أكدت وزارة الصحة العراقية اليوم/الجمعة/ أن مرض الكوليرا مسيطر عليه في العراق، وأنه تم تسجيل 2400 حالة إصابة منذ انتشار المرض في البلاد، توفيت منها حالتان فقط.
واعتبر المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية د.أحمد الرديني - في تصريح لمراسل(أ ش أ) في العراق- ربط انتشار وتفشي المرض إقليميا بالعراق غير دقيق، موضحا أن النشاط البكتيري والفيروسي له دورات صعود وتراجع، وقال: إن البكتيريا والفيروسات موجودة بشكل دائم وتحدث منشطات لها مع وجود بيئة الحروب وماينتج عنها من مشكلات لاسيما في مجالات المياه والمجاري الصحية والأغذية.
ولفت الرديني إلى أن وزارة الصحة العراقية شرعت في توزيع اللقاحات المضادة للكوليرا التي وصلت من منظمة الصحة العالمية والبالغة 500 ألف وحدة، حيث شرعت السلطات المعنية في عملية التطعيم في بغداد ومحافظات العراق للفئات المعرضة لخطر الاصابة ، بهدف السيطرة على المرض إضافة إلى الاجراءات الاحترازية التي قامت بها الوزارة والحكومة العراقية ومن بينها تعقيم مياه الشرب ومتابعة الاجراءات الصحية في المطاعم والأماكن العامة إضافة إلى اجراءات التوعية للوقاية من المرض.
وكان مدير صندوق الأمم المتحدة للطفولة والأمومة (يونيسيف) في العراق بيتر هوكينز حذر من تفشي وباء الكوليرا الذي امتد من العراق إلى سوريا والبحرين والكويت، وقال "هناك خطر أن تتحول الكوليرا إلى وباء إقليمي".
وذكر هو كينز- في تصريح صحفي اليوم/الجمعة/- ان "التفشي لديه قوة دفع إقليمية بالفعل وخطر هذا يمكن ان يزيد بمجيء أناس من شتى أنحاء المنطقة إلى العراق"، مشيرا إلى أن "الكويت والبحرين وسوريا بها حالات مؤكدة بالفعل" - على حد قوله.
وأضاف: أن الأمطار التى غمرت مناطق كثيرة بالعراق تؤثر بشدة على 65 ألفا من المقيمين فى مخيمات النازحين قرب العاصمة العراقية مما يؤكد جدية مخاطر تفشى الوباء.
كما أعربت يونيسيف على لسان المتحدث باسمها فى جنيف كريستوف بواليراك اليوم ن قلقها من احتمالية تصاعد انتشار مرض الكوليرا فى انحاء العراق وذلك بسبب الامطار الغزيرة.. وقال : ان المنظمة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية تقومان بالاستجابة للتعامل مع المرض وبالمشاركة مع وزارة الصحة العراقية سواء بامدادات المياه النظيفة او توفير العلاج او مساعدة الناس فى الوقاية منه .
ونبهت يونيسيف إلى خطورة انتشار الكوليرا إلى مناطق اخرى فى العراق، وبما يؤثر على النازحين من النساء والاطفال واسرهم ،مما يدعو إلى التصرف بشكل عاجل ، لافتا إلى ان العمليات الانسانية فى العراق تعانى من نقص خطير فى التمويل حيث يحتاج يونيسيف وبشكل عاجل الى حوالى 12.7 مليون دولار.
