الخميس 04 يوليو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

مؤامرة "بيت المقدس" لتهييج المجتمع الدولي على سيناء.. التنظيم الإرهابي يرد على عملية "حق الشهيد".. ويهدد بضرب إسرائيل لإشعال "الجبهة الشرقية" وخلق فوضى في مصر

بيت المقدس
بيت المقدس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
اتخذ تنظيم "بيت المقدس"، مسلكا جديدا يسعى من خلاله لافتعال أزمة كبيرة ضد مصر للتخفيف من حدة الضربات الشديدة التي تلقاها خلال الفترة الأخيرة على يد قوات الجيش المصري في العريش والشيخ زويد ورفح، ويداري بها الخسائر التي لحقت بهم جراء عملية "حق الشهيد".
التنظيم يحاول هذه المرة، اللعب على نقطة الصراع في سيناء لتهييج المجتمع الدولي ضد النظام المصري، وإظهاره مكتوف الأيدي عبر التهديد بضرب إسرائيل وإلقاء الصواريخ عليها، الأمر الذي يدعو إلى محادثات دولية يدخل فيها النظام لدوامة من المحادثات التي تلهيه عن القضية الأولى وهي حماية مفاصل الدولة وحقوقها وتنمية اقتصادها.
وبث "بيت المقدس"، إصدارا مرئيا، أمس الثلاثاء، بعنوان "ثُمّ يُغلبون"، هدد فيه بتنفيذ عمليات قريبًا ضد إسرائيل لما وصفه بـ"التنكيل من الجيش المصري" الذي اتهمه بالتعاون مع اليهود ضد فلسطين، كما توعد بالتنكيل والقتل لمن أطلق عليهم "الجواسيس" المتعاونين مع قوات الأمن ضدهم.
وفي رسالة شديدة اللهجة وجهها إلى إسرائيل قال فيها: "يا أصحاب شجر الغرقد، الموعد قد اقترب، واعلموا أن الحرب مع أذنابكم المرتدين لن تشغلنا عنكم، والله لنعيدن غزوة التوحيد وأم الرشراش قريبا قريبا".
ويأتي هذا الإصدار مخالفا لجميع التوقعات، حيث تجاهل بشكل التام التطرق إلى حديث الساعة، وهو إسقاط الطائرة الروسية، التي راح ضحيتها 220 سائحا روسيا، والذي تبنى فيه التنظيم إسقاط الطائرة.
ولم يكن الإصدار، هو الأول الذي اختص فيه التنظيم إسرائيل حيث توعد في 31 أكتوبر الماضي، بإصدار آخر مدته 12 دقيقة، تحت عنوان "من سيناء إلى بيت المقدس"، أشاد فيه بما سمي بـ"انتفاضة السكاكين" في فلسطين.
وأنصب حديث التنظيم فيه على قضية مركزية واحدة هي "بيت المقدس" ولم يتطرق للجيش المصري إلا في سياق تبرير قتاله باعتباره حاجزا في الطريق للقدس، برأيهم، والملفت أن هذا كان أول فيديو لـ"بيت المقدس" منذ مبايعتهم للبغدادي في أكتوبر 2014 يكون الاهتمام كله منصبا على فلسطين والقدس وضرب إسرائيل.
وربط التنظيم في إصداره الأول بما يعتقده في "معركة آخر الزمان" وأن ذلك يرتبط بمعركة "الحجر والسكين"، وذكر شجر "الغرقد" الذي هو في الرواية الإسلامية سيختبئ خلفه اليهود المحتلون للأقصى أو القدس في معركة بآخر الزمان، كما هم "مغرمين" و"مستغرقين" في روايات آخر الزمان والملاحم الكبرى فيه، فيرون في هذه الانتفاضة اقتراب هذا الأمر.
واحتوى الفيديو على تهديد لكل اليهود" بالاستهداف والدعوة، لقتلهم، وسواء كان هذا تهديد دعائي أو جدي، فهذه النبرة لم تكن بهذا العلو سابقا، خاصة مع الرسالة التي وجهت "لليهود" باللغة العبرية في نهاية الفيديو لشاب يمسك خنجرا مهددا، وكأنه يريد أن يقول لهم، "نعرف لغتكم وسنكون في عقر داركم"، مستخدما ألفاظا "كلاسيكية" ووصفهم بأنهم "أحفاد القردة والخنازير".
وقالت مصادر مقربة من التنظيم، إن الهدف من الإصدار والتهديدات هو إشعال الجبهة الشرقية في محاولة لخلق فوضى عارمة في مصر، وأن التوجه نحو إسرائيل في هذه الفترة لا تعني لـ"بيت المقدس" سوى تطبيق نظرية هدم المعبد وإشعال المنطقة.
وذكر المصادر، أن الهدف الأخر يكمن في مساعدتهم في النجاة بأنفسهم من إبادة الدولة المصرية لهم، ومحاولة كسب تعاطف أنصارهم بعد ظهوره التنظيم بأنه يحارب إسرائيل وأن الدولة المصرية تقمعه من أجل ذلك العمل الذي يرونه "جهاد في سبيل الله".