الخميس 02 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

المدن السياحية تتلهف قدوم الرئيس وأحفاده

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
سيادة الرئيس لا تحزن ولا تجزع مهما تحالفت القوى علينا لتحد من عزيمتنا وطموحاتنا، فتلك الموجة الإرهابية ليست جديدة علينا فقد سبق أن عانينا من الإرهاب ومحاولة خطف الدولة فى فترة اغتيال الزعيم الشهيد أنور السادات، وما صاحبها من احتلال لمديرية أمن أسيوط واستشهاد عشرات الضباط والجنود، كذلك الجريمة الشنعاء فى البر الغربى فى الأقصر وغيرها من الحوادث.. فسواء كان حادث الطائرة قدريا أو إرهابيا فنحن لم ننكر أمام العالم أننا مازلنا نحارب الإرهاب وطالبنا المساندة واجتماع الدول لبحث أسبابه ومحاربته.. فهذه الأزمة ليست جديدة علينا وكما يقال فى المثل الشعبى «ياما دقت على الراس طبول»، ولا توجد دولة فى منأى عن الإرهاب، وقد استطعنا بالعمل الجاد وتجفيف منابع الإرهاب أن نقضى على موجات الإرهاب السابقة، وهو ما تعمل عليه وزارة الداخلية حاليا وسنستطيع كدولة إذا استفاق الشعب وشعر بخطورة ما نعانيه من تكالب الدول علينا، وإدراك أنه لا مخرج إلا بتكاتفنا قيادة وشعبا، وأن تعمل مؤسسات الدولة بجدية وليس بممارسة العمل بلا إنتاج، فلا يستطيع شعب أن يحيا على التسول وعلى حاكم يوفر متطلبات شعبه بلا إنتاج، لذلك يا سيادة الرئيس نحتاج خطاب مصارحة شديد اللهجة، فالمرحلة لا تحتاج مزيدا من الطبطبة علينا جميعا، فكما شعرنا بخطورة الإخوان ومؤامراتهم لابد أن نشعر الآن بحجم المخاطر صغارا وكبارا، ونعلم ونتعلم أن نحمى بلدنا بالعمل المثمر وتقليل مصروفاتنا إلى أقصى حد نستطيعه ونربط الأحزمة على البطون، علينا أن نغلق باب الاستيراد إلا لضرورات الحياة كالقمح والدواء والوقود، كفانا سيارات ولعب أطفال وأطعمة مستفزة وكل ما نستطيع الاستغناء عنه حتى انتهاء الفترة الرئاسية الأولى، فإذا كان العالم يتحالف علينا لمصلحته فلابد أن نعمل نحن على حماية أنفسنا ومستقبل أولادنا وأن نتقشف من أجل وطن ينزف أمام عيوننا ونتجاهله!! سيادة الرئيس ألا نحتاج وزارة حرب تدمج الوزارات وتقلل النفقات وتعمل على زيادة الإنتاج؟.. ألا تحتاج مؤسساتنا التى يرتع فيها الفساد والبيروقراطية إلى قيادة عسكرية للحزم والتنظيم والإدارة ولو بتواجد الرجل الثانى لهذا الغرض؟ أم سنظل نخشى ادعاء الجهلاء أنها عسكرة للدولة وهم لا يعقلون أو يقدرون مصلحة وطنهم.. نحن وطن يحتاج عناية مركزة وإجراءات حازمة لا تقبل القبول أو الرفض ولكن ما يراه الحاكم الذى يرى الصورة بكل تفاصيلها ويعلم المخاطر وكيفية صدها، فلا صوت يعلو فوق صوت المعركة.. سيادة الرئيس رغم إحساسى أنكم أرجأتم تفعيل ميثاق الشرف الإعلامى والذى تسلمه رئيس الوزراء السابق منذ شهور حتى يعرض على البرلمان، ولكن الإعلام خلع برقع الحياء، وعاد إلى سابق عهده فى ضرب مصلحة الوطن فى مقتل، فهل نتركهم يعبثون حتى البرلمان؟!!.. فلا أحد يطالب بتضييق الحريات ولكن يجب محاسبتهم على أخطائهم فيما يضر بالأمن القومى، فلا يعقل أن تردد صحفية فى برنامجها مصطلح «ولاية سيناء» عدة مرات مثل «استبعاد روسيا أن يكون عملا إرهابيا، لكن ولاية سينا صرحت أن سقوط الطائرة بفعل فاعل»، ثم تكرر «دائما ولاية سينا بتطلع بيان»، فهل لا تعلم ضرر ما تفعله وخطورة ترديد ذلك؟!!.. وهل يعقل أن تكون اليوم الذى يليه ضمن المدعوين لمقابلتكم فى الدورة التثقيفية؟!!.. فقد أصبح الإعلام فى أغلبه مروجا للشائعات والتضليل، ومحاولة إثارة الشعب بشتى الطرق وهى السلوكيات التى أضرت بنا ولا يجب أن نظل مكتوفى الأيدى حتى انعقاد البرلمان وهؤلاء يرتعون فى الأباطيل.. سيادة الرئيس أنت رجل مؤمن وقوى وشعبك مؤمن بقدراتك ويثق فى قراراتك فكفانا الحنو، نحتاج شدتك وقوتك لتقوينا، وأن تكون فى مقدمتنا تدفعنا إلى ما يصلح بلدنا، لذا أطالبك يا سيادة الرئيس بالذهاب إلى المدن السياحية شرم الشيخ والغردقة والأقصر وأسوان..إلخ، مصطحبا أحفادك وأسرتك لتعطى أنت بنفسك قبلة الحياة لهذه المدن وتكون قدوة كما أنت دائما للوزراء ورجال الأعمال وأصحاب الأموال، وتتصدر تلك الصور الصحف والقنوات العالمية لتبعث الأمان والاطمئنان فى النفوس، وعلى وزيرة الهجرة أن تتعاون مع هيئة الاستعلامات التى يجب أن تقوم بدورها لنشر صور وأفلام تنقل ما تتمتع به بلادنا من جمال وأمان، ومطالبة المصريين المغتربين بتفعيل دورهم فى الخارج فى أماكن تواجدهم لتنشيط السياحة، كذلك مطالبة علمائنا وكل من يحمل صفة «العالمية» بأن يتحرك جديا لحماية بلده، كذلك الفنانون عليهم أن يقوموا بدور حقيقى بالسفر على نفقاتهم الخاصة لعمل حفلات وأنشطة جاذبة وإلا فمتى يتحركون إذا لم يكن الآن؟!! سيادة الرئيس طالب الشعب بمزيد من التحمل وصارحنا بالمشاكل السياسية والتهديدات التى تحيطنا بلا تجميل، ولا تخش شيئا فأنت تحكم أم الصابرين التى مرت بالكثير من الشدائد التى لم تقو على قهرها، سنتحمل وستمضى الأزمة وما يليها من أزمات وسننتصر بإرادة الخالق العظيم الذى منحنا إياك، وبإرادة ودعاء المصريين الذين علموا العالم قوة وحدة صف الشعب فلا تحزن إن الله معك وشعبك فى ظهرك.