الإثنين 07 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

الأخبار

روسيا: وسائل الإعلام البريطانية والأمريكية تقود "حملة صفراء"

قالت إنها تتعمد "التسخين" وتضليل الرأى العام

سيرغي إيفانوف
سيرغي إيفانوف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لعبة من المخابرات: «داعش» نفّذ التفجير بمعاونة «دولة مجهولة».. وزعماء التنظيم احتفلوا في «محادثات هاتفية» موسكو: لا نمتلك دلائل على وقوع انفجار على متن الطائرة
بدت وسائل الإعلام الغربية تحت أمرة أبوبكر البغدادى، زعيم تنظيم «داعش» الإرهابى، في حادث الطائرة الروسية التي سقطت فوق سيناء، مطلع نوفمبر الجارى، وخلفت ٢٢٤ قتيلًا، ممن كانوا على متنها.
وبينما حاول تنظيم «داعش» أن ينسب إلى نفسه إسقاط الطائرة من دون أن يقدم أي دليل على ادعاءاته، التي تنفيها مصر بتأكيد وجود «عطل فنى» تسبب في وقوع انفجار على متنها على الأرجح، فإن الإعلام الغربى تطوع لتأكيد الادعاءات بنفسه.
كانت البداية من بريطانيا وأثناء زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى لندن، إذ أعلنت على لسان وزير خارجيتها فيليب هاموند، أن فرضية سقوط الطائرة بـ«عبوة ناسفة» هي الأرجح، في استباق للتحقيقات التي يشارك فيها خبراء من عدة دولة، وتبعتها الإدارة الأمريكية بنفس الموقف، وبعدها بدأت قرارات إجلاء السياح الأجانب من منتجع شرم الشيخ، ووقف الرحلات الجوية إلى القاهرة.
وكالة «رويترز» نقلت أمس الأول، عن مصادر في مخابرات غربية، أن جواسيس بريطانيين وأمريكيين التقطوا «دردشة» من أشخاص يشتبه بأنهم متشددون وحكومة واحدة أخرى على الأقل تنبئ باحتمال أن قنبلة ربما تكون مخبأة في مخزن الأمتعة هي سبب سقوط الطائرة الروسية.
لم تكشف الوكالة عن هوية الدولة المشار إليها، وبحسب محللين فإن إلقاء هذه المحاولة يأتى في إطار «هندسة عملية الانفجار».
في التفاصيل أرادت أن تقول إن «داعش» نفذ العملية، ولأن التشكيك سيأتى من عدم قدرة التنظيم على تنفيذ عملية بهذا الحجم، فقالت إن دولة شاركت في العملية، ومن هنا ستحضر إلى الأذهان دولتان لا ثالث لهما الأولى قطر بموقفها المناوئ للنظام في مصر لعلاقتها بـ«الإخوان المسلمين»، والثانية تركيا بعداوتها الشديدة لسلطات ما بعد «٣٠ يونيو». واستكمالا للسيناريو فقد نشرت محطة «إن.بى.سى» التليفزيونية الأمريكية نقلا عن مسئولين أمريكيين لم تذكر أسماءهم، أن زعماء تنظيم الدولة الإسلامية في الرقة بسوريا وأشخاصا في شبه جزيرة سيناء تباهوا في اتصالات جرت بينهم بإسقاط طائرة الركاب الروسية.
إلى ذلك، ذكر مصدر في البعثة الروسية المشاركة في اللجنة الخاصة بالتحقيق في ملابسات تحطم الطائرة أن «الجانب الروسى لا يملك دلائل تثبت وقوع انفجار على متنها».
وتابع: «حتى الآن يمكن الحديث فقط عن وجود أصوات غير محددة سجلت في الصندوق الأسود، أما تحديد طبيعة تلك الأصوات والادعاء بأنها تعود إلى انفجار، فهو أمر سابق لأوانه.. نحن ليس لدينا معطيات من هذا النوع».
من جانبه، اعتبر موقع «روسيا اليوم» أن ما تقوم به وسائل الإعلام البريطانية والأمريكية «حملة إعلامية صفراء»، إذ أفسحت المجال للمصادر المجهولة، أو المصادر التي رفضت عدم ذكر اسمها، أو المصادر القريبة من فرق البحث أو مجموعات التحقيق. والأخطر أنه تم إفساح المجال أيضا للخيال والفنتازيا السياسية والتقنية للصحفيين والساسة الهواة والمحللين الذين ليس لهم علاقة لا بالطيران ولا بلجان وفرق البحث والتقصى.
وقالت: «إن هذا التسخين المتعمد لوسائل الإعلام، وتضليل الرأى العام قبل ظهور نتائج البحث والتحقيق، دفع (الكرملين) مجددا إلى التقليل من أهمية الفرضيات التي أعلنتها واشنطن ولندن حول أسباب تحطم الطائرة، بل واعتبر (الكرملين) أن أي تصريحات تصدر عن جهات غير مرتبطة بالتحقيق، هي تصريحات غير جديرة بالثقة».