السبت 12 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

الجيش يفك شفرة أحدث خلايا «بيت المقدس» بالعريش.. القوات الخاصة تتنكر في زي بدوي وتستدرج أخطر 7 عناصر تكفيرية.. والإرهابيون ينتقمون بقتل 9 من أسرة واحدة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
نجحت الأجهزة الأمنية ممثلة في الاستخبارات وقوات الشرطة في العريش، في تحديد هوية أحدث خلية إرهابية شكلت خطورة داهمة على القوات في سيناء، حيث تميزت بالحرفية الشديدة في تنفيذ العمليات الإرهابية، ووضعت أجهزة الأمن أمام مأزق كبير.

وقالت مصادر لـ"البوابة نيوز"، إن وجوه الإرهابيين الجديدة أدت لعدم وجود خيوط تؤدي لسرعة القبض على منفذي أخطر العمليات الإرهابية بالعريش، موضحا أن قائمة العناصر الإرهابية التي تضم الوجوه القديمة بالعريش معروفة لأجهزة الأمن وهي عناصر لا تستطيع الظهور بالمناطق السكنية داخل العريش، ومنهم محمد أشتيوي المتزعم لتحركات التنظيم بالعريش، مشيرا إلى إنهم يضطرون للاختباء جنوب العريش بمزارع الزيتون.

وتابع: "ولكن ظهرت وجوه جديدة لعناصر تنظيم أنصار بيت المقدس شكلت خلية خطيرة بالعريش بعد نجاح الجيش في القضاء على قوة التنظيم بمدينيي رفح والشيخ زويد، وعدم قدرة التنظيم على مواجهة الدبابات والطائرات وعزيمة وحرفية قوات الصاعقة التي داهمت أغلب بؤرهم الإرهابية، ما دفع أعضاء التنظيم للهروب من رفح والشيخ زويد والاختباء جنوب العريش والدفع بوجوه جديدة لاختراق الكتلة السكنية والإقامة والتحرك وسط الأهالي وأمام اعين رجال الشرطة بالعريش لكونهم مجهولين للأمن، ما سهل عليهم تنفيذ عمليات إرهابية عديدة خلال الفترة الماضية.

وأكد مصدر أمني، أن الخلية الجديدة بالعريش تتكون من 27 عنصرًا محترفا يشكلون الذارع الطولي للتنظيم، إلا أن جهاز الأمن الوطني والبحث الجنائي والأمن العام وجهازي المخابرات الحربية والعامة بالعريش نجحوا في تحديد هوية جميع أفراد الخلية الجديدة باسماؤهم وعناوينهم وهو إنجاز أمني كبير أعطي الأمل في تقدم العمليات بسيناء.

وتابع: "نفذت القوات الخاصة أول عملية لاصطياد 4 عناصر من أعضاء الخلية الإرهابية الجديدة بمنطقة جنوب العريش، حيث قامت الشرطة بارتداء زي مدني تنتكرت فيه واستعانت بعناصر من البدو الوطنيين وقامت قوة الشرطة بالنزول لمنطقة سكنية بسيارات مدنية وزي مدني وافتعل ضابطين مشاجرة كبيرة حتى ظهرت العناصر الأربعة بينهم عنصرين خطيرين متخصصين في صناعة وزرع العبوات الناسفة وتفجيرها.

ونجحت القوات من ضبطهم دون اشتباكات أو مقاومة الأحد الماضي، وعقب عدة استجوابات وتحقيقات وتحريات أمنية تمكنت القوات من تحديد أماكن اختباء عناصر إرهابية أخرى من الخلية الجديدة بمنطقة مشروع "ابني بيتك" بالعريش وداهمت القوات المبني المهجور، وتمكنت من ضبط 3 عناصر أخرى خطيرة من الخلية الجديدة ما دفع التنظيم للانتقام من المدنيين الداعمين للجيش والشرطة، وكانت أول مجزرة لمدنيين مساء أمس لأفراد من عائلة أبو عياد وعائلة المحادوة وهي أسر فرت من بطش التكفيريين في مدينة رفح واقاموا بمنطقة حي البطل خلف قسم ثالث العريش بمنطقة نائية.

وتبين إن أفراد العائلتين استفزوا العناصر التكفيرية منذ فترات عديدة ومنعوهم من زراعة العبوات الناسفة والالغام بالمنطقة التي يقيمون بها جنوب العريش حتى قامت العناصر الإرهابية باقتحام منزل لأفراد من الاسرتين وفتحت النار واعدمت 8 أفراد بينهم طفل صغير يدعي أحمد انس مهدي عمره 3 سنوات وتفجير سيارة يقودها أحد أفراد الاسرتين يدعي علاء أحمد سالم 30 عاما وبرفقتة نجلته حلا 3 سنوات.

كما فجرت العناصر الإرهابية السيارة أثناء استقلال الضحيتين للسيارة مساء امس وقتلت الطفلة حلا بينما اصيب والدها المذكور باصابات بالغة.

وسارع التنظيم الإرهابي لنفي صلتة بالحادث والصاق عملية القتل للجيش والشرطة خشية بطش الأهالي بعناصر التنظيم لأن الحادث يعد مجزرة بشعة في حق أطفال ابرياء وشباب وطني مخلص، حيث سقط من العائلتين 9 شهداء مساء أمس، وهو ما يعكس التخبط الكبير للخلية الإرهابية الجديدة بالعريش التي سقط منها 7 عناصر أحياء في قبضة رجال الأمن.

وأكدت مصادر أمنية أن قوات الشرطة كشفت هوية جميع أفراد تنظيم بيت المقدس من الخلية الجديدة والتي تبين انها تضم عناصر من ابناء العريش والبدو وبعض المحافظات المصرية الاخري وجميعهم تلقى تدريبات على صناعة العبوات الناسفة وتنفيذ عمليات قتل الأفراد ويتنقلون من مكان إلى آخر داخل مدينة العريش.

وأضافت المصادر بان تراجع العمليات الإرهابية بالعريش خلال الفترة الراهنة ضد الجيش والشرطة يرجع إلى قناعة الخلية الإرهابية بان هويتهم انكشفت لأجهزة الأمن بعد القبض على 7 عناصر رئيسية من أعضاء التنظيم الجديد بالعريش.

وأشارت المصادر إلى أن العريش ستشهد تنفيذ عمليات نوعية كبيرة ضد أفراد الخلية الإرهابية خاصة أن وزير الدخلية اللواء مجدي عبد الغفار قد اجتمع بجميع قيادات شمال سيناء منذ شهر تقريبا وتم وضع خطة أمنية لضبط جميع أفراد التنظيم.