شن تنظيم الدولة الإرهابي "داعش ليبيا" حملة اعتقالات موسعة لتجنيد الأهالي داخل مدينة "سرت"، لتسكين ما أسماه بمركز "السواوة" لتدريب المقاتلين في غرب المدينة، وذلك ضمن استعداداته لإعلان عاصمته الثالثة في "أجدابيا"، وبدء التنظيم حملته مع الساعات الأولى لفتح المركز.
وقال مصدر جهادي، إن التنظيم اعتقل أكثر من 50 شخصًا تقع أعمارهم تحت سن الـ 20، أغلبهم من "أجدابيا وسرت والنوفلية"، آخرهم شخصين من منطقة "السواوة" من عائلة "السيوي".
وبحسب المصادر فإن التنظيم بدأ في العد التنازلي لاجتياح بري لمدينة "أجدابيا" - التي يسيطر عليها "تنظيم شورى المجاهدين" -، من عدة محاور، وإعلان دولتهم فيها، مستغلين حالة الفوضى التي تشهدها المنطقة، وهو ما دفع حركة مقاتلي شباب أجدابيا، إلى إعلان حالة النفير القصوى في المدينة.
وذكرت الحركة في بيانها، أن داعش يسعى لتكرار نفس السيناريو بدرنة وسرت، ومستمر في عملياته باغتيال قيادات المدينة وشيوخها، وبالتالي فإننا لن نسمح بذلك وستكون أجدابيا مقبرة "الدواعش".
كان التنظيم قد أعلن مسؤوليته عن اغتيال عدد من قيادات الدعوة السلفية بالمدينة، وآخرهم إمام مسجد "الإسراء" بـ"أجدابيا"، وعلق مجهولون لافتة على المسجد "لا صلاة جمعة في هذا المسجد فشيخه قد قتل"، وكان قد نجا من محاولة اغتيال سابقة.
وضمن محاولات التنظيم لاستهداف شيوخ المدينة، أقدم على اختطاف فتحي حنطيش، أحد شيوخ قبيلة "أزوية" من أمام أحد مكاتب الخدمات خلف مصرف الوحدة، وفشلت المحاولة بعد تبادل لإطلاق النار.
وفي سياق متصل، ألقت قوات الأمن التونسية، أمس الأول، القبض على 7 دواعش، في مدينة رمادة التابعة لولاية تطاوين، جنوب تونس، في ظل الضربات الاستباقية للتنظيم في تونس، ولم تكن تلك المرة الأولى للقبض على عناصر داعشية، في الأسبوع الماضي ألقت الشرطة على 10 دواعش آخرين، من بينهم زوجتان لقيادات داعشية بليبيا.
وكان تنظيم الدولة "داعش الجزائر"، نشر تسجيلًا صوتيًا باسم "الجسد الواحد"، اعترف فيه بتهاوي التنظيم في تونس، وأنه يجب الإسراع لمساعدته من قبل عناصر التنظيم في ليبيا، وأشاد بعناصر أنصار بيت المقدس في سيناء.
