) - قال رئيس الوزراء الصربي ألكسندر فوتشيتش اليوم الأربعاء إن اثنين من موظفي السفارة الصربية خطفا في ليبيا الأسبوع الماضي على قيد الحياة وإن الحكومة تتفاوض لإطلاق سراحهما.
واختطف المسؤولان -وهما سلاديانا ستانكوفيتش مسؤولة الاتصالات وجوفيكا ستيبيتش الذي يعمل كسائق- يوم الأحد الماضي بعد أن تعرض موكبهما الدبلوماسي وفيه السفير لإطلاق نار قرب مدينة صبراتة الساحلية.
وأصيب سائق ليبي في الحادث لكن السفير أوليفر بوتيزيكا لم يصب بأذى.
ولا تزال غالبية الأراضي الليبية في قبضة فصائل مسلحة بعد أربع سنوات من سقوط حكم معمر القذافي.
وقال فوتشيتش إن الحكومة في بلجراد أرسلت فريقا من خبراء الأمن والمخابرات ودبلوماسيين إلى ليبيا للسعي من أجل إطلاق سراح الرهينتين.
وقال فوتشيتش دون إسهاب في مؤتمر صحفي ببلجراد "يمكنني القول إننا على درجة كبيرة من اليقين بأن الاثنين على قيد الحياة وهناك مفاوضات جارية مع قوى عديدة."
وتقع صبراتة إلى الغرب من طرابلس على طريق ساحلي حيث تنشط عدة فصائل مسلحة معظمها متحالفة مع البلدات والمناطق التي تنتمي لها. ولم يتضح السبب في وجود الموكب الصربي في المنطقة.
وفي وقت سابق هذا الأسبوع قال السفير بوتيزيكا لصحيفة فيتشيرني نوفوتسي التي تصدر في بلجراد إنه "تقريبا واثق من أن عناصر إجرامية معينة وراء الخطف."
وليبيا مقسمة بين حكومتين متنافستين وراء كل منهما فصائل مسلحة تدعمها. ولا يزال كثير من أراضي البلاد تحت سيطرة متشددين وعصابات إجرامية ومقاتلين قبليين.
واستهدف دبلوماسيون ورعايا أجانب في الماضي بغرض الخطف من أجل طلب فدية في أغلب الحالات أو للمطالبة بإطلاق سراح مقاتلين أجانب تحتجزهم حكومات بالخارج. ويستهدف مقاتلون إسلاميون أيضا رعايا أجانب.
ولبلجراد علاقات دبلوماسية مع الحكومة المعترف بها دوليا ومقرها طبرق ولا تزال تحتفظ بصلات مع سلطات الحكومة الموازية في طرابلس. (
