نرى اليوم بعين حزينة مدى هشاشة البنية التحتية لبلدنا ومع مجىء فصل الشتاء وتعرى المحافظات والمحليات نتذكر الهيكل الإدارى للدولة وعدد الموظفين الفائق على ٦ ملايين موظف، ونتذكر كم الاعتراضات من قبلهم على قانون الخدمة المدنية الجديد، وحديثهم عن حقوقهم التى يخافون عليها وعن إجازاتهم ومرتباتهم وحوافزهم.
أذكر مقولة أحد الخبراء عن فلسفة هذا القانون أنه قد تغير من قانون العاملين بقطاع الدولة، وأنه كان يهدف فقط لتنظيم أعمال الموظفين وتحول إلى فلسفة أخرى أصح وهى قانون الخدمة المدنية ،وقد ركز على خدمة الناس وتنظيم العلاقة بين الموظف والمواطن الذى هو موجود فقط لخدمة هذا المواطن.
نتذكر أيضا الانتخابات البرلمانية ومرحلتها الأولى ووعود المرشحين الذين هم الآن نواب للبرلمان، وننتظر المرحلة الثانية لنرى كماً من الوعود متشابهة مع وعود المرحلة الأولى، وتارة أخرى مختلفة وكل تلك الوعود والمصاريف التى تصرف لوضع اللافتات والدعاية المهدرة من أجل كرسى من حق المواطن.
كل يسعى لصناعة مجده الخاص ولا أحد يفكر بمجد المواطن مع أن الفضل الوحيد على كل هؤلاء الأشخاص يعود إلى المواطن وحده.
نرى أناسًا كثيرين ضعفاء أمام الفساد ويساعدون عليه لكى لا تتعطل أعمالهم وآخرون يقاطعون التعامل مع تلك المشاكل ويخبئون رءوسهم بالرمال ويكتفون فقط بالحديث عن أن عيشتهم أصبحت مستحيلة، وأن حقوقهم مهدرة وأن الدولة هى الوحيدة التى يجب أن تتلقى كل هذا اللوم، ولكن عند الحديث عما يجب علينا فعله من أجل التغيير يجب أن نتذكر رمز العرب الذى لا يوجد منه فى حياتنا إلا سوى رمز، ألا وهو الصقر.
يعيش الصقر إلى (٧٠ عامًا)..
ولكن ليصل إلى هذا العمر يجب عليه اتخاذ قرار صعب جدًا
فماذا يفعل؟
عندما يصل إلى سن الأربعين:
أظافره تفقد مرونتها، وتعجز عن الإمساك بالفريسة، وهى مصدر غذائه..
يصبح منقاره القوى الحاد، معقوفًا شديد الانحناء..
بسبب تقدمه فى العمر، يصبح جناحاه ثقيلين بسبب ثقل وزن ريشهما..
وتلتصق بالصدر، ويصبح الطيران فى غاية الصعوبة بالنسبة له..
هذه الظروف تضع الصقر فى خيارٍ صعب
إما أن يستسلم للموت، أو يقوم بعملية تغيير مؤلمة جدًا جدًا، لمدة (١٥٠ يومًا)..
فماذا يفعل..؟
تتطلب العملية أن يقوم الصقر بالتحليق إلى قمة الجبل، حيث يكون عشه هناك ويقوم بما يلى..
أولًا: يضرب الصقر منقاره المعقوف بشدة على الصخرة، حتى ينكسر..
ثانيًا: عندما يتم العملية، ينتظر حتى ينمو منقاره، ثم يقوم بكسر أظافره أيضًا..
ثالثًا: بعد كسر مخالبه، ينتظر حتى تنمو من جديد، ثم يقوم بنتف ريشه كله..
وبعد هذه المعاناة بخمسة أشهر:
يقوم الصقر بالتحليق من جديد فى السماء..
وكأنه (ولد من جديد).. ويعيش لمدة (٣٠ سنة أخرى)
فسبحان من علمه ذلك، وقدَّره عليه..
(الحكمة) من هذا..
سيكون التغيير أحيانًا مؤلمًا:
إذا أردت أن تُحلِّق من جديد فى عالم مختلف..
والتغيير يشمل:
تغيير أماكن..
تغيير أشخاص..
تغيير أفكار..
