أكد المؤتمر الشعبي اللبناني أن الحملات الغربية التي تتعرض لها مصر تتجاوز موضوع سقوط الطائرة الروسية ، لتصبح حرباً سياسية إعلامية تعكس عدم الرضا على حرية القرار المصري .
وتقدّم المؤتمر في بيان صجفي اليوم ( الإثنين ) إلى السلطات الروسية وأهالي ضحايا الطائرة الروسية المنكوبة بخالص العزاء، مؤكداً التضامن الكامل معهم، ومشدداً على عمق الصداقة العربية - الروسية.
وقال إن سقوط الطائرات المدنية حوادث تحدث في كل أنحاء العالم، ودائماً تتحرك مصانع الطائرات في أوروبا وأمريكا بكل ما لديها من نفوذ لإبعاد شبهة سقوط أي طائرة نتيجة عطل تقني حتى لا تخسر الشركة سمعتها.
وأضاف أن لجنة تحقيق على أعلى مستوى تم تشكيلها في مصر ومعها خبراء روس وشركات عالمية، لكن قبل انتهاء التحقيق أصدرت الاستخبارات الأطلسية وبخاصة في بريطانيا بيانات تؤكد سقوط الطائرة بقنبلة داخلها ، الأمر الذي ينعكس سلباً على التحقيق.
وواشار البيان إلى أنه إذا كان سقوط الطائرات في كل أنحاء العالم أصبح أمراً عادياً ، فإن الحملات الغريبة على مصر أصبحت حرباً سياسية وإعلامية وتستهدف الإساءة لاقتصادها وبخاصة بعد نجاح مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي ، وبعد أن استكملت خارطة الطريق الديمقراطية في بناء المؤسسات الدستورية.
ورأى المؤتمر الشعبي اللبناني أنه من الواضح من هذه الحملات المغرضة أنها تعكس عدم الرضا الغربي على مصر التي تنتهج خطاً استقلالياً يؤكد على حرية القرار وانهاء التبعية في عهد مرسي، خاصة وأن مصر تسعى لاستعادة الأمن القومي العربي المستباح وتتحرك لنهضة اقتصادية شاملة.
وقال إن كل القوى العربية رسمية وشعبية معنية بالتضامن مع مصر بكل الأشكال، ومنها القطاع السياحي لتعويض ما أمكن عن خسارة الموسم السياحي الذي يشكل نسبة عالية من الدخل الوطني المصري.
وجاء في البيان " نحن كوطنيين عروبيين مستقلين نتساءل: لماذا حتى الآن لا يوضع افتراض مؤامرة اسرائيلية من جانب الموساد من ضمن الافتراضات المطروحة مع التطرف المسلّح وغيره"؟.
