الأربعاء 23 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

سياسة

"الإفتاء": اعتماد البرلمان الأوروبي للدار كمرجعية للفتوى يجفف منابع الإرهاب

 إبراهيم نجم، مستشار
إبراهيم نجم، مستشار مفتي الديار المصرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أعلن اليوم إبراهيم نجم، مستشار مفتي الديار المصرية، اعتماد البرلمان الأوروبي لدار الإفتاء المصرية كمرجعية دينية له فيما يخص الفتوى وقضاياها كخطوة هامة لمحاربة الفكر المتطرف والصورة الخاطئة عن الإسلام في الغرب، خاصة مع ما ذكره بيان نجم من سبل تعاون بين دار الإفتاء والبرلمان الأوروبي، مثل مد البرلمان بفتاوى مترجمة أعدتها الدار لتناسب تساؤلات مسلمي الغرب ووضعهم، وبما أنتجه مرصد الفتاوى التكفيرية التابع للدار من دراسات وفتاوى، والسعي لتدريب أئمة أوروبيين على الخطاب الوسطي المعتدل ومواجهة الخطاب المتشدد
وأوضح طارق أبو هشيمة، نائب مدير المركز الإعلامي لدار الإفتاء المصرية، في تصريحات لـ "البوابة نيوز" أن اعتماد الدار كمرجعية للبرلمان الأوربي يمثل بروتوكول تعاون بين الجهتين في جميع القضايا الفكرية المتعلقة بالمسلمين من قضايا الإرهاب والتطرف والأقليات وكل ما يدور حول تحسين صورة الإسلام في الغرب.
وحول مدى تأثير هذا التعاون على الساحة الغربية، تابع أبو هشيمة: "الغرب أصبح الآن يمثل موردًا بشريًا لداعش والتنظيمات المتطرفة؛ حيث لا يجد الشباب الغربي المسلم مرجعية دينية توضح له صحيح الإسلام وبالتالي ينضمون لجماعات العنف، حتى انضم نحو ستة آلاف أوروبي لداعش أغلبهم من الشباب الباحثين عن التغيير في حياتهم. هذه التنظيمات المتطرفة خطر كبير نعالجه في الداخل كما نقوم بدورنا كمؤسسة دينية لعلاجه في الخارج، وبالتالي يحدث نوع من التلاقي مع الحكومات الغربية لمواجهة الفكر المتشدد وتجفيف هذا المنبع من الموارد البشرية له".
وأضاف أن التعاون يهدف إلى نشر مبدأ وسطية الأزهر في الغرب لتصحيح الصورة الخاطئة عن الإسلام، وهي الحملة التي يقودها إبراهيم نجم، مستشار مفتي الديار المصرية، كأحد وظائف دار الإفتاء في التصدي للقضايا الفكرية والمعتقدات المتطرفة. مؤكدًا: "ليس من المهم معرفة صاحب المبادرة لهذا التعاون، وما إذا كان البرلمان الأوروبي أم الدار فالمهم أنه تم الاتفاق على هذا التعاون، فاعتماد مؤسسة عربية كمرجعية إسلامية للبرلمان الأوربي هو نجاح لدار الإفتاء في توصيل رسالتها، كما أن لجوء الغرب لمؤسسات في العالم العربي عند شعوره أن التنظيمات المتطرف تشكل خطرًا كبيرًا يتهدد العالم هو أيضّا نجاح بحد ذاته وإيمان بالرسالة الوسطية التي يسعى الأزهر لنشرها. والعبرة في النهاية بالنتيجة التي يحققها هذا التعاون".
وفيما يتعلق بإمكانية استغلال هذا التعاون للتغيير من السياسة الغربية تجاه مصر، ودعمها المعنوي لجماعة الإخوان، قال أبو هشيمة: إن الأمر غير أكيد حتى الآن، ويعود التثبت منه إلى إبراهيم نجم بناءً على ما يحققه خلال بحث سبل التعاون مع البرلمان الأوروبي. ولكن الثابت أن دار الإفتاء ضد أي فكر متطرف في العموم، وتفتح قنوات اتصال مع كل الجهات لمحاربته وعلاجه، سواء كان فكر داعش أو الإخوان أو غيرهم، موضحًا: "قضيتنا فكرية بالأساس معنية بحوار مع الجميع يهدف إلى القضاء على الفكر المتطرف، أيًا كان صاحبه، والذي يهدد مصر والعالم كله، وتصحيح الصورة المشوهة عن الإسلام".