تتصارع الدول الكبرى على إنهاك مصر سواء اقتصاديا أو عسكريا أو سياسيا، نرى أزمات كثيرة مفتعلة وتصريحات من شتى بقاع الأرض تنهش فى جسد الوطن ولا نعلم فى كل أزمة من أين ستأتى الطعنة القادمة.
أيضا تحدث أزمات داخلية سواء بسبب الطبيعة أو بسبب الطباع فنجد الكثيرين ممن أصبحوا محللين فى كل مجالات الحياة وبطبيعتنا التى تعلمناها فى العقود السابقة «الفهلوة» يرمى باللوم على المسئولين ونضع أنفسنا دائما موضع المجنى عليه.
تكلمنا سابقا عن الفساد وأن الحل الوحيد السريع لتلك الظاهرة المتفشية يكمن فى أنفسنا وأننا من يزيد من انتشاره ونحن أيضا من يستطيع القضاء على تلك الظاهرة.
نحن نثبت يوميا أننا أصبحنا لا نحب بعضنا البعض ولا نبادر بأى شكل من الأشكال للمساعدة فى حل أزماتنا ولا نجيد غير إلقاء التهم.
نحن بحاجة لإعادة تأهيل هذا الشعب لتعود له قيمه من جديد ويكون هناك من يلقب بالشهم والجدع لأننا أصبحنا نفتقد تلك القيم فى حياتنا اليومية.
من يؤمن بأن مساعدة الغير ما هى إلا ادخار لبعض الخير سيعود عليه يوما بثماره هو الوحيد الذى يعيش فى هذا الزمن فى تصالح مع نفسه ويقين بأن الحياة أسهل بكثير مما نعتقد، وهنا أذكر قصة قصيرة ولكنها تعبر عن ما نفتقده أو تعبر عن جزء صغير من بعض القيم التى فقدناها ونحتاجها فى هذه الفترة أكثر من أى مشروع قومى هدفه الوحيد تحسين المعيشة فلن تتحسن معيشتنا إلا بتلك القيم.
يحكى أنه تعطلت سيارة امرأة كانت مسافرة فى وسط الطريق، فوقف شاب لمساعدتها، لكنها خافت وبدا القلق على وجهها واضحاً لأن شكله أوحى لها بأنه فقير وقد يغدر بها فى أى لحظة.. إلا أن السيدة لم يكن أمامها خيار إلا أن تقبل مساعدته لأنها ظلت واقفة لفترة طويلة دون أن يمد شخص يد المساعدة لها.
اقترح الشاب على السيدة أن تبقى داخل السيارة لتقى نفسها من البرد القارص فنزل تحت السيارة وبدأ بإصلاحها.. تمكن أخيراً من إنجاز المهمة فابتسم وطلب منها أن تجرب تشغيل السيارة.. نجح الأمر، عندها سألته عن المبلغ الذى يريده لقاء تلك الخدمة الكبيرة.. كانت السيدة ستعطيه أى مبلغ يريده نظراً لسوء الموقف التى كادت تواجهه لولا خدمته الجليلة.. إلا أن الشاب ابتسم وقال لها اسمى «آدم» ولا أريد منك مالاً.. كل ما أريده منك أن تمدى يد المساعدة للشخص التالى الذى تصادفينه محتاجاً لها.
أكملت السيدة طريقها فتوقفت بعد بضعة أميال لترتاح فى أحد المطاعم الصغيرة على الطريق.. وجدت فى المطعم نادلة حامل فى شهرها الثامن ومع ذلك تبتسم رغم صعوبة الوضع والآلام التى تعيشها فى تلك الفترة.. بعد أن قدمت النادلة الخدمة على أكمل وجه وأعطت السيدة منديلاً جافاً لتجفف شعرها المبلل من المطر.. دفعت لها السيدة ١٠٠ دولار، فأسرعت النادلة لجلب باقى النقود.. لكنها لم تجد السيدة عند عودتها.. وجدت رسالة على الطاولة تقول لها أنها لا تدين للسيدة بالباقى.. بل قالت لها الرسالة أن السيدة تركت لها ٥٠٠ دولار أخرى تحت مفرش الطاولة.
فرحت النادلة بتلك النقود وهى عائدة إلى المنزل لأنها كانت تفكر بصعوبة الحال وحاجتها هى وزوجها للمال خصوصاً مع قدوم الطفل الشهر المقبل.. حالما وصلت المنزل عانقت زوجها وقالت له أحبك يا «آدم» قبل أن تخبره عن المال الذى حصلت عليه من السيدة.
