الأحد 22 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

الحب.. "أكسير" السعادة

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
احتفلنا الأسبوع الماضى بعيد الحب، وكثيرون لا يعيرون الحب أو أعياده اهتماما فى مجتمعنا، إذ تحولت حياتهم إلى جحيم بسبب وطأة الظروف الاقتصادية والاجتماعية، فكانوا ضحايا للروتين سواء الزوجى أو الأسرى ما تسبب لهم فى الكثير من الأمراض الجسدية والنفسية.
الدكتور علاء رجب، استشارى الطب النفسى والعلاقات الأسرية، ينصح الأسرة بتوفير الحب وترك الأدوية، لأنه سر الوجود وكل شخص لديه بصمة نفسية مختلفة عن الآخر، ولأن طبيعة وإحساس مشاعر الحب متنوعة، وتحمل كمًا من المشاعر يصعب تفسيرها، لكن من المتفق عليه علميًا أن الحب أقوى مضاد حيوى للعديد من الأمراض النفسية.
ويضيف: «فى عيد الحب نجد الكثير منا يحتفل بطريقته الخاصة، لكن هناك سمات شكلية كالورد واللون الأحمر، كتعبير رمزى عن الحب، ومجرد ذكر كلمة الحب نجد المشاعر ولغة الإحساس تتدفق داخل كل الجسد، مما يحدث تغييرا شاملا فى شكل ونفسية الإنسان، لذا من الضرورى أن نستمد طاقات إيجابية، وأن نستشعر قيمة الإحساس بالحب، وأن ندرك جميعًا أن وجود تلك المشاعر فى حياتنا يمنحنا دفعة فى طريقنا، كما أنه يلهب قلوبنا بالحاجة والرغبة فى الازدياد منها، فمن الجميل أن يكون لدى كل إنسان بنك كبير يحتوى على أرقى إحساس وهو بنك الحب، ومن خلاله تستعيد إنسانيتك وحياتك، ويمنحك ذلك البنك الوقود الحقيقى للحياة، ويجب أن ندرك جميعًا أن تلك المشاعر والعاطفة هى السبب الرئيسى لسعادة قلوبنا، وكذلك تشعرنا بالرضا والأمان والاستقرار، إذ للحب وجوه متعددة فى حياتنا، لأنه منحة نحظى بها عندما نهتم بالآخرين، ونفصح عن رغبتنا فى سماعهم، ووجوده يحررنا من قيود الحياة لنعبر عن أنفسنا بشجاعة وصراحة.
ويتابع: «الحب يمدنا بطاقة سحرية تمكنا من الاستمتاع والخوض فى تجارب ممتعة، والقبول أولي سمات الحب، لأننا نجد أن كل طرف يستوعب الآخر بلغة التفانى والإخلاص، والسمة الثانية للحب هى شيء يغيب للأسف عن عالمنا المعاصر، وهى التلقائية وعدم التحفظ، وهنا يجب أن ندرك أنه ليس المقصود من الحب التلاعب بمشاعر الآخرين، لكنه من المفترض أن يوفر مناخا نشعر فيه بالأمان عند التعبير عن مشاعرنا وعواطفنا، وهناك سمة ثالثة مهمة جدا من سمات الحب، وهى التسامح والعفو، فالأخير يمحو ويخلصنا من سموم الشحنات السلبية، ولا ننسى أن العفو هو رؤيتنا للآخرين ولأنفسنا بعين الرحمة، وهذا يتيح نضجا كبيرا لشخصيتنا، بالإضافة إلى سمة أخرى لا تقل أهمية عن الحب ذاته، وهو الاحترام المتبادل الممتزج بلغة الاهتمام والتقدير، تلك سمات وغيرها من شأنها إعلاء قيمة الحب، ونحن جميعا بحاجة إلى مشاعر ترتقى بحياتنا ولا يوجد إلا الحب فهو أقوى مناعة نفسية للإنسان على مر العصور.