعلق بالمنشطات تحسبا لموعد أولمبياد "ريو دي جانيرو"، وجاءت الاستقالة عقب اتهام "وادا" بإخفاء نتائج اختبارات أظهرت تعاطي رياضيين روس للمنشطات.
وقال رئيس اتحاد ألعاب القوى الروسي: "أولا: أنا لا أتفق مع معظم النقاط التي وردت في تقرير "ودا" واليوم الاتحاد الروسي يستجيب للوائح الاتحاد الدولي، وهناك نقاط قديمة جدا وحُلّت بالفعل منذ زمن ماض، فيما هناك أخرى لا تتعلق بالاتحاد على الإطلاق".
وتتعامل روسيا مع الأمر على أنه مؤامرة ضدها، وما بين وعود بفتح تحقيق في ادعاءات مخالفة لوائح المنشطات بالاشتراك مع منظمات مستقلة، واتهام "وادا" بأنها متحاملة ضدها، يشكل التقرير ضغوطًا كبيرًا يظهر ذلك جليًّا على تصريحات المسؤولين، حيث صرح وزير الرياضة الروسي فيتالي موتكو: إن موسكو توافق على إشراك منظمات مستقلة للتحقيق في الادعاءات" ولم تعرض روسيا ذلك في بداية الأزمة، لكن بعد إصرار "وادا" على تورط السلطات الروسية في إخفاء نتائج تحليل الرياضين الروس.