مساعدة الآخرين يعود خيرها إليك وتجعلهم يقدمون المساعدة لغيرهم.
أيضا تحدث أزمات داخلية سواء بسبب الطبيعة أو بسبب الطباع فنجد الكثيرين ممن أصبحوا محللين فى كل مجالات الحياة وبطبيعتنا التى تعلمناها فى العقود السابقة «الفهلوة» يرمى باللوم على المسئولين ونضع أنفسنا دائما موضع المجنى عليه.
تكلمنا سابقا عن الفساد وأن الحل الوحيد السريع لتلك الظاهرة المتفشية يكمن فى أنفسنا وأننا من يزيد من انتشاره ونحن أيضا من يستطيع القضاء على تلك الظاهرة.
نحن نثبت يوميا أننا أصبحنا لا نحب بعضنا البعض ولا نبادر بأى شكل من الأشكال للمساعدة فى حل أزماتنا ولا نجيد غير إلقاء التهم.
نحن بحاجة لإعادة تأهيل هذا الشعب لتعود له قيمه من جديد ويكون هناك من يلقب بالشهم والجدع لأننا أصبحنا نفتقد تلك القيم فى حياتنا اليومية.
من يؤمن بأن مساعدة الغير ما هى إلا ادخار لبعض الخير سيعود عليه يوما بثماره هو الوحيد الذى يعيش فى هذا الزمن فى تصالح مع نفسه ويقين بأن الحياة أسهل بكثير مما نعتقد، وهنا أذكر قصة قصيرة ولكنها تعبر عن ما نفتقده أو تعبر عن جزء صغير من بعض القيم التى فقدناها ونحتاجها فى هذه الفترة أكثر من أى مشروع قومى هدفه الوحيد تحسين المعيشة فلن تتحسن معيشتنا إلا بتلك القيم.
يحكى أنه تعطلت سيارة امرأة كانت مسافرة فى وسط الطريق، فوقف شاب لمساعدتها، لكنها خافت وبدا القلق على وجهها واضحاً لأن شكله أوحى لها بأنه فقير وقد يغدر بها فى أى لحظة.. إلا أن السيدة لم يكن أمامها خيار إلا أن تقبل مساعدته لأنها ظلت واقفة لفترة طويلة دون أن يمد شخص يد المساعدة لها.
اقترح الشاب على السيدة أن تبقى داخل السيارة لتقى نفسها من البرد القارص فنزل تحت السيارة وبدأ بإصلاحها.. تمكن أخيراً من إنجاز المهمة فابتسم وطلب منها أن تجرب تشغيل السيارة.. نجح الأمر، عندها سألته عن المبلغ الذى يريده لقاء تلك الخدمة الكبيرة.. كانت السيدة ستعطيه أى مبلغ يريده نظراً لسوء الموقف التى كادت تواجهه لولا خدمته الجليلة.. إلا أن الشاب ابتسم وقال لها اسمى «آدم» ولا أريد منك مالاً.. كل ما أريده منك أن تمدى يد المساعدة للشخص التالى الذى تصادفينه محتاجاً لها.
أكملت السيدة طريقها فتوقفت بعد بضعة أميال لترتاح فى أحد المطاعم الصغيرة على الطريق.. وجدت فى المطعم نادلة حامل فى شهرها الثامن ومع ذلك تبتسم رغم صعوبة الوضع والآلام التى تعيشها فى تلك الفترة.. بعد أن قدمت النادلة الخدمة على أكمل وجه وأعطت السيدة منديلاً جافاً لتجفف شعرها المبلل من المطر.. دفعت لها السيدة ١٠٠ دولار، فأسرعت النادلة لجلب باقى النقود.. لكنها لم تجد السيدة عند عودتها.. وجدت رسالة على الطاولة تقول لها أنها لا تدين للسيدة بالباقى.. بل قالت لها الرسالة أن السيدة تركت لها ٥٠٠ دولار أخرى تحت مفرش الطاولة.
فرحت النادلة بتلك النقود وهى عائدة إلى المنزل لأنها كانت تفكر بصعوبة الحال وحاجتها هى وزوجها للمال خصوصاً مع قدوم الطفل الشهر المقبل.. حالما وصلت المنزل عانقت زوجها وقالت له أحبك يا «آدم» قبل أن تخبره عن المال الذى حصلت عليه من السيدة.
مساعدة الآخرين يعود خيرها إليك وتجعلهم يقدمون المساعدة لغيرهم.