فإن أردنا تغييرًا فيجب علينا أن نتحمل حتى ننمو من جديد، ويجب أن نكسر بأنفسنا كل قواعد الفساد، وأن يكون فى أول الأمر إجماع شعبى ونية حقيقية لأن نكون شعبًا يرفع له كل متابع قبعته.
أذكر مقولة أحد الخبراء عن فلسفة هذا القانون أنه قد تغير من قانون العاملين بقطاع الدولة، وأنه كان يهدف فقط لتنظيم أعمال الموظفين وتحول إلى فلسفة أخرى أصح وهى قانون الخدمة المدنية ،وقد ركز على خدمة الناس وتنظيم العلاقة بين الموظف والمواطن الذى هو موجود فقط لخدمة هذا المواطن.
نتذكر أيضا الانتخابات البرلمانية ومرحلتها الأولى ووعود المرشحين الذين هم الآن نواب للبرلمان، وننتظر المرحلة الثانية لنرى كماً من الوعود متشابهة مع وعود المرحلة الأولى، وتارة أخرى مختلفة وكل تلك الوعود والمصاريف التى تصرف لوضع اللافتات والدعاية المهدرة من أجل كرسى من حق المواطن.
كل يسعى لصناعة مجده الخاص ولا أحد يفكر بمجد المواطن مع أن الفضل الوحيد على كل هؤلاء الأشخاص يعود إلى المواطن وحده.
نرى أناسًا كثيرين ضعفاء أمام الفساد ويساعدون عليه لكى لا تتعطل أعمالهم وآخرون يقاطعون التعامل مع تلك المشاكل ويخبئون رءوسهم بالرمال ويكتفون فقط بالحديث عن أن عيشتهم أصبحت مستحيلة، وأن حقوقهم مهدرة وأن الدولة هى الوحيدة التى يجب أن تتلقى كل هذا اللوم، ولكن عند الحديث عما يجب علينا فعله من أجل التغيير يجب أن نتذكر رمز العرب الذى لا يوجد منه فى حياتنا إلا سوى رمز، ألا وهو الصقر.
يعيش الصقر إلى (٧٠ عامًا)..
ولكن ليصل إلى هذا العمر يجب عليه اتخاذ قرار صعب جدًا
فماذا يفعل؟
عندما يصل إلى سن الأربعين:
أظافره تفقد مرونتها، وتعجز عن الإمساك بالفريسة، وهى مصدر غذائه..
يصبح منقاره القوى الحاد، معقوفًا شديد الانحناء..
بسبب تقدمه فى العمر، يصبح جناحاه ثقيلين بسبب ثقل وزن ريشهما..
وتلتصق بالصدر، ويصبح الطيران فى غاية الصعوبة بالنسبة له..
هذه الظروف تضع الصقر فى خيارٍ صعب
إما أن يستسلم للموت، أو يقوم بعملية تغيير مؤلمة جدًا جدًا، لمدة (١٥٠ يومًا)..
فماذا يفعل..؟
تتطلب العملية أن يقوم الصقر بالتحليق إلى قمة الجبل، حيث يكون عشه هناك ويقوم بما يلى..
أولًا: يضرب الصقر منقاره المعقوف بشدة على الصخرة، حتى ينكسر..
ثانيًا: عندما يتم العملية، ينتظر حتى ينمو منقاره، ثم يقوم بكسر أظافره أيضًا..
ثالثًا: بعد كسر مخالبه، ينتظر حتى تنمو من جديد، ثم يقوم بنتف ريشه كله..
وبعد هذه المعاناة بخمسة أشهر:
يقوم الصقر بالتحليق من جديد فى السماء..
وكأنه (ولد من جديد).. ويعيش لمدة (٣٠ سنة أخرى)
فسبحان من علمه ذلك، وقدَّره عليه..
(الحكمة) من هذا..
سيكون التغيير أحيانًا مؤلمًا:
إذا أردت أن تُحلِّق من جديد فى عالم مختلف..
والتغيير يشمل:
تغيير أماكن..
تغيير أشخاص..
تغيير أفكار..
فإن أردنا تغييرًا فيجب علينا أن نتحمل حتى ننمو من جديد، ويجب أن نكسر بأنفسنا كل قواعد الفساد، وأن يكون فى أول الأمر إجماع شعبى ونية حقيقية لأن نكون شعبًا يرفع له كل متابع قبعته.